1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأزمات الراهنة لا الإصلاح على جدول اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة

دويتشه فيله + وكالات(ط.أ.)٢٠ سبتمبر ٢٠٠٦

في آخر خطاب له أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا كوفي انان إلى حل النزاع العربي الإسرائيلي الذي يعتبر أحد أكبر التحديات التي تواجه الأسرة الدولية.

شعار الأمم المتحدة

استطاع الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي انان أن يحقق بعض التقدم في خطة الإصلاح التي تبناها من أجل تجديد هياكل الأمم المتحدة. وظهرت بالفعل أولى معالم هذا التقدم في استبدال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بلجنة ينبغي أن تكون أكثر فعالية على هذا الصعيد. كما أفضت جهود انان إلى إقرار الجمعية العامة بإنشاء لجنة الأمم المتحدة لبناء السلام، وهي لجنة ستتكلف بمساعدة الدول والجهات المعنية بإدارة عملية الانتقال الصعبة من حالة الحرب إلى تحقيق السلام.

غير أن مساعي الإصلاح التي كان المسؤول الأممي يطمح في إنجازها لم تتحقق، إذ لم يتم حتى الآن إحراز أي تقدم فيما يخص توسيع مجلس الأمن. وهو هدف تتوخى منه ألمانيا الحصول على مقعد دائم فيه إلى جانب الدول الخمس الدائمة العضوية. وعلى الرغم من أهمية هذا الموضوع فإن المراقبين يعتقدون أن الدورة الحادية والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة ستركز اهتماماتها على الأزمات الراهنة التي يواجهها المجتمع الدولي بعيدا عن كيفية إصلاح المنظمة الدولية.

انان يعتبر النزاع الفلسطيني الإسرائيلي أكبر تحديات العصر

الامين العام للأمم كوفي أنانصورة من: AP

ودع كوفي انان، الذي تنتهي ولايته في كانون الاول/ديسمبر الجاري الجمعية العامة في آخر خطاب له أمامها بنداء عاطفي دعا فيه إلى إقامة السلام في الشرق الأوسط. كما دافع بحرارة عن المنظمة الدولية التي قادها لمدة عشر سنوات قائلا: "ما زلت على قناعة بأن الحل الوحيد لهذا العالم المقسم يتجسد في وجود منظمة أمم متحدة بحق". وناشد انان زعماء وممثلي 192 دولة يشاركون في جلسات الجمعية العامة الحادية والستين بضرورة التوصل إلى حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يمثل واحدا من أكبر التحديات الأمنية التي يواجهها المجتمع الدولي. وقال في هذا الصدد: "لا يوجد نزاع آخر يحمل هذا القدر من البعد الرمزي والعاطفي بين شعوب بعيدة عن ساحة المعركة". وحذر انان في السياق ذاته من أن فشل مجلس الأمن في إنهاء النزاع المستمر منذ 60 عاما "من خلال جعل الطرفين يقبلان ويطبقان قراراته" سيؤدي إلى تدهور هيبة الأمم المتحدة وإلى إثارة الشكوك حول حياديتها.

الأولوية للقضايا الراهنة وليس للإصلاح

أزمة البرنامج النووي الايراني في أورقة الأمم المتحدةصورة من: dpa

ستستأثر التحديات التي تواجهها الأسرة الدولية باهتمام المشاركين في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن المرتقب أن يحتل موضوع العراق وفلسطين حيزا مهما في المناقشات، بالإضافة إلى مسألة إحياء نشاطات اللجنة الرباعية الخاصة بإحلال السلام في الشرق الأوسط بعد انتهاء الحرب اللبنانية. ولن يغيب موضوع أزمة دارفور والتطورات التي تشهدها الساحة الأفغانية على الصعيدين السياسي والأمني. ومن بين القضايا التي ستأخذ حيزا هاما في أعمال الدورة كذلك الملف النووي الإيراني، حيث من المرتقب أن يدافع الرئيس أحمدي نجاد في خطابه أمامها عن برنامج بلاده النووي. ويأتي ذلك في وقت يتجه فيه مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات اقتصادية على طهران في حال عدم التزامها بالمطالب الدولية الداعية إلى وقف تخصيبها لليورانيوم.

بوش يحمل طهران مسؤولية تدهور العلاقات مع بلاده

الرئيس الامريكي جورج بوش يشيد بجهود بلاده في إحلال السلامصورة من: AP

من جهتها حذرت الولايات المتحدة على لسان وزيرة خارجيتها، كوندوليزا رايس قبيل انعقاد الدورة ، من أن مجلس الأمن الدولي سيفقد مصداقيته إن لم يناقش قرارا ينص على فرض عقوبات على إيران. واعتبرت المسؤولة الأمريكية أن على الأسرة الدولية أن تحول دون تعرض مصداقيتها للتآكل إذا بدت عاجزة عن احترام تعهداتها. وتريد واشنطن من إيران أن توافق على تعليق تخصيب اليورانيوم قبل بدء محادثات أوروبية معها بهدف حل أزمة برنامجها النووي. وتوجه الرئيس الأمريكي، جورج بوش إلى الشعب الإيراني أثناء خطابه أمام الجمعية العامة مشيرا إلى "أن حكومة بلادهم تقف عائقا بينهم وبين الحرية والازدهار وإقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة".

دويتشه فيله + وكالات(ط.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW