"الألمان الجدد".. وسيلة حزب البديل لكسب ودّ المهاجرين
٢٣ مارس ٢٠١٩
رغم ما يُعرف عنه من مواقف مناهضة للهجرة، إلا أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي قام مؤخراً بإنشاء مجموعة لكسب ودّ المهاجرين.
إعلان
"الألمان الجدد" هوتجمّع تشكّل مؤخراً على يد سياسيين من حزب "البديل من أجل ألمانيا" ، والذين ينحدرون من أصول مهاجرة. وتم الإعلان عن هذا التجمع في مؤتمر صحافي في العاصمة برلين يوم الاثنين (18 مارس/آذار).
مع قرب موعد إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي في أيار/مايو المقبل، يأمل حزب البديل من خلال هذا التجمّع في كسب أصوات الناخبين. ويهدف سياسيون في الحزب إلى استخدام هذا التجمع لتحسين صورته حيث أنه معروف بمعاداة الأجانب، وذلك قبل خوض انتخابات أوروبية وألمانية، كما أنه يريد أن يبعث رسالة مفاداها أن "الجميع مُرحب به داخل الحزب شريطة الموافقة على وضع نهاية للهجرة الجماعية غير النظامية".
ورغم تمكن الحزب من إنشاء هذا التجمع لضم المهاجرين إلا أن أنتون فريزن نائب الحزب بالبرلمان عن ولاية تورنغن بشرق ألمانيا يرى أن هذه الخطوة "تأخرت بعض الشيء".
وفي تصريحه لـDW، قال فريزن: "منذ إنشاء الحزب فإن الكثير من الألمان المنحدرين من أصول مهاجرة صوتوا لصالحه في العديد من الانتخابات"، مستدركاً بالقول: "أخيراً لدينا الآن تجمعا يوفر لهؤلاء مكاناً في صفوف الحزب".
ويضم تجمع "الألمان الجدد" حوالي 20 عضواً ألمانياً من أصول بولندية وإيرانية وكولومبية بالإضافة إلى روس ألمان ورومانيين ألمان.
وفريزن الذي ينحدر من أصول مهاجرة هو من بين المساهمين في إنشاء تجمع "الألمان الجدد". ولد فييرسن في كازخستان وهاجر إلى ألمانيا مع أسرته عندما كان في سن التاسعة. أما المتحدث باسم المجموعة فهو ألكسندر تاسس وهو أيضا ينحدر من أصول مهاجرة. إذ أن والده عامل يوناني مهاجر. ويرأس تاسس أيضاً، رابطة تعرف باسم "المثليون البدلاء" وهي مجموعة تضم مثليين مؤيديين لحزب البديل من أجل ألمانيا.
"مهاجرون وطنيون"
وكانت أحزاب سياسية وجماعات حقوقية، قد شنت حملة انتقادات ضد حزب "البديل من أجل ألمانيا" على وقع تصريحات معادية للأجانب صدرت عن قادته الذين سعوا إلى تصوير اللاجئين وطالبي اللجوء على أنهم "مصدر خطر ودعاة عنف".
وأثار الحزب جدلاً بسبب حملات انتخابية رفعت شعار "البرقع؟ نحن نحب البكيني"، فضلاً عن حمل لافتة لامرأة حامل ذات بشرة بيضاء كُتب عليها عبارة :"الألمان الجدد؟ ننجبهم بأنفسنا."
لكن مع إنشاء تجمع "الألمان الجدد" يأمل فريزن في "تصحيح" صورة وصفها بغير حقيقية عن الحزب، مشدّداً على أن "حزب البديل من أجل ألمانيا ليس معادياً للأجانب"، ومشيراً إلى أن الحزب يركز على المهاجرين "الوطنيين" الذين يعيشون في ألمانيا ويدعمون "حماية الثقافة الغربية والقيم الألمانية". "ضد أسلمة ألمانيا"
وعلى الرغم من أن تجمع "الألمان الجدد" يضم أعضاء من أصول مهاجرة لكنه لا يقبل أيّ تنازل عندما يتعلق الأمر بمواقف الحزب حيال الهجرة. ويتعين على أعضاء التجمع أن يوافقوا على وثيقة تدعو إلى اتخاذ "موقف حاسم ضد كافة أشكال معادية السامية" لكن في الوقت نفسه تقف ضد "أسلمة ألمانيا"، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".وتحث الوثيقة أيضاً، على وضع نهاية "للهجرة غير الشرعية التي تقوّض فرص الحياة بالنسبة للألمان ممن يعانون من أوضاع اجتماعية سيئة." مجموعة يهودية مثيرة للجدل
وتجمع "الألمان الجدد"، ليس أول تجمع يثير الجدل وينبثق عن حزب "البديل من أجل ألمانيا"، ففي تشرين الأول/أكتوبر الماضي شكّل عدد صغير من اليهود مجموعة أطلقوا عليها اسم "يهود في حزب البديل". ورغم تأكيد عدد من أعضاء المجموعة اليهودية هذه على أن الحزب غير معادِِ للسامية، إلا أن منظمات يهودية أدانت المجموعة فيما اتهم سياسيون ألمان الحزب باستخدام هذه المجموعة كوسيلة للتستر على الفضائح المتعلقة بمعادية السامية.
