الألمان يواصلون التبرع بسخاء من أجل إغاثة المحتاجين
٢٨ يناير ٢٠١٨
حقق تحالف"ألمانيا تساعد" إنجازا كبيرا بحصوله على رقم كبير من التبرعات بالأموال في ألمانيا من أجل مساعدة وإغاثة المحتاجين في أنحاء العالم. أرقام كبيرة وتحديات أكبر تواجه المنظمات الإنسانية.
صورة من: World Vision
إعلان
أعلن تحالف المنظمات الإغاثية (ألمانيا تساعد) عن ارتفاع ملحوظ في حجم التبرعات التي جمعها في العام الماضي. ووفقا لما أعلنه التحالف، الذي يضمن عدة منظمات إغاثية ألمانية، اليوم الأحد ( 28 يناير كانون الثاني 2018) في مدينة بون، فإن مجموع ما تبرع به الناس في ألمانيا في العام الماضي لصالح مشاريع إغاثية بلغ 43,3 مليون يورو بارتفاع مقداره 19,5 مليون يورو مقارنة بعام .2016
وأضاف التحالف أن عدد الأشخاص المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في جميع أنحاء العالم، وصل في العام الماضي إلى مستوى لم يحدث من قبل.
ولم يفصح التحالف عن سبب هذا الارتفاع القوي في التبرعات، غير أن هذا هو الاتجاه العام في ألمانيا منذ سنوات، حيث إن حجم التبرعات بشكل عام آخذ في الزيادة المستمرة، وذلك وفقا لما أعلنه معهد الاقتصاد الألماني في كانون أول/ديسمبر الماضي، استنادا إلى دراسة أجراها المعهد.
وحسب بيانات تحالف (ألمانيا تساعد)، فإن عدد الأشخاص المهددين بالموت جوعا وصل بحلول نهاية 2017 إلى أكثر من 44 مليون شخص في افريقيا واليمن، وذكر التحالف أنه أنفق ما يزيد على 22 مليون يورو على هؤلاء الناس وحدهم.
وأضاف التحالف أنه تمكن، بالإضافة إلى ذلك، من تقديم مساعدات طوارئ للاجئين في العديد من الدول، ومنهم على سبيل المثال مسلمو الروهينغا الذين فروا من ميانمار إلى بنغلاديش. وأشار التحالف إلى أنه كان يدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في دمج اللاجئين.
م.س ( د ب أ)
الروهينغا..أوضاع إنسانية صعبة داخل مخيمات اللجوء
أكثر من نصف مليون من الروهينغا فروا منذ أغسطس/ آب الماضي إلى بنغلاديش هرباً من التطهير العرقي في ميانمار، غير أنهم واجهوا ظروفاً معيشية أكثر صعوبة ومشقة داخل مخيمات اللجوء، بسبب تأخر وصول المساعدات الغذائية والطبية.
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
فقدان الأخ
فقدت آينا موريا البالغة من العمر سبع سنوات شقيقها الأصغر خلال رحلة اللجوء، التي استغرقت منها وأسرتها مدة أربعة أيام مشياً للوصول إلى بنغلاديش. وتعيش الآن أسرة آينا، التي تنحدر من قرية صغيرة في منطقة مونغدو في ميانمار في مخيم غومدوم القريب من مدينة مدينة كوكس بازار.
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
المدرسة هي الأولوية
قطعت والدة آينا رحلتها من ميانمار إلى بنغلاديش وهي ترتدي صندل الأصبع هذا. وتقول الأم البالغة من العمر 38 عاماً: "إن واتتنا الفرصة، يجب على جميع أولادي الذهاب إلى المدرسة" وتتابع "إنها الأولوية العليا بالنسبة لي الآن".
