الأزهر يتقدم بمشروع قانون يجرم الكراهية باسم الأديان
٢٢ يونيو ٢٠١٧
قدم الأزهر في مصر مشروع قانون يجرم الكراهية والعنف باسم الأديان، ويضم مشروع القانون نصوص تجريم تشتمل على "حظر نشر أي مادة إعلامية تحض على الكراهية وكذلك منع ممارسة أي خطاب للتمييز بين أفراد المجتمع".
إعلان
قالت أستاذة القانون الجنائي بجامعة الأزهر رباب عنتر لوكالة فرانس برس اليوم الخميس (22 حزيران/يونيو 2017) إن الجامع الأزهر تقدم بمشروع قانون يجرم الكراهية والعنف باسم الأديان. وأضافت عنتر وهي عضوة في اللجنة التي شكلها شيخ الأزهر لصياغة القانون في أيار/مايو الماضي، أن المشروع ينص على "حظر نشر أي مادة إعلامية تحض على الكراهية" وكذلك منع "ممارسة أي خطاب للتمييز بين أفراد المجتمع على أسس اللون والعقيدة والعرق وغيرها".
وأشارت إلى أن نصوص التجريم تشتمل على منع "طرح المسائل العقائدية محل الخلاف للنقاش العلني على نحو يدفع للعنف"، كذلك عدم "المساس بالذات الإلهية والأنبياء أو التعدي على الكتب السماوية". وأوضحت أن "القانون يتعلق بالخطاب العلني ويشمل اليهودية والمسيحية والإسلام". ويفترض أن يحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروع القانون إلى البرلمان لمناقشته.
وقالت عنتر إن اقتراح العقوبات سيترك ليتم مناقشته باللجنة التشريعية بمجلس النواب، مشيرة إلى أنها قد تشتمل على "عقوبات سالبة للحرية"، مضيفة "لكن أثناء إعداد مشروع القانون اقترحنا بأن تتعدد العقوبات بين الحبس والسجن والغرامة".
وكان شيخ الأزهر احمد الطيب قال في بيان صدر عنه "من المنتظر أن يسهم هذا القانون في الحد من مظاهر الكراهية والتعصب التي تروج لها بعض الجماعات والتيارات المتشددة". وكرر السيسي دعوته لرجال الدين بتجديد الخطاب الديني في مصر في أكثر من مناسبة ومحاولة التصدي للنصوص والأفكار التي يستغلها أصحاب الفكر المتطرف لنشر الإرهاب والعنف.
ومنذ 2013، يشن الفرع المحلي لتنظيم "داعش" في مصر الكثير من الهجمات ضد قوات الشرطة والجيش خصوصا في شمال سيناء. وتعرضت الأقلية القبطية في مصر التي تشكل نحو 10% من السكان البالغ عددهم 92 مليونا، للعديد من الاعتداءات التي ذهب ضحيتها العشرات.
ز.أ.ب/ح.ع.ح (أ ف ب)
مصر والفاتيكان ... علاقات صعبة عمرها سبعون عاما
شهدت العلاقات بين مصر والفاتيكان محطات مختلفة على مدى سبعين عاماً من بدئها. بيد أن تفجيرات الكنائس بأحد الشعانين 2017 أدت لإعادة التركيز على هذه العلاقات مع إعلان البابا فرنسيس زيارته لمصر. فما هي أبرز هذه المحطات؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Roger Anis
في شباط/فبراير من عام 2000 قام البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، رأس الكنيسة الكاثوليكية وقتها، بأول زيارة إلى مصر، حيث التقى خلال الزيارة شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي.
صورة من: picture-alliance/dpa/AFP/Reuters
شهدت العلاقات توتراً في أيلول/سبتمبر من عام 2006 عندما أثار البابا بنديكت السادس عشر خليفة البابا بولس الثاني، احتجاجا في العالم الإسلامي بعد أن نقل في محاضرة عن إمبراطور مسيحي في العصور الوسطى عبارات "مسيئة للإسلام للغاية". وردا على ذلك قال طنطاوي إن "كلمات البابا بمثابة دليل على الجهل".
صورة من: AP
استمر التوتر في العلاقات وبرز في شهر كانون الثاني/يناير 2011 عندما ألغى الأزهر حوارا بين الأديان مع الفاتيكان احتجاجا على دعوة بنديكت لحكومات الشرق الأوسط لاتخاذ "تدابير فعالة لحماية الأقليات الدينية"، ردا على تفجير وقع ليلة رأس السنة استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Rellandini
طرأ تحسن على العلاقات عندما قام قام شيخ الأزهر أحمد الطيب في أيار/ مايو 2016 بزيارة غير مسبوقة للفاتيكان والتقى خلالها البابا فرنسيس، الذي سعى إلى إنهاء التوترات مع العالم الإسلامي وتعزيز الحوار بين الأديان منذ انتخابه عام 2013.
صورة من: Getty Images/M.Rossi
في شباط/فبراير 2017 اجتمع مسؤولون من الأزهر والفاتيكان وتعهدوا ببذل جهود مشتركة ضد التطرف الديني. في الصورة شيخ الأزهر أحمد الطيب مع البابا فرنسيس.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Rossi
يقوم البابا فرانسيس بزيارة القاهرة لإجراء محادثات مع الشيخ الديكتور أحمد الطيب ورئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني والرئيس السيسي، معتبراً أن زيارته رسالة سلام، ويقوم بها بإصرار ودون تردد بعد تعرض عدة كنائس في مصر لتفجيرات في نهاية 2016 ومطلع 2017.