ربكا شتاودنماير/ محمد عثمان
وجوه حزب "البديل" المألوفة.. نواب برلمانيون جدد في ألمانيا
حزب "البديل من أجل المانيا" أول حزب يميني شعبوي يدخل البوندستاغ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. يصف بعض خبراء السياسة القياديين في الحزب بتوجهاتهم اليمينية المتطرفة أو اليمينية الأصولية أو الشعبوية، فهل هم كذلك؟
صورة من: Reuters/W. Rattay
زيغبيرت درويتس
كان رئيس حزب البديل في لايبزيغ مثيرا للجدل عام 2016 عندما ذكرت الصحف أن سيارته تحمل لوحة أرقام مكتوب عليها "AH 1818" وهي الأحرف الأولى لأدولف هتلر. أما الأرقام فتمثل الحرف الأول والثامن من الأبجدية، وهي تمثل شفرة تدل على اسم أدولف هتلر بين الجماعات النازية الجديدة.
صورة من: Imago/J. Jeske
سيباستيان مونزنماير
بصفته المرشح الرئيسى لحزب البديل فى راينلاند - بالاتينات، حجز مونزنماير البالغ من العمر 28 عاما مقعدا فى البوندستاغ. وقد تصدر مونزنماير عناوين الصحف في تشرين الأول / أكتوبر الماضي عندما أدين بالاعتداء والشغب في مباراة لكرة القدم. ولكن لأنها تعتبر جنحة بسيطة فإنه لا يزال قادرا على ممارسة ولايته .
صورة من: Imago/S. Ditscher
ألبريشت غلاسر
غلاسر الذى يبلغ من العمر 75 عاما رجل الاتحاد المسيحي الديمقراطي السابق تم اختياره كنائب رئيس البوندستاغ، ولكن أعضاء الأحزاب الأخرى رفضوا الموافقة على ترشيحه. وكان غلاسر قد أشار إلى أنه لا ينبغى للمسلمين أن يتمتعوا بحرية الدين لأن الإسلام يشكل أيديولوجية سياسية على حد قوله. ويرفض النقاد هذا الرأي لأنه يعارض الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
ماركوس فرونماير
فرونماير هو رئيس منظمة شباب الحزب. كتب الشاب البالغ من العمر 28 عاما في أغسطس / آب 2016 على موقع فيسبوك أن "جيلنا سيعاني أكثر من غيره" بسبب قرار ميركل بـ "إغراق هذا البلد بالبروليتاريا غير المطابقة للمواصفات من أفريقيا والشرق".
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
مارتن رايشاردت
الجندي السابق من ولاية ساكسونيا السفلى أكد في حوار مع أحد الصحفيين أنه ليس لديه مشكلة مع عبارة "ألمانيا للألمان"، وهي غالبا ما تستخدم من قبل الجماعات النازية الجديدة. كما وصف حزب الخضر وحزب اليسار بأنه "عدو دستوري رقم 1"
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Bein
فيلهلم فون غوتبرغ
غوتبرغ البالغ عمره 77 عاما من براندنبورغ كان نائبا لرئيس منظمة المهجرين الألمان من مناطق شرق أوروبا حتى عام 2012. نشرت صحيفة "أوستبريوسنبلات" في عام 2001 أنه وافق على القول بأن المحرقة كانت "أسطورة" و "أداة فعالة لتجريم الألمان وتاريخهم ".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Brakemeier
جينز مير
في كانون الثاني/يناير، ثار قاضي درسدن ضد "خلق جنسيات مختلطة" في المجتمع والتي "تدمر الهوية الوطنية". كما دعا إلى انهاء "ثقافة الذنب" الألمانية التى تحيط بالجرائم التى قامت بها ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
بياتريكس فون ستورش
نائبة رئيس حزب البديل هي أيضا عضو في البرلمان الأوروبي وهي معروفة بآرائها المحافظة المتشددة. في عام 2016، أجابت بشكل إيجابي على مستخدم الفيسبوك الذي سألها ما إذا كان ينبغي استخدام القوة المسلحة لمنع دخول النساء مع الأطفال إلى ألمانيا بشكل غير قانوني. في وقت لاحق اعتذرت عن التعليق.
صورة من: Reuters/W. Rattay
الكسندر غاولاند
انتقد غاولاند، أحد كبار مرشحي حزب البديل، على نطاق واسع بعد أن اقترح أن يتم "التخلص" من آيدان أوزيغوز في تركيا وهي مفوضة الحكومة الألمانية للاندماج لأنها قالت إنه لا توجد ثقافة ألمانية على وجه التحديد تتجاوز اللغة الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Murat
أليس فايدل
يذكر أن الخبيرة الاقتصادية البالغة من العمر 38 عاما هي المرشح الآخر الأساسي لحزب البديل. على الرغم من أنها تعيش في سويسرا، إلا أن فايدل ركدت نحو دائرة بادن فورتمبيرغ الإنتخابية لمنطقة بودنزي. ووجهت انتقادات لوصف مفوضة الاندماج الألماني آيدان أوزيغوز، التي لها جذور تركية، بأنها "وصمة عار". وفي رسالة بريد إلكتروني مثيرة للجدل نٌسبت إلى فايدل، أطلقت على حكومة أنغيلا ميركل "خنازير" و "دمى".
صورة من: Getty Images/S. Schuermann
فراوكه بيتري
لفترة طويلة كانت بيتري هي أبرز وجوه حزب البديل، وهي واحدة من أكثر الشخصيات المعروفة في البوندستاغ. لكنها لم تعد عضوا في الحزب الشعبوي اليميني. وكانت بيتري قد استقالت بعد الانتخابات بفترة وجيزة بعد أن اختلفت مع زعماء اخرين. ولأنها فازت بالتصويت مباشرة، فإنها لا تزال تحصل على ولاية البوندستاغ، حيث حصلت على مقعد كمستقلة. الكاتب: أليكس بيرسون / س.م