الأردن يشترط فتح "تحقيق جدّي" لعودة طاقم السفارة الإسرائيلية
٢٨ يوليو ٢٠١٧
أبلغت الأردن إسرائيل أنها لن تسمح لطاقم سفارة تل أبيب في عمان بالعودة قبل فتح تحقيق "جدّي" بحادثة السفارة التي أدت إلى مقتل أردنيين، وفق مسؤول أردني. والديوان الملكي يحتج على استقبال الحارس الإسرائيلي "استقبال الأبطال".
إعلان
أكد مصدر حكومي أردني للوكالة الفرنسية اليوم الجمعة (25 يوليو/ تموز 2017) أن المملكة أبلغت إسرائيل أنها لن تسمح لطاقم سفارة تل ابيب في عمان بالعودة قبل فتح تحقيق "جدّي" بحادثة السفارة التي أدت إلى مقتل اردنيين.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس أن "الحكومة أبلغت الحكومة الإسرائيلية رسميا بأنها لن تسمح للسفيرة عينات شلاين وطاقم السفارة بالعودة قبل قيام إسرائيل بفتح تحقيق جدي بالحادث". وكان الأردن سمح الاثنين للدبلوماسي الذي أطلق النار بالمغادرة برفقة السفيرة شلاين الى بلده بعد استجوابه.
وفي وقت سابق، طالب العاهل الأردني الملك عبد الله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاكمة حارس الأمن بالسفارة الإسرائيلية الذي قتل بالرصاص مواطنين أردنيين اثنين، محذرا أن أسلوب التعامل مع الواقعة سيكون له أثر مباشر على العلاقات بين البلدين.
وتضمن بيان للديوان الملكي، انتقادا شديدا من قبل العاهل الأردني لسلوك نتنياهو تجاه حارس الأمن الذي استقبله "استقبال الأبطال" لدى عودته إلى إسرائيل. وقال البيان: "هذا التصرف المرفوض والمستفز على كل الصعد يفجر غضبنا جميعا ويؤدي لزعزعة الأمن ويغذي التطرف في المنطقة". وأضاف "رئيس الوزراء الإسرائيلي مطالب بالالتزام بمسؤولياته واتخاذ الإجراءات القانونية التي تضمن محاكمة القاتل وتحقيق العدالة بدلا من التعامل مع هذه الجريمة بأسلوب الاستعراض السياسي بغية تحقيق مكاسب سياسية شخصية".
وفي حادث تسبب في توتر العلاقات المتوترة أصلا بين إسرائيل والأردن قتل الحارس مراهقا أردنيا في السفارة الإسرائيلية في عمان يوم الأحد الماضي ولاقى أردني آخر وهو مالك المنزل بالمجمع الذي يعيش فيه الحارس حتفه أيضا.
وقالت الشرطة الأردنية يوم الاثنين إن محمد جواودة (16 عاما) الذي كان يعمل في شركة أثاث تشاجر مع حارس الأمن الإسرائيلي بعد دخوله المجمع شديد الحراسة يوم الأحد لتسليم طلبية.
وذكرت إسرائيل أن الحارس كان يدافع عن نفسه بعدما هاجمه جواودة بمفك في حادث وصفته بأنه "إرهابي". وأراد الأردن استجواب الحارس لكن إسرائيل أعادته إليها، نظرا لـ"الحصانة" التي يتمتع بها.
وواجهت السلطات الأردنية انتقادات شديدة على المستوى المحلي بسبب طريقة تعامل عمّان مع الملف، والتي اعتبرت أنها "تمثل إهانة للسيادة الوطنية بسبب السماح لحارس السفارة الإسرائيلية بمغادرة البلاد"، وقد انسحب نواب من البرلمان احتجاجا على الأمر.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن رئيس النيابة العامة قوله إن النيابة وجهت لحارس الأمن الإسرائيلي اتهاما بالقتل وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص وذلك بموجب قانون العقوبات في الأردن، مضيفا أن الحصانة التي يتمتع بها "القاتل" لا تعفيه من المثول أمام محاكم دولته.
في المقابل، قال مصدر قضائي إسرائيلي طلب عدم ذكر اسمه إن ممثلي الادعاء يولون التحقيق "اهتماما مبدئيا". ولدى سؤاله عمّا إذا كان من المحتمل أن يقود التحقيق لتوجيه اتهامات جنائية قال المصدر "نظريا أي شيء وارد بالتأكيد".
