لا تتوقف الطبيعة عن إمدادنا بحلول للتصدي للأمراض والاحتفاظ بالمظهر الصحي. الأفوكادو من الثمار التي تقدم الحل للوقاية من مشكلات صحية مرتبطة بالتقدم في العمر علاوة على مزاياه للحفاظ على نضارة وصحة البشرة.
إعلان
ينتشر الأفوكادو بشكل كبير في أمريكا اللاتينية ويدخل في العديد من الوجبات هناك. ومع انتشار هذه الثمرة في العديد من دول العالم، وضع خبراء التغذية الأفوكادو ضمن قائمة "الأغذية الخارقة" نظراً لغناه بفيتامينات "إيه" و"دي" و"إي" ومجموعة من الدهون غير المشبعة المفيدة للجسم، علاوة على الكالسيوم المقوي للعضلات.
وتوصل باحثون كنديون إلى أن احتواء الأفوكادو على دهون "أفوكاتين بي" تجعله من المواد المفيدة في التصدي لسرطان الدم الفتاك، إذ يقوم بمهاجمة الخلايا السرطانية بشكل مباشر. وتمتد فوائد الأفوكادو للقلب والدورة الدموية، إذ أن غناه بفيتامين "إي" و"سي" يساعد على خفض نسبة الكولسترول في الدم، وبالتالي يقلل من مخاطر الإصابة بالسكتات القلبية وأمراض ضيق الشرايين.
أما غنى الأفوكادو باللوتين والزيكسانثين فيجعله مفيداً لحماية الخلايا البصرية من الضوء والعوامل الأخرى الضارة للعين، علاوة على الحماية من ضعف النظر الناتج عن التقدم في العمر، وفقاً لموقع "بيلد دير فراو" الألماني.
الحل السحري لجمال المرأة
ويقدم الأفوكادو تحديداً للنساء الحل السحري للحصول على قوام رشيق وبشرة نضرة في نفس الوقت، فالدهون غير المشبعة الموجودة بالأفوكادو مفيدة للغاية في حرق الدهون الضارة ومنع تخزينها في الجسم.
كما يساعد تناول الأفوكادو على طول مدة الإحساس بالشبع، ما يعني على المدى الطويل خسارة كيلوغرامات عديدة.
وعلى صعيد الجانب الجمالي، يساعد الأفوكادو على الترطيب العميق للبشرة ويمنحها المظهر الصحي والنضر، كما أثبتت الدراسات أنه من المواد التي تطيل من فترة شباب البشرة وتحميها من أشعة الشمس الضارة.
وحتى ثمار الأفوكادو التي زاد نضجها ولم تعد صالحة للأكل مفيدة للبشرة، إذ يمكن خلطها مع القليل من العسل والزبادي واستخدامها كقناع على البشرة، وفقاً لتقرير نشره موقع "بيلد دير فراو" الألماني.
ا.ف/ ي.أ
دور التغذية في الوقاية من السرطان
"عليك بالإكثار من تناول الفواكه والخضروات"جملة يكررها جميع الأطباء تقريبا، لكن دراسات حديثة أثبتت أن الفواكه والخضروات تقي من السرطان بنسبة بسيطة، إذ تعتمد الوقاية الأكبر على نظام الحياة الصحي وتجنب مسببات السرطان.
صورة من: Elke Dubois/TZS
خلص باحثون في مجال دراسات السرطان، إلى وجود مبالغة في تقييم دور الفواكه والخضروات في مكافحة السرطان، إذ أثبتت دراسة قام بها باحثون بالمركز الألماني لأبحاث السرطان خطأ التوصية التي انتشرت في الماضي والتي تقول إن تناول الفواكه والخضروات خمس مرات في اليوم، يقي من السرطان.
صورة من: Fotolia/Heike Rau
لكن هذا لا يمنع أن بعض الخضروات والفواكه تحتوي على مواد لها قدرة على عرقلة حدوث السرطان بالجسم، فالبروكلي على سبيل المثال غني بمواد تحد من نمو السرطان.
يحتل التدخين المركز الأول على قائمة مسببات السرطان. ورصد الخبراء تراجعا في احتمالية الإصابة بالسرطان بالنسبة للمدخن الذي يتناول الخضروات والفواكه بشكل منتظم.
صورة من: Photographee.eu/Fotolia.com
تلعب كمية الطعام أيضا دورا كبيرا في مخاطر الإصابة بالأمراض بشكل عام وبالسرطان بشكل خاص، ووفقا للدراسات فإن الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بالسرطانات، كما أن الإصابة تأتيهم مبكرة مقارنة بغيرهم نتيجة ارتفاع نسبة الإنسولين الذي يحفز نمو الأورام.
صورة من: Fotolia/olly
تزيد تبعات مشكلة السمنة بشكل خاص لدى النساء في سن اليأس، إذ تزيد السمنة من نسبة الهرمونات الأنثوية التي يتم إفرازها في هذه المرحلة والتي قد تؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بسرطان الرحم وسرطان الثدي.
صورة من: Fotolia/runzelkorn
تظهر الإحصائيات تراجعا في معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء في الدول التي لا تشتهر بتناول اللحوم الحمراء كالهند، في حين تزيد النسبة بشكل واضح بين الذين يكثرون من تناول هذه اللحوم ولاسيما لحم العجل. ووفقا للباحث في مجال السرطان والحاصل على جائزة نوبل، هارالد تسور هاوزن، فإن استهلاك اللحوم الحمراء لفترات طويلة من العمر يزيد خطورة الإصابة بالسرطان بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30 بالمئة.
صورة من: anweber - Fotolia
وتأكيدا على هذه البيانات فإن اليابان لم تسجل حتى عام 1975 حالات تذكر لسرطان الأمعاء، لكن معدل الإصابة تضاعف خلال 20 عاما بعد أن بدأت البلاد باستيراد اللحوم الحمراء.
صورة من: KAZUHIRO NOGI/AFP/Getty Images
يحذر البعض من خطورة الشواء بشكل خاص، إذ أن الخشب المستخدم في عمليات الشي يحتوي على مواد كيميائية تزيد من تحفيز ظهور السرطان، لكن ثمة خلافات بين العلماء حول هذه النقطة إذ يرى آخرون أنه لا فرق في طريقة تحضير اللحم على الصحة. (DW/ا.ف)