1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأسرة الدولية تبحث في باريس مستقبل ليبيا ما بعد القذافي

١ سبتمبر ٢٠١١

قبيل بدء مؤتمر دولي اليوم في باريس لبحث المرحلة الانتقالية في ليبيا، أفرجت فرنسا عن 1.5 مليار يورو من الأموال الليبية المجمدة. وفيما اعترفت روسيا بالمجلس الانتقالي، تبدي لصين مخاوفاً على مصالحها في ليبيا ما بعد القذافي.

صورة من: picture-alliance/dpa

تستضيف العاصمة الفرم=نسية باريس اليوم الخميس (1 سبتمبر/ آيلو) وفود نحو 60 دولة ومنظمة عالمية لبحث مستقبل ليبيا في مرحلة ما بعد القذافي. ويركز جدول الأعمال المزدحم للاجتماع الذي يستغرق ثلاث ساعات على إعادة البناء السياسي والاقتصادي وترغب القوى الغربية في تجنب الأخطاء التي ارتكبت في العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لكن المحادثات التي تجرى على الهامش ربما تكشف الصراع المبكر على فرص النفط والبنية الأساسية.وترك القذافي ليبيا التي تضم احتياطيات كبيرة من النفط الخام تعاني من نقص شديد في التنمية

وقبيل انطلاق المؤتمر أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن روسيا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثورة الليبية، "سلطة حاكمة" في ليبيا. وقال البيان إن "الاتحاد الروسي يعترف بالمجلس الوطني الانتقالي سلطة حاكمة ويرحب ببرنامجه الإصلاحي الذي يشمل الخروج بدستور جديد وإجراء انتخابات عامة وتشكيل حكومة". وسيشارك المبعوث الخاص للكرملين لشؤون إفريقيا ميخائيل مرغيلوف في مؤتمر باريس وكانت روسيا، الحليف التقليدي لطرابلس، قد رفضت في تموز/يوليو الاعتراف بالمجلس الانتقالي باعتباره "السلطة الوحيدة الممثلة" للشعب الليبي. بيد أن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف أشار في الرابع والعشرين من آب/أغسطس إلى أن روسيا على استعداد لإقامة علاقات مع الثوار الليبيين إذا تمكنوا من توحيد البلاد. وكانت روسيا والصين امتنعتا عن التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 1973 الذي صرح في آذار/مارس بالتدخل الدولي في ليبيا بهدف حماية المدنيين الليبيين حيث لم تستخدما الفيتو لنقضه.

فرنسا تفرج عن 1.5 يور من الأموال الليبية المجمدة

ساركوزي كان أول من وقف من وقف مع الثوار الليبيينصورة من: dapd

من جهته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الخميس أن فرنسا حصلت على موافقة الأمم المتحدة على الإفراج عن مليار ونصف المليار يورو (2.16 مليار دولار) من الأصول الليبية المجمدة لمساعدة المجلس الوطني الانتقالي على إعادة بناء البلاد. وأدلى جوبيه بهذه التصريحات لراديو ار.تي.ال قبيل بدء مؤتمر باريس . وقال جوبيه "علينا أن نساعد المجلس الوطني الانتقالي لأن البلاد مدمرة والموقف الإنساني صعب وهناك نقص في المياه والكهرباء والوقود."

من ناحيتها، حذرت كبرى الصحف الصينية الرسمية الدول الغربية وطالبتها بالسماح للأمم المتحدة بقيادة جهود إعادة إعمار ليبيا بعد الحرب. وقالت اليوم إن الصين ستعمل على الدفاع عن مصالحها الاقتصادية بعد الإطاحة بالقذافي.

مخاوف صينية من عدم الحصول على قطعة من الكعكة الليبية

وتحدثت صحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين صراحة عن مخاوف بكين من النفوذ الذي ربما تسعى وراءه الولايات المتحدة والقوى الأوروبية وحلف شمال الأطلسي في ليبيا بعد الحرب. وأرسلت الصين ممثلاث صغيرا نسبيا هو تشاي جون نائب وزير الخارجية لحضور اجتماع كمراقب باريس. وجاء في مقال بصحيفة الشعب التي تصدر بالصينية بخصوص ليبيا "باعتبار الصين عضوا دائما في مجلس الأمن فإن لديها أسبابها الوجيهة للتأكيد على قيام الأمم المتحدة بدور رائد."

وتتزامن المخاوف الصينية من أن يلحق مصالحا الاقتصادية في ليبيا ضرر مع صدور تقرير لصحيفة "ليبيرته الجزائرية" الناطقة بالفرنسية مفاده أن المجلس الانتقالي الليبي وقع على اتفاقية تقضي بالتنازل على 35 بالمائة من النفط الليبي للفرنسيين مقابل ضمان دعمهم الكامل والدائم. ولم يعلق المجلس الوطني الانتقالي بعد على هذه المزاعم. يذكر أن الجزائر لم تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي، لكنها لا تستبعده على حسب ما أعلن وزير خارجيتها مراد مدلسي الذي أعلن الخميس أن الجزائر مستعدة للاعتراف بالمجلس عندما تشكل حكومة تمثيلية تراعي كل حساسيات المناطق في البلاد.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW