أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني أن السلطات الأردنية المختصة تسلمت صباح اليوم الأحد ( 7 تموز/ حزيران 2013) من نظيرتها البريطانية الإسلامي "الفار من وجه العدالة" أبو قتادة، عمر محمود محمد عثمان الملقب بـ "أبو قتادة".  وأضاف "فور دخول المذكور الأراضي الأردنية قامت السلطات المختصة باستلامه تمهيدا للتحقيق معه وإعادة محاكمته على التهم التي سبق وان أدين بها عن جرائم إرهابية في العامين 1999 و 2000". وأكد المومني "الحرص على توفير المحاكمة العادلة لكل من يمثل أمام المحاكم الأردنية بمن فيهم أبو قتادة ودون التأثير على إجراءات المحاكمة من قبل الحكومة أو أي جهة أخرى".

من جانبه، قال المحامي حسين العمري من مركز "عدالة لحقوق الإنسان" الجهة المدنية المشرفة على تسليم ابو قتادة ومراقبة استجوابه ومحاكمته، لفرانس برس أن "مدعي عام محكمة أمن الدولة تسلم ابو قتادة الذي سيمثل أمام المحكمة حيث يتلى عليه التهم المسندة إليه في القضيتين اللتان يعاد محاكمته بهما".

وكان "أبو قتادة"، الذي خاض معركة قضائية طويلة مع السلطات البريطانية لمنع ترحيله من بريطانيا، قد وصل على متن طائرة أقلته من لندن برفقة حراس بريطانيين وأردنيين قبل تسليمه إلى مدعي عام محكمة أمن الدولة، حسب مصدر فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس. وبثت قنوات التلفزة البريطانية مشاهد ظهر فيها رجل الدين الفلسطيني الأصل البالغ 53 عاما مرتديا جلبابا أبيض أثناء دخوله الطائرة التابعة لسلاح الجو الملكي في قاعدة نورثولت العسكرية غربي لندن.

وينوي الأردن إعادة محاكمة أبو قتادة في قضيتين مرتبطتين بالتحضير لاعتداءات مفترضة حوكم عليها غيابيا في المملكة وصدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة عام 1998، وبالسجن 15 عاما عام 2000. وتم ترحيل أبو قتادة إلى الأردن، بموجب "اتفاقية المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية" التي  تم التوصل إليها الشهر الماضي لتبديد مخاوف عبر عنها مرارا القضاء البريطاني من استخدام إفادات ضده تمّ الإدلاء تحت التعذيب.

وأبو قتادة الذي اعتبر لفترة ممثل تنظيم القاعدة في أوروبا، اعتقل للمرة الأولى في بريطانيا 2002 وأمضى منذ ذلك الحين القسم الأكبر من حياته في السجن، من دون أن توجه إليه أي تهمة. وأفرج عنه لفترة وجيزة في تشرين الثاني/ نوفمبر، ليقضي بضعة أشهر مع زوجته وعدد من أبنائه في لندن. لكنه أعيد إلى السجن في بداية آذار/ مارس الماضي، لأن السلطات البريطانية اتهمته بانتهاك حريته المشروطة.

و.ب/ع.ج.م (د.ب.أ؛ أ.ف.ب)