دان ممثلون للجالية اليهودية في المملكة المتحدة سياسات حكومة نتانياهو واتهموها بالتصرف على نحو يتناقض مع "القيم اليهودية" في حرب غزة. فيما انضم إلى أهالي المختطفين نحو 300 طيار طالبوا بإعطاء الأولوية لإطلاق سراح الرهائن.
تعالي الأصوات المعارضة للحرب في غزة داخل إسرائيل وخارجها ودعوة لإعطاء الأولوية لإطلاق سراح الرهائنصورة من: Omar Al-Qattaa/AFP/Getty Images
إعلان
وقع حوالي ثلث الطيارين المدنيين في إسرائيل رسالة تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى إعطاء الأولوية لإطلاق سراح الرهائن على استمرار الحرب في قطاع غزة، بحسب ما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية يوم أمس الخميس (17 أيار/ شباط 2025).
وبحسب القناة، طالب نحو 300 طيار في الرسالة بالتوصل إلى اتفاق لضمان إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، حتى لو كان ذلك يعني إنهاء القتال ضد حماس. وأشارت الرسالة إلى أن كل يوم يمر يعرض حياة الرهائن للخطر، حسبما ذكر التقرير. وبحسب ما ورد، من بين الموقعين طيارون من خطوط أركيا الإسرائيلية، ثاني أكبر شركة طيران في إسرائيل، وكذلك من شركة طيران يسراير. ولم يرد ذكر الطيارين من شركة العال، أكبر شركة طيران في البلاد.
ووفقا لصحيفة هآرتس، وقع مئات الجنود السابقين في الوقت نفسه على رسالة مماثلة. كما صدرت مؤخرا دعوات مماثلة، تنتقد تصرفات إسرائيل من داخل الجيش ومن فنانين.
إعلان
ممثلون للجالية اليهودية يدينون سياسية نتانياهو في غزة
كتب 36 عضوا في مجلس ممثلي اليهود البريطانيين، أكبر هيئة تمثل هذا المجتمع في المملكة المتحدة، في رسالة مفتوحة تدين سياسات الحكومة الإسرائيلية بشأن الحرب في غزة،إن "ما يحدث لا يطاق... قيمنا اليهودية تجبرنا على الوقوف والتحدث".
وهذه أول مرة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس ينتقد أعضاء هذا المجلسالحكومة الإسرائيلية علنا. لكن رئيس المجلس، فيل روزنبرغ، انتقد هذا الموقف يوم الخميس (17 أبريل/نيسان 2025)، وقال في مقال في صحيفة "جويش نيوز" إن هذا الموقف "يلقي باللوم مباشرة على الحكومة الإسرائيلية" و"بالكاد" يذكر مسؤولية حماس في فشل مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
تحذيرات من نفاد الطعام في قطاع غزة
02:05
This browser does not support the video element.
كما أعرب عن أسفه لأن الرسالة "تعطي، عن قصد أو عن غير قصد، انطباعا (...) بأنها تعكس موقف" المجلس بأكمله والمجتمع اليهودي البريطاني الأوسع. وأضاف "هذا ليس صحيحا على الإطلاق، وبصفتي رئيسا (...) فإنني أتحدث نيابة عن المنظمة ككل".
وقال متحدث باسم المنظمة في وقت سابق إن نحو 10 بالمئة من الأعضاء وقعوا الرسالة المفتوحة التي نشرت الأربعاء في صحيفة فايننشل تايمز.
كما دانوا استئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة في 18 آذار/ مارس بعد هدنة استمرت شهرين. وقالوا "نحن نعلم... أننا لا نستطيع أن نبقى صامتين في مواجهة (سقوط) ضحايا جدد". ومنذ استئناف القصف، لم يتم إطلاق سراح "أي رهينة إسرائيلي"، حسب قولهم.
وأشار المتحدث باسم المجلس إلى أنّ أعضاء آخرين "يُمكن" أن يتبنّوا هذا الموقف. وأضاف أنّ "آخرين سيُسلّطون بلا شكّ الضوء على المسؤولية الأساسية التي تتحمّلها حماس عن هذا الوضع المروع والحاجة إلى ضمان منعها إلى الأبد من تكرار الجرائم الشنيعة التي ارتكبت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر".
غارات جوية إسرائيلية تُصيب مستشفى رئيسياً في شمال غزة
01:56
This browser does not support the video element.
فتح "أبواب الجحيم على حماس"
من جانبه دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى "تكثيف القتال" في غزة بعد أن أشارت حماس إلى رفضها أحدث مقترح لوقف إطلاق النار.
وقال سموتريتش "حان الوقت لفتح أبواب الجحيم على حماس، لتكثيف القتال حتى الغزو الكامل لقطاع غزة"، وذلك في أعقاب بيان لحماس أعلنت فيه رفضها الصفقات الجزئية وسعيها بدلا من ذلك إلى اتفاقية شاملة توقف الحرب وتفضي إلى انسحاب إسرائيل من القطاع.
تحرير: و.ب
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.