الألعاب النارية تلوث هواء ألمانيا بآلاف الأطنان من الجسيمات
٢٨ ديسمبر ٢٠١٧
معطيات تفيد أن إطلاق الألعاب النارية ليلة رأس السنة يساهم في ارتفاع مستويات التلوث في المدن الألمانية. فيما وصلت مستويات الجسيمات الملوثة إلى حوالي 26 ضعفا أكثر من الحود الطبيعية، التي يوصي بها الاتحاد الأوروبي.
إعلان
أفادت معطيات رسمية ألمانية أن الألعاب النارية ليلة رأس السنة، تساهم في ارتفاع مستويات التلوث في المدن الألمانية، وفق ما أشار إليه موقع "بي بي سي".
وأوضح الموقع أنه في مدينة ميونيخ، عاصمة ولاية بافاريا، وصلت مستويات الجسيمات الملوثة للهواء إلى حوالي 26 ضعفاً مقارنة بالحدود الطبيعية، التي يوصي بها الاتحاد الأوروبي والتي تقدر بـ 50 ميكروغرام من الجسيمات لكل متر مكعب من الهواء.
وبحسب المصد نفسه، ترى المعطيات الرسمية الصادرة السنة الماضية أن الألعاب النارية تطلق حوالي 4000 طن من الجسيمات في الغلاف الجوي، وهو ما يعادل 15% من انبعاثات المركبات سنوياً من الجسيمات.
وأشار الموقع إلى أن معظم الجسيمات المحمولة جوا تنبعث أثناء حرق الوقود الأحفوري، كما أنها تساهم في الوفيات الناجمة عن أمراض الجهاز التنفسي. فيما ضمت شخصيات ألمانية صوتها إلى بعض علماء البيئة، الذين يطالبون بفرض قيود على بيع الألعاب النارية.
كما أن احتراق الألعاب النارية يرفع من مستويات مرتفعة من الجسيمات (الدخان أو السخام)، وكذلك مستويات عالية من أيونات المعادن على غرار المغنيسيوم. ويربط احتراق الألعاب النارية بمستويات أعلى من الجزيئات الأخرى مثل ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) وثاني أكسيد الكبريت (SO2).
وتابع الموقع البريطاني أن الألمان ينفقون سنويا 100 مليون يورو على الألعاب النارية، التي تطلق في الهواء احتفالاً بقدوم السنة الجديدة، وهو ما ساهم في ارتفاع نسبة تلوث الهواء في كثير من المدن الألمانية على غرار فرانكفورت وفيسبادن. بيد أن مدينة ميونيخ، تبقى المتضرر الأكبر.
ر.م/ع.خ
هكذا يحتفل الناس حول العالم برأس السنة
لكل شعب عاداته بالاحتفال برأس السنة الميلادية، فبينما يفضل البعض الحفلات الكبيرة والألعاب النارية، يحبذ آخرون القيام بطقوس خاصة لطرد الأرواح الشريرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Shaw
ألمانيا: عند منتصف ليلة 31 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام يجتمع الأصدقاء والأسر، كل على طريقته لوداع السنة الماضية واستقبال عام جديد. في ألمانيا يحتسي الناس المشروبات، يرقصون ويرسلون رسائل التهنئة عند بداية السنة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gambarini
تختلف طريقة الاحتفال في العالم العربي من بلد لآخر. وبينما هي ممنوعة رسميا في بعض الدول كالسعودية، تحتفل أخرى بالعام الجديد بطريقة صاخبة، كما في دبي. التي تنظم كل عام عروضا ضخمة لألعاب نارية.
صورة من: Reuters
في ميناء سيدني تنطلق الألعاب النارية في موعدين: الأول عند الساعة التاسعة مساء للعائلات، قبل نوم الأطفال. والثاني عند منتصف الليل. وفي القارة الخامسة (أستراليا) يتجمع الناس في حفلات شواء عند كل ساحل مستمتعين مع الأصدقاء.
صورة من: Reuters/Jason Reed
لا يرتدي الناس في البرازيل الملابس الملونة في رأس السنة. اللون الأبيض هو المفضل عندهم خلال الاحتفال بهذه المناسبة، فهو يشير إلى السلام والنقاء. وهي عادة تعود إلى إفريقيا، فهو يوم آلهة البحار (يمانيا).
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Sayao
في ساحة بويرتا دل سول في العاصمة الإسبانية مدريد، يتجمع سكان المدينة والسياح للاحتفال برأس السنة. عند الساعة الثانية عشرة يأكل كل واحد منهم 12 حبة عنب، مع كل حبة أمنية يطلبون تحقيقها من العام الجديد.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.M. Garcia
تحتفل الولايات المتحدة الأمريكية من ساحلها الشرقي وحتى الغربي برأس السنة بالألعاب النارية. أكبر تجمع للاحتفال يكون دائما في نيويورك، حيث تقام أكبر العروض الموسيقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Foley
تبدأ عطلة الأعياد في روسيا مع آخر يوم في السنة وتستمر عشرة أيام. في أول ليلة يجلب الصقيع مع رفيقته سنيغورتشكا الهدايا. ويحتفل الناس في كل أنحاء روسيا بعيد يولكا. غناء وطعام وشراب حتى الصباح.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Anton
الوالد الصقيع مع فتاة الثلج سنيغورتشكا يجلبان في 31 كانون الأول/ ديسمبر الهدايا لأطفال جمهورية تتارستان. هناك يعيش المسيحيون الأرثوذوكس والمسلمون جنبا إلى جنب بسلام.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Alexei
الضرب على الظهر هي عادة الناس في بلغاريا عند السنة الجديدة. يرحل الأطفال من منزل إلى منزل ويطبطبون على ظهور الناس متمنين لهم سنة جديدة مليئة بالصحة والسعادة.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Donev
يحتفل الناس رقصا في شوارع جنوب إفريقيا. وفي يوم الثاني من يناير يصل الاحتفال لذروته. وهو اليوم الذي تحرر فيه العبيد عام 1830.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Ludbrook
يحتفل الناس في هولندا بإشعال المفرقعات. إذ يعتقد الناس هناك أن أصواتها تطرد الأرواح الشريرة. خلط حجر الكربيد مع الماء ينتج غازا سريع الاشتعال. وعند اشتعاله يولد طاقة ترفع كرة القدم مثلا لمسافة 70 مترا إلى الأعلى.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Jannink
في اليابان يرتدي السكان الملابس التقليدية ويلعبون بكرة "كيماري". تدق الساعة 108 دقة بعد منتصف الليل، لتطرد الشر 108 مرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Ida
لا احتفالات كبيرة بالألعاب النارية في فرنسا. فالفرنسيون يفضلون قضاء رأس السنة مع الأصدقاء والأسرة بشرب النبيذ والشمبانيا وتناول الطعام اللذيذ. كما يتجه كثير منهم إلى البحر رغم برودة الطقس.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. P. Brunet
لا يفضل اليونانيون الألعاب النارية، بل الجلوس مع العائلة أيضا. المؤمنون منهم يقفزون إلى الماء ملتفين حول الصليب لطرد الأرواح الشريرة. الكاتب: ايفيتا أوندروسكوفا/عباس الخشالي