الأعنف منذ 40 عاما.. احتجاجات في هولندا ضد حظر التجول
٢٦ يناير ٢٠٢١
من إحراق للسيارات وإلقاء للحجارة وحتى سرقة المحلات، شهدت هولندا مجددا ليلة من الاحتجاجات العنيفة ضد حظر التجول. وقد وقعت الصدامات في أنحاء البلاد وألقت الشرطة القبض على أكثر من 150 شخصا.
وتسبب قرار حظر التجول الذي فرض منذ نهاية الأسبوع الماضي في هولندا للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، بأعمال شغب مع مواجهات بين محتجين والقوى الأمنية وأعمال تخريب طالت متاجر في مدن امستردام وروتردام ولاهاي الرئيسية فضلا عن مدن أصغر مثل هارلم واميرسفورت وخيلين ودين بوش.
وقال كوين سيمرز من نقابة الشرطة للتلفزيون الهولندي "هذا القدر الكبير من العنف لم نشهده منذ 40 عاما."
وتجمع المحتجون مساء الاثنين في مراكز المدن في هولندا قبل فترة وجيزة من حظر التجول الليلي الرامي لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، كما فعلوا يومي السبت والأحد.
وتحرك المحتجون في الشوارع في مجموعات كبيرة وقاموا بأعمال شغب ونهب في حوالي 10 مدن.
وأفادت الشرطة بالقبض على أكثر من 151 شخصا. وحطم مثيرو الشغب النوافذ ونهبوا المتاجر، ودمروا محطات الحافلات وأضرموا النيران وهاجموا الشرطة بالألعاب النارية والحجارة. وبحسب تقارير إعلامية، كان عدد من الصحفيين وأطقم التصوير ضحايا لأعمال العنف.
واستمرت أعمال الشغب في روتردام وسيرتوخيمبوس، على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب أمستردام، بحسب ما قاله قائد الشرطة. وتوقفت خدمات القطارات المتجهة إلى المدينة بسبب الاحتجاجات.
وذكرت محطة "إن أو إس" الهولندية أن هناك نحو 100 فرد من مثيري شغب، هاجموا الشرطة في روتردام بالحجارة والألعاب النارية. وذكرت وسائل إعلام محلية أن مثيري الشغب في برابانت وسيرتوخيمبوس حاولوا دخول المستشفيات. وقامت الشرطة بتطويق المداخل، إلى حد كبير، وتم تحويل سيارات الإسعاف إلى عيادات أخرى.
وعلى موقع "تويتر"، دعت الشرطة المواطنين إلى إرسال أي مقاطع فيديو ذات صلة بالاحداث، للمساعدة في التحقيقات الجارية.
وتعتقد شرطة المدن المتضررة ورؤساء البلديات أن هناك جماعات مختلفة تشارك في أعمال الشغب، من بينهم منكرو فيروس كورونا ومثيرو الشغب من مشجعي كرة القدم.
وكانت الشرطة ورؤساء البلديات حذروا في وقت سابق من وقوع المزيد من أعمال الشغب، بعد أن شهدوا عدة دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للنزول إلى الشوارع.
وقد صل إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في هولندا إلى 966 ألفا و194 حالة حتى
الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء (26 يناير/ كانون الثاني) بتوقيت أمستردام، بحسب
بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبرغ للأنباء. وأظهرت البيانات أن إجمالي عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في هولندا وصل إلى 13 ألفا و686 حالة.
ص.ش/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)
بعد عام لا يُنسى..ووهان تستقبل 2021 بتفاؤل
أوائل عام 2020، لمع اسم مدينة ووهان الصينية كونها أول بقعة ساخنة لجائحة فيروس كورونا في العالم. وفي ليلة السنة الجديدة 2021 احتفل سكان ووهان وسط اجراءات احترازية، وبدت عليهم ملامح التفاؤل أكثر من مناطق عديدة في العالم.
صورة من: Noel Celis/AFP/Getty Images
أسواق مزدحمة
تم عزل ووهان لمدة 11 أسبوعا تقريبا بعدما أصبحت أول نقطة ساخنة لفيروس كورونا في العالم. وحتى منتصف شهر مايو/ آيار الماضي، كانت هناك نحو 50.000 حالة إصابة في المدينة وحدها، من بين 80.000 حالة إصابة رسمية في الصين. ومع ذلك فقد عادت الحياة الآن تقريبا إلى "طبيعتها" في الأسواق الشعبية المزدحمة بالمدينة.
صورة من: Aly Song/REUTERS
رقص في الشوارع
لم يكن يُسمح للسكان بمغادرة منازلهم أثناء عملية الإغلاق، أما الآن فيمكنهم حتى الرقص معاً في الحدائق. وبحسب وكالة رويترز للأنباء، لم تنتقل العدوى بالفيروس على المستوى المحلي منذ عدة شهور.
صورة من: Aly Song/REUTERS
نقطة الصفر
كانت جميع الخضروات والأسماك واللحوم - وحتى الحيوانات البرية - تُباع في هذا السوق الرطب. لكنها أغلقت أبوابها في الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي، بعدما بدأ مرض رئوي غامض في الانتشار، وتم تعقب مصدره إلى السوق. ولم يتمكن العلماء حتى الآن من تحديد الدور الدقيق الذي لعبه السوق المذكور في نشر الفيروس، أو ما إذا كان قد لعب دوراً في هذا الأمر بالفعل.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Celis
في مهب الريح
قبل انتشار الجائحة، اعتاد لاي يون العثور على معظم المنتجات لمطعمه الياباني في السوق المغطى. ويقول الشاب البالغ من العمر 38 عاماً: "كنت أرسل الأطفال إلى المدرسة، وأتناول الإفطار ثم أذهب إلى السوق". ولكن منذ إعادة الافتتاح في شهر يونيو، بات يتعين عليه الذهاب إلى مكان آخر، كما أن بعض المكونات التي يحتاجها تكلف الآن خمسة أضعاف الثمن. وقال لـ DW : "هدفنا في العام القادم هو النجاة".
صورة من: Aly Song/REUTERS
نقص في السلع الطازجة
وعلى الرغم من أن السوق الرطب في الطابق الأرضي ما زال مغلقا، إلا أن الطابق الثاني قد أعيد فتحه. لكن معظم المحلات تبيع النظارات والمنتجات المتخصصة الأخرى لأخصائي البصريات. قالت إحدى البائعات، التي لم تذكر اسمها لـ DW، "قد يشعر بعض الناس بشعور غريب، ولكنه مجرد مبنى فارغ الآن."
صورة من: Aly Song/REUTERS
الباعة المتجولون إلى الشارع
منذ إغلاق السوق، بدأ البعض في بيع اللحوم وغيرها من المنتجات الطازجة في الشوارع. وحتى إذا كان الباعة هنا يرتدون الأقنعة والقفازات، يقول البعض إن الظروف لا ترقى إلى مستوى معين من النظافة. وفي أعقاب وباء فيروس كورونا، تعرضت قاعة السوق المغطاة للانتقاد بسبب ضعف أنظمتها الصحية والصرف الصحي.
صورة من: Aly Song/REUTERS
مهرج غير مقنّع
على خلاف المهرّج في الصورة، يرتدي أغلب سكان ووهان الأقنعة في الأماكن العامة، لاسيما وأن خطر فيروس كورونا ما يزال قائماً، فضلاً عن ظهور عدد من الحالات الجديدة في أماكن أخرى من الصين. وقال المعلم الإنجليزي ين، ويبلغ من العمر 29 عاماً لـ DW: "لقد بدأ العديد من الناس في تخزين الأقنعة الواقية، المطهّرة وغير ذلك من المعدات الواقية". أوتا شتاينفير/ و.ع.
صورة من: Aly Song/REUTERS
تفاؤل في ووهان بالعام الجديد
في تمنياته بحلول العام الجديد أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ ليلة رأس السنة أن الصينيين كتبوا "ملحمة" في معركتهم ضد الوباء. وفي ووهان حيث ظهر الفيروس للمرة الاولى قبل نحو عام، بدت المدينة أكثر تفاؤلا مقارنة بأماكن عديدة من العالم، فقد تجمع الآلاف للاحتفال بالعام الجديد، وسط إجراءات احترازية.
صورة من: Tingshu Wang/REUTERS
ووهان تحتفل
احتفل الآلاف من سكان ووهان بالعام الجديد، بعد سنة تماما على إبلاغ منظمة الصحة العالمية بظهور أول حالات فيروس كورونا المستجد في هذه المدينة التي تعد 11 مليون نسمة. وأبدى عدد من سكان ووهان ارتساماتهم بأن عام 2020 لن ينساه العالم أبدا. وقالت سيدة في المدينة لوكالة فرانس برس "لقد بقينا في العزل على مدى أشهر، لكننا تمكنا من النجاة".