1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأسد يهاجم السعودية وتركيا وقطر ويستبعد "النمط الليبي"

٢٠ سبتمبر ٢٠١٢

شن الرئيس السوري هجوماً عنيفاً على السعودية وقطر وتركيا متهماً إياها بتسليح المعارضين لنظامه، فيما يبحث "أصدقاء سوريا" في لاهاي تشديد العقوبات على نظام الأسد. ميدانيا أسفر انفجار بمحطة وقود عن سقوط 110 بين قتيل وجريح.

Syria's President Bashar al-Assad speaks to the new government in Damascus in this handout photo distributed by Syrian News Agency (SANA) June 26, 2012. Al-Assad issued a decree to form a new government on Saturday, shaking up many cabinet posts but keeping the heads of the interior, defence and foreign ministries, state television reported. REUTERS/SANA/Handout (SYRIA - Tags: POLITICS) FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
صورة من: REUTERS

شن الرئيس السوري بشار الأسد هجوماً حاداً على كل من تركيا وقطر والسعودية، لمساندتهم للمعارضة السورية وتسليحها، معترفاً بوجود أخطاء وفساد في بلاده، ولكنه برغم ذلك أكد أن نظامه لن يسقط، وأن المعارضة المسلحة لن تنجح. وقال الأسد إن النموذج الليبي لن يتكرر في سوريا. وأضاف من داخل مكتبه في منطقة الروضة بالعاصمة السورية في حديث لمجلة "الأهرام العربي" المصرية تنشره في عددها الجديد الصادر الجمعة إن الحوار مع المعارضة هو السبيل الوحيد لعلاج الأزمة، مؤكداً أن "التغيير لا يمكن أن يتم من خلال تغييب رؤوس الأنظمة أو بالتدخل الأجنبي، ونحن ماضون في التغيير فعلاً من خلال الإصلاحات". وتابع قائلاً :"شهدت البلاد الكثير من الإصلاح حتى في الدستور، ولا أقول إننا انتهينا، نحن نعرف أنه كانت هناك أخطاء ولا يزال هناك فساد نقوم على مكافحته".

هجوم عنيف على السعودية وقطر وتركيا

وحول العلاقة المتأزمة بين بلاده وقطر والسعودية قال الأسد: "أولئك ظهرت الأموال في أيديهم فجأة بعد طول فقر، وهم يتصورون أن بإمكان أموالهم شراء الجغرافيا والتاريخ والدور الإقليمي". وأضاف في المقابلة التي نشرت المجلة الأسبوعية مقتطفات منها على موقعها على الإنترنت، إنه يريد أن "يصحح مفهوماً كبيراً اعتاد الناس على ترديده دون وعي وبالذات عن مثلث الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط، ذلك المثلث الذي يشمل مصر والسعودية وسوريا هو في الحقيقة ليس كذلك"، مؤكداً أن "المثلث الحقيقي للتوازن الإستراتيجي في إقليم الشرق الأوسط كان دائماً وسيظل مصر وسوريا والعراق. أما السعوديون فقد كانوا وراء العدوان في عام 1967، على مصر، وكانوا يباهون بأنهم قلموا أظافر عبد الناصر".

وحول الدور التركي قال الأسد "خسر الأتراك كثيراً جداً بموقفهم الذي اتخذوه من الأزمة السورية، وهذه الحكومة تدرك جيداً أين وضعت نفسها ومعها مصالح الشعب والأمن القومي في تركيا، وهم هنا لا يبالون بهذه المصالح بقدر ما تعنيهم طموحاتهم في ما يسمى مشروع "العثمانية الجديدة" أي أن انحيازهم ليس عن حسابات تتعلق بمصالح تركيا وإنما بمصالح جماعة معينة".

اجتماع لاهاي يبحث تشديد العقوبات على دمشق

من جانب آخر يعقد ممثلون عن مجموعة "أصدقاء الشعب السوري"، التي تضم حوالي ستين بلداً والجامعة العربية، اجتماعاً في لاهاي لتشديد العقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد وتفعيلها. وقال وزير الخارجية الهولندي يوري روزنتال الخميس في خطابه الافتتاحي لاجتماع فريق العمل حول العقوبات: "نحن في حاجة إلى تنفيذ صارم وبذلك يمكننا أن نمضي قدماً".

منذ أكثر من عام ونصف والا أفق لخروج سوريا من النفق المظلمصورة من: Reuters

وحضر اجتماع لاهاي خبراء في القطاع المالي ليناقشوا مع الدبلوماسيين إمكانية تشديد العقوبات المالية مثل تجميد الأرصدة. وأكد الوزير الهولندي من جهة أخرى أنه علاوة على عمليات الحظر والعقوبات المالية، "من المهم" منع النظام من مراقبة الإنترنت والتي تسمح له بتوقيف معارضين وصحافيين.

ومن بين العقوبات العديدة التي اتخذها الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، حظر على النفط والأسلحة وعقوبات مالية وحظر على سفر مسؤولين إلى الخارج بمن فيهم بشار الأسد وأفراد من عائلته وحكومته.

انفجار يخلف عشرات القتلى والجرحى

ميدانياً قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس إن 110 مواطنين سقطوا ما بين قتيل وجريح إثر انفجار في محطة للوقود بشمال سوريا. وأوضح المرصد نقلاً عن نشطاء إن الانفجار الذي وقع في محطة للوقود في قرية عين عيسى بريف الرقة نجم عن قصف بالطيران. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "30 شخصا على الأقل قتلوا وجرح 83 آخرون في انفجار في محطة للوقود في قرية عين عيسى في ريف الرقة". وأشار عبد الرحمن إلى معلومات أخرى تتحدث عن احتمال تجاوز عدد القتلى الخمسين. وذكر أن هناك حوالي عشر سيارات كانت تقل أشخاصاً دمرت في الانفجار.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد سقط أكثر من 29 ألف قتيل، غالبيتهم من المدنيين، منذ اندلعت الاحتجاجات الشعبية في سوريا في آذار/ مارس 2011 والتي تحولت شيئاً فشيئاً إلى نزاع مسلح بين المعارضين ونظام الرئيس بشار الأسد.

ع.غ/ ع.ج.م (آ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW