الأردن يؤكد مقتل الطيار الكساسبة ويتوعد بالانتقام
٣ فبراير ٢٠١٥أكدت القوات المسلحة الأردنية اليوم الثلاثاء (الثالث من فبراير/شباط) مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة في الثالث من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية العقيد ممدوح العامري في بيان تلاه على التلفزيون الرسمي إن "القوات المسلحة تؤكد أن دم الشهيد الطاهر لن يذهب هدرا وأن قصاصها من طواغيت الأرض الذين اغتالوا الشهيد معاذ الكساسبة ومن يشد على أياديهم سيكون انتقاما بحجم مصيبة الأردنيين جميعا".
وأضاف العامري أن الأردن بذل "جهودا مضنية لتخليصه (الطيار) من قوى الشر والظلام، غير أن هذه العصابة المجرمة أبت إلا أن تضع نهاية مأساوية لحياته، نهاية ترفضها كل الأديان والشرائع السماوية". وأشار إلى أن "طيارنا الباسل اغتيل يوم 3 كانون/ثاني يناير، أي قبل شهر من اليوم ليختاره الله شهيدا إلى جواره في عليين".
من جهتها أكدت الحكومة الأردنية الثلاثاء أن رد الأردنيين سيكون "حازما ومزلزلا وقويا". وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام محمد المومني للتلفزيون الأردني الرسمي "إن من كان يشكك بان رد الأردن سيكون حازما ومزلزلا وقويا فلسوف يأتيهم البرهان وسيعلمون إن غضب الأردنيين سيزلزل صفوفهم".
وبث تنظيم "الدولة الإسلامية" (المعروف إعلاميا بتنظيم "داعش") في وقت سابق تسجيلا مصورا قال إنه لعملية إحراق الطيار معاذ الكساسبة حيا. وكان الكساسبة محتجزا لدى التنظيم منذ 24 كانون الأول/ديسمبر بعد سقوط طائرته في سوريا.
ودعا التنظيم في الشريط نفسه إلى قتل كل الطيارين المشاركين في حملات القصف الجوي على مواقع التنظيمات الجهادية في سوريا والعراق، موردا أسماء قال إنها لطيارين أردنيين مع عبارة "مطلوب للقتل".
وقال صوت مسجل في الشريط في بدايته بعد بث صور للملك الأردني عبدالله الثاني، إن اعدام الطيار جاء ردا على مشاركة الأردن في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". ووصف التسجيل العاهل الأردني بـ"طاغوت الأردن".
ع.ج.م/ع.ش (أ ف ب، رويترز)