الأزمة المالية تسرق تفاؤل الألمان بالعام القادم
٢٧ نوفمبر ٢٠٠٨كشفت دراسة أجرتها شركة "إيه.أر.إيه.جي" للتأمين بناء على نتائج استطلاع للرأي شمل ألف شخص أجراه معهد "امنيد" لقياس الرأي العام أن الأزمة المالية العالمية الراهنة أثرت على تفاؤل الألمان وثقتهم في تحسن أوضاعهم الاقتصادية خلال العام المقبل.
كما أشارت الدراسة التي نشرت نتائجها يوم أمس الأربعاء إلى أن آمال الألمان بالعام المقبل تراجعت بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي. وأوضحت كذلك أنه في الوقت الذي قال فيه نحو 59 في المائة نهاية العام الماضي إنهم يتوقعون زيادة عدد فرص العمل المتاحة، بلغت هذه النسبة بالنسبة لتوقعات عام 2009 نحو 14في المائة فقط.
أصحاب المهن الحرة الأكثر تشاؤما
وجاءت توقعات أصحاب المهن الحرة بشأن العام الجديد أكثر تشاؤما من غيرهم، حيث توقع 7 في المائة فقط أن يتحسن مستوى معيشتهم خلال عام 2009 وكانت هذه النسبة 30 في المائة العام الماضي. كما توقع في الوقت ذاته 61 في المائة أن تزيد الفجوة بين الفقراء والأغنياء بشكل ملحوظ خلال العام المقبل. وقال 62 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إن من المنتظر أن تتراجع الثقة في البنوك، في حين يخشى 37 في المائة أن تتعرض مدخراتهم للخطر.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أنه لا يخطط سوى 5 في المائة من الألمان لشراء سيارة أو أثاث جديد عام 2009 . ولكن حملت النتائج أيضا بعضا من التفاؤل، حيث ارتفعت درجة استعداد الألمان للإنفاق في بعض الأمور مثل العطلات أو شراء تليفزيون جديد في العام المقبل وبلغت 26 في المائة مقابل 18 في المائة نهاية عام 2007 .