"الأسلحة المطبوعة" ... بداية ثورة جديدة في عالم السلاح؟
٢ أغسطس ٢٠١٨
كشف نجاح مواطن أمريكي في صناعة سلاح فردي بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد، إمكانيات جديدة لهذه الطابعات التي يمكنها أيضا طباعة الأسلحة النارية. إمكانية صناعية واعدة تجلب معها تهديدات أمنية جديدة!
إعلان
يكرس الأمريكي كودي ولسن نفسه منذ بضع سنوات لفكرة عظيمة؛ ألا وهي حق كل إنسان في طباعة سلاحه الفردي في الطابعة ثلاثية الأبعاد. ويبرر ولسن، المولود في عام 1988، هدفه بأن معرفة المواطن بكيفية تصميم وإنتاج سلاحه الفردي هو جزء من حرية الفكر والرأي، ويجب ألا تبقى تلك المعرفة حكراً على الدولة. ويرى ولسن، الذي أسس مؤسسة Defense Distributed التي تهتم بتصميم وتطوير معرفة مفتوحة للعموم عن إنتاج السلاح، بأن ما يفعله ضروري لحماية المجتمع من عسف وتجاوزات الدولة.
جودة محدودة
من حيث المبدأ، اقتناء السلاح حق يضمنه الدستور الأمريكي. إلا أن القانون يختلف في شدته بين ولاية وأخرى. ولكن القانون يمنع حمل السلاح بشكل مخفي؛ أي عند حمله يجب أن يكون ظاهراً للعيان. أفلح ولسن، الذي يوصف بأنه من أتباع مذهب اللاسلطوية، بطباعة مسدس من البلاستيك. بيد أن المسدس لا يعمل بنفس جودة نظيره المصنوع من المعدن. ومن هنا طرح السؤال نفسه فيما إذا كان طباعة سلاح من معدن، لا من بلاستيك، أمر ممكن وعملي. غير أن المشكلة هنا تكمن في التكلفة العالية؛ إذ أن أرخص طابعة ثلاثية الأبعاد تعمل بالمواد المعدنية يبلغ ثمنها حوالي 125 ألف يورو.
طباعة ثلاثية الأبعاد للأعضاء البشرية!
01:15
تهديد للامن القومي
وصرح الرئيس التنفيذي لأحد المطابع الألمانية المرموقة العاملة بالتقنية ثلاثية الأبعاد لـDW أنهم يطلبون بيانات الزبائن وبالتالي فإن طباعة سلاح فردي أو أجزاء منه أمر صعب، ويعرض الزبون للملاحقة القضائية. ويبقى السؤال: هل سيلجأ المجرمون وقطاع الطرق مستقبلاً إلى استخدام الأسلحة المنتجة في الطابعات ثلاثية الأبعاد؟ الجواب: لا، في المستقبل المنظور على الأقل.
ببساطة ذلك السلاح غير آمن بما يكفي وغير عملي، وتقديم طلب لشركة قد يقود للملاحقة القضائية. ومن هنا يبدو أن من يريد الحصول على سلاح فردي لن يكون أمامه من طريق سوى السوق السوداء والمهربين. مهما يكم من الأـمر فإن الموضوع يبقى مادة دسمة للنقاش لطلبة وباحثي القانون، الذي كان كودي ولسن يوماً ما واحداً منهم.
فابين شمت/ خالد سلامة
أشكال وأنواع غذائية غير مألوفة في معرض "ثورة الغذاء" ببرلين
مواد غذائية من مواد بلاستيكية وأغذية مصنوعة عبر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وبدائل لحوم من الأعشاب البحرية. معرض "ثورة الغذاء 5.0" في برلين يقدم فكرة لما قد يكون شكل مستقبل غذائنا.
صورة من: Johanna Schmeer
تدرس المصممة يوهانا شمير إمكانية إنتاج مواد غذائية من مواد بلاستيكية بيولوجية مقواة بالأنزيمات، وذلك عبر تعرض المواد البلاستيكية هذه للضوء. ويوهانا هي واحدة من 30 مصمم ومصممة شاركوا في معرض "ثورة الغذاء 5.0" في برلين الذي يعرض أشكال مستقبل الغذاء في العالم.
صورة من: Johanna Schmeer
تربية المواشي وحدها تسبب كميات من غاز ثاني أكسيد الكربون أكثر مما تسببه عوادم السيارات. المصممة حنان الكوح قدمت شكلا جديدا من بدائل اللحوم مصنوعة من الأعشاب البحرية التي تعد من المواد الغذائية المليئة بالفيتامينات، وذلك للتشجيع على تقليل استهلاك اللحوم. ويظهر في الصورة كيف تم تصميم الأعشاب البحرية بشكل يشبه اللحوم.
صورة من: Hanan Alkouh
أما المصمم الإيطالي ماوريزيو مونتالي، فقدم بدائل للوقود الأحفوري. وأوجد نظاما شفافا يظهر قدرة الفطر على تحليل المواد البلاستيكية، بينما يتم تحويل المنتج إلى مادة بيوثانول.
صورة من: Maurizio Montalti
المصور الفوتوغرافي كلاوس بيشلر قدم صورة تتوافق مع دراسة صادرة من الأمم المتحدة تحدثت عن ضياع ثلث الغذاء في العالم، وفي الوقت نفسه يعاني نحو 925 مليون إنسان من الجوع. ونبه المصور إلى الإفراط في استهلاك الغذاء. في الصورة فراولة فسدت لعدم استهلاكها أو تناولها.
صورة من: Klaus Pichler
الفنانة كارولين شولتسه صنعت عبر طابعة ثلاثية الأبعاد أرنبا من معجون حشرة "دودة الطحين"، وذلك من أجل التغلب على اشمئزاز الكثير من الناس من تناول الحشرات والتشجيع على تناولها. لكن السؤال هو هل يمكن لمثل هذه التصاميم تشجيعنا على تناول الحشرات؟
صورة من: Carolin Schulze
المصممة العاملة في المجال الصناعي شلوي روتزيرفيلد صنعت عبر تصميم ثلاثي الأبعاد خاص بها مادة يمكن تناولها تحتوي على بذور وخميرة. ويمكن لهذا الخليط أن تنمو فيه النباتات والفطريات خلال خمسة أيام، وفي الوقت نفسه تعمل الخميرة على تخمير المادة الصلبة وجعلها مادة سائلة. روتزيرفيلد أطلقت تسمية "التكنولوجيا عالية التطور" على هذا الاختراع الطبيعي والصحي المستدام.
صورة من: Bart van Overbeeke
تم تصميم هذا المطبخ الجوال كمشروع مشترك ليستخدمه 12 شخصا يتناولون وجبة مكونة من ثلاثة أطباق. وقالت المصممة أنيا روسينكه إنهم "فكروا بمشروع يمكنه أن يجمع الناس ليتعرفوا على بعضهم البعض. وكانت النتيجة أنه يحتاجون لمائدة طعام كبيرة وغذاء" لإنجاز هذه الفكرة.
صورة من: chmara.rosinke
الفنان الأمريكي أوستن ستيوارد أراد أن يتخيل ماذا سيحدث للديوك التي يتم تربيتها بعيدا عن المزارع، ووضع مجسما يشبه نظارات وسماعات الواقع الافتراضي، لكي يفترض أن الديوك تشاهد المزارع التي يمكنهم التجول فيها بحرية وبسعادة في الواقع الافتراضي.
الكاتب: سارا هوكال/زمن البدري