1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأزمة الاقتصادية تخيم على احتفالات الأوروبيين بعيد العمال

Rainer Sollich١ مايو ٢٠١٢

وسط إجراءات التقشف التي فرضتها الأزمة التي تعصف بعدد من الاقتصادات الأوروبية، خرج الآلاف في مسيرات عيد العمال في مختلف الدول الأوروبية. وفي ألمانيا وضعت الشرطة في حالة استنفار تحسبا لوقوع مواجهات خصوصا في برلين وهامبورغ.

Foto: Axel Heimken/dapd
صورة من: picture-alliance/dpa

سادت حالة من الاستنفار في صفوف رجال الشرطة الألمانية لمواجهة أعمال عنف محتملة ضمن مظاهرات عيد العمال اليوم الثلاثاء، لكن المسيرات جرت حتى لحظة إعداد هذا الخبر بطريقة سلمية وإن تخللتها بعض الحوادث البسيطة، حيث قالت الشرطة إنه تم فقط اعتقال ثمانية أشخاص في برلين.

وتأتي ذكرى عيد العمال في ألمانيا ظل تزايد الشكاوى المتزايدة من قبل الشركات الألمانية بسبب ارتفاع الأجور، وفي وقت تطالب فيه النقابات العمالية من ناحيتها برفع الأجور وبوضع حد أدنى للأجور.

وفي خطاب بالمناسبة طالب ميشائيل زومر، رئيس اتحاد النقابات العمالية الألمانية، بعدم تحميل المواطن الأوروبي أعباء الأزمة الاقتصادية والمالية، ملقيا بالمسؤولية على كل من "النخب الجشعة التي نهبت الدول" في ظل صمت الساسة، وكذلك على السياسات الخاطئة: "فمن لا يقوم بتحصيل الضرائب، ولا يحارب الفساد، ويقيد الأسواق المالية ويطلق العنان للرأسمالية المتوحشة، يكون مسؤولا عن الأوضاع البائسة التي وصلت إليها كثير من الدول الأوروبية". وتابع المسؤول النقابي الألماني قائلا إن "البديل عن انهيار الاقتصادات الأوروبية ليس برامج التقشف ولكن برامج الإصلاح الاقتصادي".

مظاهرة في مدينة بون الألمانية خرجت ضد اليمين المتطرف بمناسبة عيد العمالصورة من: picture-alliance/dpa

وتستغل نقابات عمالية في اليونان وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا وفرنسا المسيرات التقليدية للتعبير عن غضبها من حملة تقشف في أنحاء منطقة اليورو بهدف تحسين الأحوال المالية لكنها تلقى انتقادات لأنها تدفع الدول لمزيد من الركود.

احتجاجات على إجراءات التقشف

في إسبانيا، التي تمضي عيدا مريرا بعد أن بلغت نسبة البطالة مستويات قياسية، تجمع في وسط مدريد آلاف المتظاهرين تحت شعار "العمل، الكرامة، الحقوق. يريدون تدمير كل شيء" استعدادا للمسيرة التي دعت إليها النقابتان الرئيسيتان في البلاد، كما ويحتج المتظاهرون في حوالي 80 مدينة اسبانية على اقتطاعات الميزانية وإصلاح العمل التي أقرتها الحكومة المحافظة في شباط/ فبراير الماضي.

أما في اليونان التي تشهد إجراءات تقشف أكثر قسوة فرضها دائنو البلاد شارك الآلاف أغلبهم من الناشطين الشيوعيين في تظاهرات في أثينا ومدن أخرى، قدرت الشرطة عددهم بأكثر من 18 ألف. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "الثورة الآن" و"الضرائب على الأغنياء". وقد نظمت أكبر نقابات في اليونان تمثل العاملين بالقطاعين الخاص و العام في أثينا مسيرة تجاه البرلمان مناهضة لإجراءات التقشف. كما دعت نقابات من مختلف القطاعات لمسيرات وسط دعوات لتنفيذ إضرابات قطاعية تضاف إلى إضرابات مستمرة في بعض القطاعات منذ أسابيع وحتى أشهر.

مظاهرة في أثينا ضد إجراءات التقشفصورة من: dapd

وفي فرنسا، حيث من المتوقع أن يعاقب الناخبون الزعماء على سياسات التقشف، شارك في الاحتفالات بعيد العمال نقابيون وناشطون من اليسار، وأنصار الرئيس نيكولا ساركوزي وناشطي الجبهة الوطنية برئاسة مارين لوبن في الشارع، لإحياء يوم مسَّيس إلى أقصى الحدود، وذلك قبل خمسة أيام من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. ويتوقع أن يشارك العمال والموظفون في 289 مسيرة استجابة لدعوات النقابات الأساسية وغيرها في البلاد.

(ع.ج.م/ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

مراجعة: احمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW