الأعلى للمسلمين بألمانيا يرحب بمبادرة زيهوفر بشأن الدين
٢٤ أغسطس ٢٠١٨
أشاد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بشأن اعتزام وزير الداخلية هورست زيهوفر إطلاق نقاش مجتمعي حول دور الدين وعلاقته بالدولة وآفاق التعايش وفقاً لمبادئ الدستور في مجتمع أصبح أكثر تديناً، حسب وزير الداخلية.
إعلان
قال أيمن مزيك رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا في حوار مع صحيقة "باساور نوين بريسه" في عددها الصادر اليوم الجمعة (24 أغسطس/ آب 2018) بشأن مبادرة وزير الداخلية هورست زيهوفر لفتح نقاش مجتمعي حول الدين: "نُحيي كون وزير الداخلية اعتمد في تعليله على الدستور الألماني وهذا ما يسمح بروح إيجابية أفضل مما ساد النقاشات السابقة".
وكان زيهوفر قد أكد أنه من المهم حالياً بسبب الهجرة إلى ألمانيا أن يتم طرح نقاش عن دور الدين وعلاقته بالدولة. وكتب زيهوفر في مقال لصحيفة "فيلت" الألمانية: "هجرة أشخاص من مواطن مختلفة وذوي صبغة دينية وثقافية مختلفة أدى إلى تحديات كبرى تتعلق أيضاً بالعلاقة بين الدين والدولة".
وأضاف أنه يعتزم تناول "قضايا أساسية"، وكتب أيضاً "ما هي الأهمية التي نوليها نحن للدين في مجتمعنا؟ وكيف نصيغ التعايش في مجتمع أصبح أكثر تدينا وعقائدية؟".
وعبر مزيك عن أمله "أن يكون الجدل الملتوي حول الإسلام مجرد جزء من الماضي"، مؤكداً أن المسلمين هم "بالطبع وعقيدتهم جزء من ألمانيا". ويذكر أن زيهوفر أعلن أنه سوف يسعى لحوار "مع جميع الجماعات الدينية ذات الصلة في ألمانيا"، وناشد بالقول: "فلندرك جذورنا الحضارية والدينية ونمثلها بوعي صحي للذات، ولكن في الوقت ذاته مع احترام التصورات الدينية والأيديولوجية الأخرى".
وأضاف زيهوفر أن حرية العقيدة لا تعفي أي شخص من احترام الدستور وكتب في المقال: "ولكن يسري من ناحية أخرى أن الطوائف الدينية لديها بالطبع الحق في التعبير عن نفسها في قضايا عرقية وسياسية اجتماعية والمشاركة (مجتمعيا) بما يتناسب مع ذلك".
وأكد الوزير الألماني أن ذلك يسري بالتساوي بالنسبة لجميع الطوائف العقائدية "ولا يقتصر بالطبع على الكنائس المسيحية - وفقاً للمبادئ الراسخة دستورياً للحيادية والتكافؤ".
ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ / إ.ب.د)
السلفيون في ألمانيا... أنشطة مختلفة والهدف واحد
يبدو المشهد السلفي في ألمانيا في صور مختلفة، فهو يضم العديد من المتطرفين المستعدين للقيام بأعمال عنف. كما يستغل هؤلاء كل فرصة لنشر مواقفهم المتشددة، من خلال القيام بأنشطة أو تظاهرات لجذب الشباب للتنظيمات المتطرفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
استغلال المساجد لأهداف إيديولوجية
تقدر السلطات الأمنية عدد السلفيين المتشددين في ألمانيا بنحو 6500 ولكن ليسو جميعا مستعدين لاستخدام العنف. ويستغل هؤلاء المساجد لجذب الشبان ونشر التطرف بين المسلمين مثل مسجد النور في برلين الذي قامت السلطات الأمنية بإغلاقه، حيث كان يعتبر معقلا لسلفيين متشددين حسب هيئة حماية الدستور.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
توزيع القرآن بالمجان
بغرض نشر دعايتهم والتواصل مع الراي العام يستغل سلفيون حملة توزيع القرآن بالمجان في العديد من المدن الألمانية، أطلقوا عليها اسم "إقرأ"!
