الأطفال الألمان يفضلون القراءة على الألعاب الإلكترونية
وفاء البدري
١٠ أغسطس ٢٠١٧
رغم ان ألعاب الفيديو والتسلية الإلكترونية أخذت مكاناً مهماً في الحياة اليومية، لاسيما عند الأطفال، إلى أن استطلاعا للرأي أظهر أن غزو التسلية الإلكترونيا لحياتنا اليومية لم يقلل من شغف الأطفال في ألمانيا بالقراءة.
إعلان
تعتبر الأجهزة الذكية أمرا بديهيا بالنسبة لكثير من الأطفال و الكبار وتشير دراسة شملت آراء أكثر من 5500 من أراء الأطفال و أولياء الأور. وطبقاً للدراسة فإن واحد من كل ثلاثة أطفال في سن 6 إلى 9 أعوام في ألمانيا يملكهاتفا ذكيا أو جوالا، بل إن هذه النسبة ترتفع إلى 84 في المائة لدى الأطفال في سن 10 إلى 13 عاما.
لكن على الرغم من ذلك فإن الأطفال في ألمانيا لا زالوا يفضلون البقاء وحدهم في غرفهم فترات طويلة ليقرأو الكتب والمجلات ويلعبون مع أقرانهم، بل إنهم يفضلون ذلك غالبا عن اللعب على الأجهزة الإلكترونية أو الدردشة مع الأصدقاء وذلك بحسب ما خلص إليه استطلاع للرأي أجري بتكليف من ست دور نشر ألمانية عاملة في نشر مجلات ودوريات للأطفال والنشء.
وهدفت دور النشر من الدراسة الترويج لأهمية مجلاتها بالنسبة للإعلانات. و وفقا للاستطلاع فإن نسبة تصل إلى 71 في المائة من الأطفال والنشء في ألماني افي سن 4 إلى 13 عاما لا يزالون يطالعون المجلات الـ 39 التي تصدرها هذه الدور للأطفال والنشء، ومن بينها كتيب ديزني الفكاهي الكلاسيكي ومجلة "جاست كيك ات" الرياضية وغير ذلك من إصدارات هذه الدور.
أما ألعاب الأطفال الإلكترونية فإنها تحتل المرتبة الثانية بعد قراءة الكتب والمجلات حيث يلعبها 57 في المائة من الأطفال عدة مرات في الأسبوع. وفي هذا الشأن حثت مفوضة الحكومة الألمانية لمكافحة المخدرات، مارلينه مورتلر، الآباء والأمهات مؤخرا على أن يولوا انتباههم أكثر لاستخدام أبنائهم الوسائط الإلكترونية وقالت إن الاستخدام اليومي للهواتف الذكية يعرض الأطفال لمخاطر أكثر مثل ضعف التركيز والاضطرابات اللغوية.
ولكن المخاوف ليست كبيرة، حيث تحتل القراءة التقليدية مركزا متقدما على عروض التسلية الإلكترونية مثل مقاطع يوتيوب وأجهزة تشغيل ألعاب الفيديو بين الأطفال في سن 6 إلى 13 عاما. وينفق الأطفال مصروفهم الشهري والذي لا يتعدى 20 يورو شهرياً في سن ما قبل الدرسة و 44 يورو في سن المدرسة، ما بين الحلوى والآيس كريم والكتب ومجلات الرسو الساخرة.
و.ب/ ط.أ (د ب ا)
كيف يحتفل أطفال ألمانيا باليوم الأول من المدرسة
ذهاب الطفل للمدرسة لأول مرة يعتبر في معظم بقاع العالم يوما مميزا، تمتزج فيه مشاعر الفرح والخوف في آن واحد. بيد أن ما يميز هذا اليوم في ألمانيا طقوس وعادات يعود تاريخها لمئات السنين نتعرف على بعضها في معرض الصور التالي.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
الجزء الأهم بالنسبة للأطفال في يومهم المدرسي الأول هو (مخروط المدرسة). إذ إن فكرة الالتزام بالحضور المدرسي لـ12-13 سنة قادمة قد تحتاج "لتحليتها" ببعض الحلويات والهدايا لترغيب الطفل بالمدرسة. ظهرت هذه الطقوس في مطلع القرن التاسع عشر حين لجأ الأهالي لتحسين شعور أطفالهم حيال المدرسة بأكياس مليئة بالحلوى المنزلية أو الجاهزة منها، وبعض المستلزمات المدرسية والهدايا.
