الأردن: انطلاق "الأسد المتأهب" بمشاركة سبعة ألاف جندي
٧ مايو ٢٠١٧
أعلن الجيش الأردني إنطلاق مناورات "الأسد المتأهب" بمشاركة أكثر من 7 آلاف عسكري من أكثر من 20 دولة، وتتخلل المناورات التي تستمر حتى 18 مايو/أيار عمليات حول "مكافحة الإرهاب" وتعزيز "أمن الحدود" و"عمليات البحث والإنقاذ".
إعلان
انطلقت في الأردن اليوم الأحد (السابع من مايو/ أيار 2017) مناورات "الأسد المتأهب" وقال العميد الركن خالد الشرعة مدير التدريب المشترك الناطق باسم التمرين في مؤتمر صحفي: "نعلن بدء فعاليات تمرين 'الأسد المتأهب 2017 على أراضي المملكة الأردنية الهاشمية التي تستقبل مثل هذه التمارين المشتركة منذ سنوات مع شركائنا في العالم من دول شقيقة وصديقة".
وأضاف "في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم من خطر الإرهاب (...) ما يستدعي تضافر الجهود والتنسيق المشترك وتبادل الخبرات لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه".
وأوضح المسؤول الأردني أن من أهم أهداف هذا التمرين "هو تطوير القدرة لبناء تحالف يكون قادراً على الاستجابة السريعة لمواجهة التهديدات وتعزيز السيادة الإقليمية للدولة على أراضيها من خلال عمليات أمن الحدود". وكذلك تنفيذ "عمليات هجومية ودفاعية وعمليات لمكافحة الإرهاب والقتال في المناطق المبنية (...) والاستجابة للهجمات الكيمياوية".
من جهته، قال الجنرال ميجور بيل هيكمان، نائب القائد العام للجيش الأمريكي في الشرق الأوسط إن "تمرين الأسد المتأهب أصبح فعالية مهمة بين الولايات المتحدة والأردن والشركاء العسكريين الدوليين". وأكد أنه "للمرة الأولى، ستشارك بهذا التمرين قاذفتين حربيتين من طراز بي-بي1 تابعتين للقوات الجوية الأمريكية".
وبحسب بيان للجيش الأردني، يشارك في التمرين سبعة آلاف و400 عسكري من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وايطاليا وبلجيكا وهولندا واليونان وبولندا واستراليا واليابان وباكستان والسعودية ومصر والعراق ولبنان وقطر والإمارات والبحرين والكويت وكينيا وممثلين عن حلف الأطلسي.
وتأتي هذه المناورات في وقت صعدت فيه المملكة من استعداداتها الأمنية لمواجهة مخاطر إرهابية. يُذكر أن مسؤولا أمنيا أردنيا كان قد كشف مؤخراً أن نحو 900 أردني يقاتلون حالياً مع تنظيم "داعش" وجماعات تستلهم نهج القاعدة في سوريا والعراق، لكنه أوضح أن عدد الأردنيين الذين تجندهم الجماعات المتشددة تراجع إلى أدنى مستوى له بعد تشديد قوانين مكافحة الإرهاب والمراقبة.
ع.غ/ ع.ج (آ ف ب، رويترز)
مشفى مجّاني في الأردن لمعالجة جرحى الحروب العربية
إنه بارقة الأمل الأخيرة لكثير من المرضى العرب: المستشفى الجراحي التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في عَمَّان. هناك يتم مجّاناً معالجة جرحى الحروب من بلدان الشرق الأوسط: من سوريا والعراق واليمن وغزة.
صورة من: DW/T. Kraemer
المرضى يأتون من قطاع غزة الفلسطيني ومن سوريا والعراق واليمن وبلدان عربية أخرى إلى المستشفى الجراحي. مشروع منظمة "أطباء بلا حدود" قائم منذ عام 2006. والسنة الماضية 2015 تم توسيع المستشفى الذي يعرض العلاج المجاني للمصابين.
صورة من: DW/T. Kraemer
المستشفى الخاص يوجد في العاصمة عمان. المملكة الهاشمية كانت دوما ملجأ للاجئين من الدول المجاورة. فمن سوريا وحدها أحصت هيئة إغاثة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نحو 630 ألف سورياً في الأردن. ومرضى المستشفى يبقون في الغالب طوال شهور من أجل العلاج ويعيشون خارج المستشفى.
صورة من: DW/T. Kraemer
ساعة الاستشارة عند الدكتور مخلد سعود. يدا المريض الشاب من العراق مشوهتان. سيارة انفجرت بالقرب منه. ويقول الجراح التجميلي الذي ينحدر من العراق: "كل شخص هنا له قصة مفجعة". ويضيف: "كطبيب يجب عليّ الفصل بين المشاعر والعمل. خلال العملية أحتاج إلى قلب قوي وسكين حاد".
صورة من: DW/T. Kraemer
محادثة قصيرة قبل العملية: الجراح التجميلي الدكتور مخلد سعود يهدئ المريض من اليمن الذي كان يعاني في الجزء الأعلى من جسمه من حروق شديدة، وهو الآن يتألم بسبب الجلد الملتئم. أكثر من 3600 مريض تلقوا العلاج هنا خلال السنوات العشر الماضية، بحسب "أطباء بلا حدود".
صورة من: DW/T. Kraemer
في قاعة العمليات بالمستشفى: الأطباء متخصصون في معالجة الإصابات البليغة في الحروب وانعكاساتها. المستشفى يستقبل مرضى يعانون من إشكاليات معقدة لا تلقى العلاج في بلدانهم الأصلية.
صورة من: DW/T. Kraemer
قد يستغرق الوقت شهورا حتى يتمكن مريض بعد بتر ساقه من المشي مجددا. ويشمل العلاج رعاية نفسية وجسدية. "الأطباء يعتنون بالجروح الجسدية، وعندنا يحصل المريض على الدعم في التعامل مع وضعه الجديد"، يقول الأخصائي في العلاج الطبيعي سجدي معلا.
صورة من: DW/T. Kraemer
شاب سوري يتعلم -بعد ثلاث عمليات- المشي بساقه الصناعية. "لا أفكر كثيرا فيما يخبؤه لي المستقبل"، يقول الشاب البالغ من العمر 26 عاما. "الأمر المهم الآن هو أن أتمكن مجددا من المشي، خطوة خطوة". هذا الشاب موجود في المستشفى منذ سبعة أشهر.
صورة من: DW/T. Kraemer
المستشفى يعرض أيضا الرعاية النفسية. الطبيب طلحة العلي يعتني يوميا بالمرضى الصغار. ويقول آل علي: "كل طفل يتعامل بطريقة مختلفة مع ما عايشه، البعض جد نشط، وآخرون لهم كوابيس والبعض الآخر ملتبس ويطرح أسئلة كثيرة". إنهم بحاجة إلى الرعاية. جميع المرضى لهم مرافق خلال فترة العلاج.
صورة من: DW/T. Kraemer
يعد المستشفى مكانا آمنا للتعود على الحياة الجديدة. ويقول طبيب: "كل شخص هنا له أثر جرح أو إعاقة ولا أحد ينظر إليه مستغربا. ولكن الأمر الصعب هو أن يدبر المرء أمره مجددا في الحياة اليومية خارج المستشفى".