الأرجنتين تهزم ساحل العاج وترينيداد وتوباغو تنتزع تعادلاً ثميناً من السويد
١١ يونيو ٢٠٠٦شهد اليوم الثاني من بطولة العالم الثامنة عشرة لكرة القدم 3 مباريات ضمن منافسات الدور الأول. في اللقاء الأول نجح المنتخب الإنجليزي في الفوز على منتخب باراغواي بهدف يتيم سجله مدافع الباراغواي كارلوس غمارا بطريق الخطأ في مرماه بعد مرور 3 دقائق على بداية المباراة. أما اللقاء الثاني الذي أقيم ضمن المجموعة ذاتها ( المجموعة ب ) وجمع السويد مع ترينيداد وتوباغو فانتهى بالتعادل السلبي، على الرغم من توفر العديد من الفُرص الجيدة والمحققة لكلا الفريقين، لا سيما للفريق السويدي الذي سيطر على معظم مجريات المباراة منذ البداية.
لكن أحداً من النجوم السويديين وعلى رأسهم إبراهيموفيتش ولارسون وليونبيرغ لم ينجح في هز شباك حارس مرمى ترينيداد وتوباغو هيسلوب. وبعد مرور عشرين ثانية على بداية الشوط الثاني طرد الحكم المهاجم التوباغي ستيرن جون من الملعب بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية. وهكذا كان على الفريق المغمور من أمريكا الوسطى إكمال المباراة بعشر لاعبين. لكن السويديين لم ينجحوا في استغلال التفوق العددي لينتهي اللقاء الذي أقيم على أرض ملعب "ويستفالين" في دورتموند بالتعادل السلبي بين الفريقين.
الأرجنتين تهزم ساحل العاج
وفي آخر مباريات اليوم حقق المنتخب الأرجنتيني فوزاً صعباً على نظيره العاجي بهدفين مقابل هدف واحد. كان هذا اللقاء الذي أقيم في مدينة هامبورغ الأكثر إثارة وحماساً منذ انطلاق البطولة العالمية أمس في مدينة ميونيخ. سجّل الفريقان الأرجنتيني والعاجي بداية وقوية منذ اللحظات الأولى للمباراة التي اجتذبت أكثر من 50 ألف مشجع إلى أرض الملعب. وكان من البداية واضحاً أن الفريقين سيقدمان أفضل ما لديهما لتحقيق الفوز.
صحيحٌ أن الفريق الأرجنتيني كان المرشح لتحقيق الفوز، لكن العاجيين الذين قدّموا أداءً قوياً وجميلاً نجحوا في مجاراة الأرجنتينيين وجعل نتيجة المباراة على المحك. إذ كان من المُمكن جداً أن يُغادر العاجيون أرض الملعب منتصرين، لكن ذلك لم يحدث بسبب سوء استغلال الفُرص العديدة والمحققة التي أتيحت إليهم. خلافاً لذلك كان الفريق الأرجنتيني الأذكى، لا سيما في استغلال فُرص التسجيل. تقدم منتخب بلد التانغو في الدقيقة 24 من الشوط الأول بهدف حمل إمضاء المهاجم النجم هيرنان كريسبو، وذلك في الوقت الذي فرض فيه العاجيون سيطرتهم على مجريات اللعب وكانوا حقيقة الأقرب لإحراز هدف السبق. لكنهم أضاعوا العديد من الفرض الجيدة والمحققة، لا سيما النجم الكبير دروغبا وزميله كانغا أكالي.
ريكلمه يتألق ويصنع الهدف الثاني
وقبل 7 دقائق على نهاية الشوط الأول مرر صانع ألعاب المنتخب الأرجنتيني ريكلمه تمريرة رائعة لزميله خافيير سافيولا الذي أحسن استغلالها ليُترجمها إلى هدف ثان معززاً بذلك تقدم فريقه بهدفين مقابل لا شيء. جاء هذا الهدف بعد أن أهدر الإفريقيون بين الدقيقتين 30 و35 خمس فُرص محققة لإدراك التعادل. وكان لهذا الهدف المباغت أثراً سلبياً على نفسية ومعنويات لاعبي القارة السمراء. وبعد الاستراحة تراجع أداء الفريقين بعض الشيء وحاول الأرجنتينيون الاحتفاظ بالكرة للحيلولة دون هز شباكهم. وفي الدقيقة 55 كاد الأرجنتينيون تعزيز تقدمهم بهدف ثالث، غير أن الكرة التي سددها نجم خط الوسط الأرجنتيني ريكلمه من ضربة حرة مباشرة لم تعرف طريقها إلى المرمى العاجي.
النجم العاجي الكبير دروغبا يُقلّص الفارق
وتواصل مسلسل إهدار الفُرص على الجانب العاجي حتى الدقيقة 82 حيث نجح دروغبا المحترف في فريق تشلسي لندن في استغلال واحدة من الفُرص العدية التي أتيحت إليه ليًقلّص الفارق إلى هدف واحد. بعد ذلك رما الإفريقيون بكل ثقلهم إلى الأمام أملاً في تسجيل هدف التعادل، لكن الحظ لم يكُن حليفهم اليوم. وهكذا كان على الأسود الإفريقيين مغادرة الملعب بوجوه حزينة بائسة. بهذه الهزيمة الموجعة تضاءلت فُرص ساحل العاج بعض الشيء في بلوغ الدور ثمن النهائي، لا سيما أن المجموعة الثالثة تضم فريقين قويين آخرين هما الفريق الهولندي والفريق الصربي. أما الأرجنتينيون الذين كانوا اليوم الأوفر حظاً، فخطوا خطوة كبيرة في طريقهم إلى الدور الثاني.
علاء الدين موسى