الأطلسي يواصل قصف مواقع القذافي والكونغرس يبحث المشاركة الأمريكية في عمليات الناتو
٣ يونيو ٢٠١١ذكر شهود عيان في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة (03 حزيران / يونيو2011) أن دوي أربعة انفجارات قوية سمع في محيط مطار طرابلس الدولي، على بعد نحو 25 كيلومترا من العاصمة الليبية، عقب غارات جوية نفذتها طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو). وقال مسؤول في الحكومة الليبية إن الحلف شن غارات أخرى على طرابلس وما حولها أسفرت أيضا عن تدمير عدة أهداف في مدينة العزيزية، التي تبعد 50 كيلومترا غربي طرابلس، بما في ذلك مركز الشرطة الرئيسي. وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه إن شرطيين قتلا في ذلك الهجوم. وتردد أن هذا الهجوم شن كذلك على مجمع قريب من منطقة باب العزيزية التي يتحصّن فيها العقيد الليبي معمر القذافي . يأتي هذا فيما تواصلت الاشتباكات بين الثوار والقوات الموالية للقذافي بالقرب من مدينة مصراتة شرقي البلاد والتي قتل خلالها شخص واحد على الأقل.
الثوار يعترفون بانتهاك حقوق الإنسان "فقط مرتين"
من جهته، اعترف نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين، عبد الحفيظ غوقة أمس الخميس بأن الثوار ارتكبوا "مرتين انتهاكات" لحقوق الإنسان. وكانت لجنة تحقيق تابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة خلصت الأربعاء إلى أن نظام القذافي ارتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وأن الثوار بدورهم ارتكبوا "بعض الأعمال التي تشكل جرائم حرب". وأوضحت اللجنة أن الانتهاكات، التي ارتكبها الثوار، تشمل "التعذيب إضافة إلى أشكال أخرى من المعاملة اللاانسانية والمذلة"، وهي جرائم ارتكبها أيضا نظام القذافي، بحسب التقرير.وقال غوقة إن الثوار ارتكبوا "انتهاكات مرتين" كانوا خلالهما يخشون أعمالا إرهابية من جانب قوات القذافي في بنغازي. وشدد في الوقت نفسه على أن الثوار يحاولون معاملة "أسرى الحرب وفقا لمعاهدة جنيف".
حراك ديبلوماسي روسي لتسوية النزاع في ليبيا
على الصعيد الدبلوماسي أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الأمس خميس خلال زيارة للعاصمة الإيطالية إن روسيا سترسل "مبعوثا خاصا" إلى طرابلس وبنغازي للقيام بوساطة، مشددا على ضرورة التوصل إلى تسوية للنزاع الليبي متفاوض عليها. جاء ذلك أثناء اجتماع ثلاثي في روما ضمه إلى نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني. وكان مدفيديف أعلن خلال قمة مجموعة الثماني الأسبوع الماضي في مدينة دوفيل الفرنسية عن إرسال موفد إلى بنغازي هو الممثل الروسي الأعلى إلى إفريقيا ميخائيل مارغيلوف قريبا.
وفي واشنطن، قدم رئيس مجلس النواب الأميركي جون بوينر أمس الخميس مشروع قرار حول العمليات العسكرية في ليبيا داعيا الرئيس باراك أوباما إلى شرح موقفه من حرب يعارضها عدد من نواب الكونغرس. وينص مشروع القرار، الذي سيتم التصويت عليه اليوم الجمعة في مجلس النواب، على انه يتوجب على الرئيس أن يقدم إلى الكونغرس خلال مهلة 14 يوما، تقريرا يتضمن خصوصا موقفه من كون انه لم يطلب من الكونغرس الموافقة قبل البدء بالعمليات. وينص أيضا ومن بين عدة مطالب للنواب تحديد "الأهداف السياسية والعسكرية للولايات المتحدة حيال ليبيا".
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: حسن زنيند