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
صلاة وسط شارع عمومي
يحاول السلفيون استغلال كل فرصة ومكان لنشر فكرهم واكتساب المزيد من المؤيدين. في الصورة مجموعة من السلفيين الذي تجمعوا في شارع قرب أكاديمية الملك فهد بمدينة بون لأداء الصلاة. تم ذلك بالقرب من تجمع لحزب "Pro NRW" اليميني المناهض للمهاجرين والإسلام، والذي اعتبر ذلك استفزازا له فحصل اشتباك بين أنصاره والمصلين في الشارع.
صورة من: dapd
"شرطة الشريعة"
عام 2015 قام سلفيون بدوريات عبر شوارع مدينة فوبرتال في ولاية شمال الراين فيستفاليا وكأنهم أفراد شرطة لحماية الشريعة، وتسبب ذلك في استياء عام على مستوى ألمانيا بأكملها.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان
هناك بين السلفيين جهاديون يتعاونون مع تنظيمات إرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث يجندون الشباب في ألمانيا لخدمة تلك التنظيمات. ومن ابرز هؤلاء أبو ولاء العراقي الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 . وقال المدعي العام الاتحادي، فرانك بيتر، بأنه يشكل "الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية".
صورة من: picture alliance/dpa/Al Manhaj Media
استعداد للقيام بأعمال عنف
ينظم السلفيون مظاهرات لحشد مؤيديهم واستعراض قوتهم. أثناء تلك المظاهرات غالبا ما تقع اشتباكات بينهم وبين الشرطة التي تحاول تفريقهم، بسبب ما يقومون به من أعمال عنف وتخريب.
صورة من: picture-alliance/dpa
جماعات مناهضة للسلفيين
مقابل السلفيين المتشددين هناك جماعات يمينية متطرفة مناهضة مثل مجموعات "هوليغانز ضد السلفيين" التي تنظم مظاهرات رافضة للسلفيين. وأحيانا تحدث اشتباكات بينهم وبين السلفيين، كما حصل في إحدى المظاهرات بمدينة كولونيا في تشرين الأول/ اكتوبر، شارك فيها الآلاف.
صورة من: picture-alliance/dpa/Roberto Pfeil
مشاركة نسائية في التحركات السلفية
المشهد السلفي لا يقتصر على الرجال فقط، بل إن هناك نساء منهم يشاركن في النشاطات والتجمعات السلفية، كما في الصورة خلال تجمع لأحد أبرز زعماء السلفيين في ألمانيا بيير فوغل بمدينة أوفينباخ عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
مداهمة مقرات السلفيين وجمعياتهم
تقوم الشرطة بين الحين والآخر بمداهمة مساجد ومقرات جميعات سلفية وبيوت مسؤوليها وتعتقل المطلوبين منهم، كما تُغلق المكاتب والمقرات التي تعود إلى تلك الجمعيات التي يشتبه قيامها بنشاطات غير قانونية.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Gossmann
حظر جميعة سلفية متشددة
يسعى السلفيون من خلال نشاطاتهم إلى نشر الفكر الإسلامي المتشدد وتقديم "الإسلام على أنه دين العنف والكراهية والزواج القسري والإرهاب"، كما جاء في أحد مقاطع الفيديو على الإنترنت للجمعية السلفية "الدين الحق" التي تم حظرها من قبل السلطات الألمانية واعتُقل أحد مؤسسيها وأبرز وجوهها ابراهيم أبو ناجي.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/R. Harde
محاكمة مشتبه به
من يلجأ إلى العنف من بين السلفيين يقبض عليهم وتتم محاكمته مع حفظ حقه في محاكمة عادلة بوجود محامي الدفاع. في الصورة: السلفي مراد ك. بجانب المحامي أثناء جلسة المحاكمة في بون بتهمة الإيذاء الجسدي ومقاومة موظف عام أثناء القيام بمهامه.