أكد كل من الأردن وألمانيا أن "لا حلاً عسكريا" للأزمة في سوريا، ودعيا إلى التنسيق مع روسيا للتوصل إلى حل سياسي. كما شدد وزير الخارجية الألماني على ضرورة أن تكون سوريا المستقبلية "ديمقراطية دون الأسد".
إعلان
قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني الاثنين (24 نيسان/ أبريل 2017) في عمّان إن هناك حاجة إلى حل سلمي للأزمة في سوريا. زأضاف غابرييل: "رغم صعوبة الوضع نحن بحاجة روسيا للتوصل إلى حل في سوريا"، مؤكداً أن "روسيا يجب أن تكون معنا لا علينا، فهي الدولة الوحيدة التي تستطيع الضغط على نظام الحكم في سوريا". وأكد وزير الخارجية الألماني أيضاً على أنه "مستقبلاً يجب أن تكون هناك سوريا ديمقراطية دون الأسد".
من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن "لا حلاً عسكرياً للأزمة السورية. لا بد من حل سلمي". وأضاف: "لا بد من إيجاد حل سلمي. روسيا موجودة وكلنا نعي أن لا حل بدون روسيا ولا بد من الحوار معها للتوصل إلى هذا الحل"، وأشار إلى أن "استمرار الصراع واستمرار القتال ضحيته الشعب السوري"، داعياً إلى العمل "مع الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا لإيجاد الحل السياسي".
يذكر أن الأردن صعّد في الأسبوعين الأخيرين لهجته تجاه النظام السوري خصوصاً مع اتهام دمشق لعمّان بالضلوع في مخطط لتحرك عسكري في جنوب سوريا.
خ. س/ ي. أ (أ ف ب)
في صور- المواقع السورية التي استهدفتها الضربة الأمريكية بالصواريخ
نفذ الجيش الأمريكي بأوامر من الرئيس ترامب ضربة جوية بصواريخ توماهوك استهدفت مطار الشعيرات العسكري السوري "المرتبط ببرنامج" الأسلحة الكيميائية السوري ردا على الهجوم الأخير الذي يرجح أنه كيماوي في خان شيخون.
صورة من: picture-alliance/dpa/ria novosti/M. Voskresenskiy
قال مسؤول في البيت الأبيض إن 59 صاروخا موجها من طراز توماهوك أطلقت ليلة اليوم الجمعة (السابع من نيسان/أبريل 2017) واستهدفت مطار الشعيرات العسكري قرب حمص. المطار"مرتبط ببرنامج" الأسلحة الكيميائية السوري.
صورة من: Reuters/Robert S. Price/Courtesy U.S. Navy
أطلقت الصواريخ الموجهة من سفينتي "يو أي أس بورتر" و "يو أس أس روس" المتمركزتان في شرق البحر الأبيض المتوسط. وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها الولايات المتحدة قوات النظام السوري منذ اندلاع الحرب في البلد. وكانت الضربات السابقة للولايات المتحدة في سوريا تستهدف فقط تنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/US Navy/F. Williams
قتل أربعة عسكريين بينهم ضابط برتبة عميد ولحق دمار "شبه كامل" بقاعدة الشعيرات العسكرية في وسط سوريا بعد الضربة الأميركية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن مطار الشعيرات الذي يعد ثاني أكبر مطار عسكري في سوريا، يضم "طائرات سوخوي 22 وسوخوي 24 وميغ 23"، لافتا إلى ان "المطار أقلعت منه طائرة السوخوي التي قصفت خان شيخون".
صورة من: 2017 Google Maps
في خطابه الموجه للأمة قال الرئيس ترامب :" شن الديكتاتور السوري بشار الأسد هجوما مروعا بأسلحة كيميائية على مدنيين أبرياء... الليلة أمرت بتنفيذ ضربة عسكرية محددة الهدف في سوريا على المطار الذي شن منه الهجوم الكيميائي. إن من مصلحة الأمن القومي الحيوية للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية القاتلة".
صورة من: Reuters/C. Barria
وأتت الضربة العسكرية الأميركية بعيد فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على مشروع قرار ردا على "الهجوم الكيميائي" في خان شيخون. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في اجتماع لمجلس الأمن بشأن سوريا "عندما تفشل الأمم المتحدة بشكل دائم في واجبها بالتصرف بشكل جماعي... فهناك أوقات في حياة الدول نكون فيها مضطرين للتحرك من تلقاء أنفسنا".
صورة من: Reuters/S. Stapelton
وكان هجوم يرجح أنه كيماوي قد استهدف يوم الثلاثاء الماضي (الرابع من نيسان/أبريل 2017) مدينة خان شيخون في محافظة إدلب شمال غرب سوريا الواقعة بالكامل تحت سيطرة فصائل معارضة. وأودى الهجوم بحياة 86 شخصا بينهم 30 طفلا. ونفت الحكومة السورية قصفها بمواد "كيميائية". وأكدت دمشق وحليفتها موسكو أن الطيران الحربي السوري استهدف صباح الثلاثاء مستودعا للفصائل المعارضة يحتوي "مواد سامة".
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
بقايا طائرة حربية سورية في قاعة الشعيرات بعد أن احترقت جراء الضربة الأمريكية بصاروخ أطلق من البحر المتوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/M. Voskresenskiy
تحديد الهدف من الجو لمخابئ الطائرات في قاعدة الشعيرات في سوريا
صورة من: picture alliance/AP Photo/Russian Defense Ministry Press Service
اجزاء من طائرة سورية دمرت تماما بعد سقوط الصواريخ الأمريكية على قاعدة الشعيرات الليلة الماضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/M. Voskresenskiy