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
داخل المخيمات المكتظة
قام مصور DW براشانث فيشفاناثان بزيارة مخيمات اللاجئين سواء الواقعة داخل أو حول مدينة كوكس بازار. وتحولت المدينة الصغيرة التي تقع على خليج البنغال إلى مركز أزمة، حيث يبحث العديد من اللاجئين الروهينغا هناك عن ملجأ. وتتعرض الأقلية المسلمة في ميانمار للاضطهاد من قبل الجيش، إذ تتحدث الأمم المتحدة عن وجود تطهيرعرقي هناك.
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
صفوف طويلة للاجئين
في مخيم كوتوبالونغ، ينتظر العديد من اللاجئين -كهذه الأم وطفلها، اللذان يقفان هنا منذ الساعة الرابعة صباحاً - للحصول على حصتهم من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. ولا تستطيع منظمة الإغاثة سد حاجة الجميع، إذ يعاني الكثير من اللاجئين من سوء التغذية.
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
معاناة الأطفال داخل المخيم
ويتعين على توشمينارا البالغة من العمر ثمانية أعوام العناية بشقيقيها الصغيرين بينما تنتظر والدتها عدة ساعات للحصول على إمدادات الإغاثة. حوالي ستين في المئة من الروهينغا، الذين فروا مؤخراً إلى مخيمات مدينة كوكس بازار هم من الأطفال أو المراهقين.
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
" أفتقد زوجي"
عندما التقت بمصور DW كانت سوميدا قد أمضت سبعة أيام بحثاً عن الطعام. ويعاني العديد من اللاجئين الروهينغا من آثار الصدمة ولا يعرفون إلى أين يمكنهم التوجه للحصول على المساعدة. وتقول المرأة: " أفتقد زوجي". زوج سوميدا قُتل بطريقة وحشية خلال أعمال الشغب في ميانمار.
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
سبع ساعات مقابل القليل من الطعام
لأكثر من سبع ساعات انتظرت هذه الفتاة للحصول على الزيت وبعض البقوليات لعائلتها. وبالكاد تستطيع منظمات الإغاثة التصدي لتدفق اللاجئين على جنوب بنغلاديش. وحتى قبل تصعيد الوضع في ميانمار، يعيش مئات الآلاف من الروهينغا في ظروف عيش خطيرة في المنطقة، وقد يرتفع عدد اللاجئين قريباً إلى مليون شخص.
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
طائرات ورقية
على تلة في مخيم كوتوبالونغ استطاع الطفلان محمد عرفان (يسار) البالغ من العمر 10 عاماً وصديقه محمد شوفافلي، والبالغ من العمر 12عاماً انتزاع لحظة فرح من خلال صنعهما طائرة ورقية بسيطة ومحاولة جعلها تطير في السماء. و يرتدي محمد قطعة قماش فقط مربوطة حول خصره، بدلاً من السروال.
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
الأب والإبن
لم يعد عبد الكريم قادراً على المشي بمفرده، لهذا يحمله ابنه المراهق ديل محمد عبر مخيم بهالوكالي 2، بحثاً عن مركز الإمدادات الطبية. وكان لرحلة الفرار والحياة في مخيمات اللجوء، آثار سلبية على صحة اللاجئين، إذ يعاني حوالي ثلاثة أرباع اللاجئين في بنغلاديش من أمراض الإسهال، في حين يعاني الكثيرون منهم من سوء التغذية.
صورة من: DW/ P. Vishwanathan
تأخرالمساعدات
بالنسبة للبعض تصل المساعدة الطبية في المخيمات في وقت متأخر جداً، كما هو الحال بالنسبة للعجوز "علم بحر" البالغة من العمر 80 عاماً. إذ أرسلها الأطباء إلى كوخ عائلتها حتى تتمكن من الموت هناك بالقرب من أقاربها. و بُسطت أمام قدميها بعض الأوراق التي تمثل كل ما تملكه العائلة، والتي تمكن ابنها علي أحمد من جلبها معه. إعداد (مارا بيرباش / براشانث فيشواناثان / إيمان ملوك)