صورة من: imago/Kickner
يلتحق معظم الأطفال في ألمانيا إلى المدرسة بعمر الست سنوات، وذلك في شهر آب/أغسطس أو أيلول/سبتمبر، تبعاً للمقاطعة التي يعيشون فيها. وغالبيتهم قد قضوا مسبقاً بضع سنوات في الرعاية النهارية "الحضانة" أو في المرحلة التحضيرية التي لا تشكل جزءاً من النظام التعليمي العام. وطبعاً، المرحلة الدراسية الأولى هي المرحلة الأهم بالنسبة للأطفال وذويهم.
صورة من: Getty Images/AFP/S.Khan
يهتم الأهالي بهندام الطفل، وأيضا يقومون بتحضير حقيبة الظهر المدرسية قبل اليوم الدراسي الأول. ويفضل أن تكون مربعة الشكل حرصاً على شكل الأوراق وكي تتسع للوجبات الخفيفة من السجق، وأن تكون مواكبة للموضة. موضة هذا العام تشهد إقبالاً على حقائب عليها صور حرب النجوم وسوبرمان.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد حصولهم على الحقيبة المناسبة، يتوجب على الأهالي تزوديها- قبل اليوم الأول- بكل المسلتزمات المدرسية كالأقلام والمساطر والدفاتر. غالباً في ألمانيا، لا يحظى الأطفال لا سيما الصغار بوجبة الغداء في المدرسة بل بفرصة قصيرة لتناول (السندويشة)، لذا يحتاجون علب مناسبة أيضاُ لوضع تلك الوجبات.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
العديد من الأطفال في أنحاء العالم، يحتفظون بصورة من يومهم الأول في المدرسة. في ألمانيا تكون هذه الصورة مع إحتضان مخروط الحلوى المدرسي مع عبارة مكتوبة مثل "يومي الأول في المدرسة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
اليوم المدرسي الأول في ألمانيا لا يبدأ بالدراسة، بل باحتفال خاص يشارك فيه الآباء والأقارب. وعادة ما يتضمن مشاركة من الكنيسة بإعطاء التلاميذ مباركة بمناسبة البدء بالرحلة التعليمية. يذكر أن بعض المدارس تقدم مظاهر احتفالية للتلاميذ المسلمين أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
أثناء الاحتفال يقوم الأطفال الأكبر عمراً أو المعلمين بتقديم عرض مسرحي يزود التلاميذ الجدد بشرح عن عمل المدرسة. وفي بعض المدارس يعين للتلاميذ الجدد ما يسمى (صديق الدراسة) من الصفوف الأكبر ليكون بمثابة دليل لهم.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
بالإضافة إلى الاحتفال، هناك جولة مُحضرة مسبقاً لأطفال الصف الأول بهدف تقديمهم للغرف الدراسية التي سيلتحقون بها، مصنفة بحسب الأحرف. وفي كل غرفة صف تكتب عبارات الترحيب بالأطفال على سبورة مخصة لذلك.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Kirchner
بعد مراسم الاحتفال المدرسية، تقوم العائلات بتحضير حفلة أخرى يُدعى إليها الأصدقاء والأقارب لرؤية الطفل الشجاع المقبل على عالم الدراسة. قد ينزعج الطفل بسبب كثرة التقبيل والاهتمام إلا أن غبطة الهدايا التي يحظى بها تنسيه ذلك الانزعاج.
صورة من: picture alliance/R. Goldmann
وبعد انقضاء احتفالات اليوم الأول، يتوجب على الأطفال في اليوم الثاني إيجاد قاعاتهم الدراسية لحضور درسهم الأول. المدرسة الإبتدائية في ألمانيا تتضمن أربعة صفوف من الأول إلى الرابع، بعدها يلتحق التلاميذ بإحدى أنواع المدارس الثلاث، وذلك اعتماداً على أدائهم التعليمي.