قال قادة دول منطقة اليورو الثلاثاء (السابع من تموز/ يوليو 2015) إنه يجب إيجاد حل ينقذ اليونان من الإفلاس خلال أيام، وذلك في ظل توقعات بتقديم أثينا طلباً جديداً للحصول على قروض إنقاذ خلال 24 ساعة. جاء ذلك في الوقت الذي عقد فيه قادة منطقة اليورو قمة بمشاركة رئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس في بروكسل للتعامل مع الأزمة اليونانية.

وقد تمت الدعوة إلى القمة الاستثنائية في أعقاب إعلان نتيجة الاستفتاء الشعبي في اليونان، بعد أن صوتت الأغلبية ضد شروط ومطالب الدائنين الدوليين. وقد أثارت نتيجة الاستفتاء الشكوك حول مستقبل اليونان في منطقة العملة الأوروبية الموحدة التي تضم 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، فإن أموال اليونان تتلاشى سريعاً، إذ أجلت سداد أقساط ديون مستحقة لصندوق النقد الدولي يوم الثلاثين من حزيران/ يونيو الماضي. كما أنه عليها سداد أقساط جديدة خلال الشهر الحالي.

من ناحيتها، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن حل الأزمة اليونانية "لم تعد مسألة أسابيع وإنما مسألة أيام قليلة"، في حين قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إنه يجب اتخاذ القرار خلال أسبوع. وكانت ميركل وأولاند قد التقيا تسيبراس ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر قبل انطلاق القمة، باعتبار أن ألمانيا وفرنسا هما أكبر دولتين دائنتين لليونان.

وكان وزراء مالية منطقة اليورو قد عقدوا اجتماعاً في وقت سابق من اليوم بحضور وزير المالية اليوناني الجديد أوكليد تساكالوتوس، الذي لم يقدم أي مقترحات جديدة لحل الأزمة، وهو ما أصاب العديد من الوزراء بالإحباط. وقال وزير مالية لوكسمبورغ، بيير جراميجنا: "أغلب الزملاء (وزراء المالية) أعربوا عن خيبة أملهم لأنهم لم يتسلموا هذا الخطاب الآن.. وهذا الوقت ضائع".

من جانبه، كشف يروين ديسلبلويم، وزير مالية هولندا ورئيس مجموعة اليورو، أن اليونان ستقدم طلباً رسمياً للحصول على قرض إنقاذ جديد من صندوق الإنقاذ المالي لمنطقة اليورو صباح غد الأربعاء. وبمجرد تلقي الطلب، سيعقد وزراء مالية اليورو محادثات عبر الهاتف لمراجعة الطلب ثم مطالبة الدائنين بتقييم الموقف في اليونان بهدف بدء المفاوضات في الأيام المقبلة.

ومن المقرر أيضاً أن يلقي تسيبراس كلمة أمام جلسة عامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورج بفرنسا غداً. كما تحدثت مصادر أوروبية عن إمكانية انعقاد قمة جديدة لقادة دول منطقة اليورو يوم الأحد القادم.

أ.ح/ ي. أ (د ب أ)