وفي ذات الوقت، قال مصدر حكومي إسرائيلي للوكالة الأردنية طالبا عدم ذكر اسمه إن إسرائيل "تبحث بشكل مبدئي تعويض أسرة الأردني الثاني الذي قتل في الواقعة" في إشارة إلى مالك المنزل.
و.ب/ا.ف (رويترز)
السعودية واسرائيل - أفق تقارب محتمل بمظلة أمريكية
تغير الموقف السعودي تجاه إسرائيل تدريجيا بعد محادثات السلام في سنة 1978. وفي عام 2002 قدمت السعودية "المبادرة العربية للسلام"، فيما تقارب البلدان مؤخرا بعد تولي الرئيس دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Images
صورة لسفينة إسرائيلية تمر قرب جزيرة تيران في سنة 1957. بعد مصادقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي تنقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير غير المأهولتين في البحر الأحمر إلى السعودية، بات للأخيرة حدود بحرية مشتركة مع إسرائيل.
صورة من: picture-alliance/AP Images
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطار بن غوريون في تل أبيب. هنا حطت الطائرة الرئاسية لترامب لأول مرة قادمة مباشرة من الرياض الى تل أبيب. ولا ترتبط السعودية مع إسرائيل بأية علاقات سياسية واقتصادية مباشرة.
صورة من: picture-alliance/newscom/D. Hill
الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان يقلد ولي العهد السعودي الأمير سعود بن عبد العزيز عام 1947 وسام الاستحقاق الأمريكي. وكان ترومان من أشد المؤيدين لقيام دولة إسرائيل واعترف بها بعد مرور دقائق فقط على إعلانها، وكان يقيم في الوقت نفسه علاقات وثيقة مع السعودية وزعمائها.
صورة من: picture-alliance/Everett Collection
شاركت السعودية بقوات عسكرية في جميع الحروب العربية مع الدولة العبرية، بالإضافة إلى دعمها الاقتصادي للدول العربية المشاركة في الحروب ومقاطعتها الاقتصادية للدول المساندة لإسرائيل، مثل فرنسا وبريطانيا.
صورة من: picture alliance/AP/KEYSTONE/Government Press Office
وفي حرب 1973 شاركت السعودية الدول العربية الأخرى المنتجة للنفط في وقف ضخ النفط إلى الدول الغربية الحليفة لإسرائيل، ومن ضمنها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وهو ما تسبب في أزمة كبيرة في تزويد النفط في الدول الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa
بقيت السعودية بعيدة عن محادثات السلام المصرية الإسرائيلية في 1978، لكن العلاقة مع إسرائيل تغيرت تدريجيا بعدها. وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في سنة 2016 عن عملية "أولندي ماعوف" التي جرت في سنة 1981، التي تضمنت إنقاذ سفينة صواريخ إسرائيلية جنحت في المياه الإقليمية السعودية. وتم إنقاذ السفينة بعميلة مشتركة إسرائيلية سعودية وبوساطة أمريكية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B. Daugherty
أجريت لقاءات غير رسمية بين مسؤولين إسرائيليين وسعوديين، من ضمنها زيارة اللواء السعودي المتقاعد الدكتور أنور عشقي رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالشرق الأوسط، إلى إسرائيل في تموز/يوليو 2016 ولقائه بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد في القدس. في الصورة أنور عشقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
صورة من: mesc-sa.org
تمثل أيران عدواً مشتركا لكل من السعودية وإسرائيل. ونتج عن هذا الموقف قرارات تاريخية للسعودية ضد إيران وحلفائها، المعادين لإسرائيل، وخاصة بعد تولي الرئيس ترامب الرئاسة الامريكية. وكان آخرها إعلان مقاطعة قطر ومطالبتها بالحد من علاقاتها مع إيران وحلفائها في المنطقة. في الصورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع قادة في الجيش السعودي.
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ظل الرئيس الأمريكي ترامب، قد تمهد الطريق لعلاقات إسرائيلية سعودية، وقد نقلت صحيفة هآرتس عن كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي الذي طوّر علاقات قوية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قوله إنه قد ناقش مع السعوديين تطوير علاقاتهم باسرائيل كمقدمة لاحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.