الأردن يواصل مساعيه لفك أسر الطيار معاذ الكساسبة
١ فبراير ٢٠١٥أدانت الحكومة الأردنية الأحد (الأول من فبراير/ شباط 2015) وبشدة إعدام الرهينة الياباني الثاني الصحفي كينجي غوتو، مؤكدة أنها مستمرة في جهودها من أجل تأمين عودة الطيار الأردني معاذ الكساسبة، المحتجز لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2014، إلى بلاده. وتلقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأحد اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء اليابان شينزو آبي أعرب فيه عن شكر وتقدير الحكومة اليابانية للجهود التي بذلتها المملكة من أجل إطلاق سراح الرهينة الياباني، الذي أعدمه تنظيم "الدولة الإسلامية" السبت. كما أعرب شينزو آبي عن "تمنياته الصادقة بعودة الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة إلى وطنه وأهله سالما".
من جانبه، عبر الملك الأردني لرئيس الوزراء الياباني عن "إدانته الشديدة ... لهذا العمل الإجرامي الجبان الذي ترفضه كافة الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية، ولا يمت للإسلام وتعاليمه السمحة النبيلة بأي صلة". وأكد الملك أن "جهود الجميع في الأردن مسخّرة لإطلاق سراح الطيار البطل معاذ الكساسبة". كما أكد "أهمية تكاتف الجهود الدولية في مواجهة الإرهاب والتطرف".
من جهته، دعا حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن، في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، الحكومة الأردنية إلى "اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على حياة الطيار معاذ الكساسبة، وضمان عودته سالما إلى وطنه وذويه".
وكان صافي الكساسبة والد الطيار الأردني معاذ الكساسبة أعرب عن أمله بأن يكون ابنه لا يزال على قيد الحياة. وقال صافي الكساسبة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس الأحد، وقد بدا عليه التأثر الشديد: "معاذ هو ابننا وابن الجيش، والدولة هي المسؤولة عنه، ونسأل الله أن يكون على قيد الحياة". وحول مقتل الرهينة الياباني، قال الكساسبة: "نحن نتعاطف إنسانيا مع عائلته وبلده". وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" السبت أنه أعدم الرهينة الياباني الثاني كينجي غوتو، بحسب ما جاء في شريط فيديو بثه على تويتر السبت موقع الفرقان التابع لمجموعات جهادية، وينتهي شريط الفيدو بصورة جثة مع رأس على ظهرها.
ع.م/ م.س (أ ف ب)