أشارت دراسة استرالية حديثة إلى أن الألياف في الفاكهة والحبوب الكاملة ترتبط بالحالة الصحية الجيدة في الشيخوخة، وتقي كبار السن من الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والشرايين والاكتئاب والإعاقة وضعف الإدراك ومرض السكري.
إعلان
ذكرت دراسة أسترالية أن تناول الفاكهة وأنواع الخبز الغنية بالألياف ربما تكون إحدى وسائل العيش لفترة أطول دون الإصابة بأمراض مزمنة. وتتبع الباحثون أسلوب حياة نحو 1600 شخص يبلغون من العمر 49 عاما أو أكثر ولم يسبق لهم الإصابة بالسرطان أو الجلطة أو أمراض القلب على مدى عقد. كما أجروا مسحا بين المشاركين بشأن استهلاكهم من الألياف وعادات أكلهم.
وبنهاية الدراسة كان نحو 250 شخصا وصلوا إلى مرحلة يصنفها الباحثون بأنها "تقدم ناجح بالعمر" مما يعني أنهم ما زالوا لم يصابوا بالسرطان وأمراض القلب والشرايين ولم يصابوا بالاكتئاب أو الإعاقة أو ضعف الإدراك أو مرض السكري أو مشاكل صحية أخرى.
فرحة العمر - عادات العرب في الاحتفال بالزواج
رغم القواسم المشتركة الكثيرة، فإن الدول العربية لا تتميز بثرائها التاريخي وتنوعها الثقافي فقط، وإنما أيضا باختلافاتها في إقامة الحفلات، وخاصة منها حفل الزفاف. جولة مصورة على عادات بعض الدول العربية في إحياء "فرحة العمر".
صورة من: Picture-alliance/dpa/dpaweb
أغلبية المغاربة يفضلون الظهور بملابسهم التقليدية في حفلات الزفاف، على غرار الملك محمد السادس الذي ارتدى جلبابا مغربيا (جلابة) فيما ارتدت زوجته لالّة سلمى القفطان المغربي.
صورة من: Picture-alliance/epa/Palast
رغم أن تونس تعد من أكثر الدول تأثرا بأوروبا، إلا أن التونسيين يعتبرون من أكثر العرب تشبثا بتقاليدهم في إقامة حفلات الزفاف: لباس العروس التقليدي (فوطة وبلوزة مع طرحة مطرزة) يبقى عنصرا أساسيا في حفلات الزواج.
صورة من: picture-alliance / dpa/dpaweb
يحرص الليبيون أيضا على إقامة حفلات زفاف كما قام بها أجدادهم من قبل، من خلال ارتداء أزيائهم التقليدية، وتزيين المرأة بالكثير من الحلي من الذهب.
صورة من: picture alliance/dpa/Mohamed Messara
البعض اختار الجمع بين النمطين الأوروبي والتقليدي في اختياره لملابس حفل الزفاف، على غرار هذين العروسين من الأردن، حيث يرتدي كل منهما العباءة التقليدية والكوفية على طريقته.
صورة من: Picture-alliance/dpa/dpaweb
وإن فضل أغلبية الفلسطينيين ارتداء الملابس الأوروبية المتمثلة في الفستان الأبيض والبدلة، إلا أنهم يختلفون عن بقية العرب بعدم نسيان قضيتهم: فبدل باقة الورود التي تحملها العروس عادة، ها هي تحمل رمزا من الرموز الوطنية.
صورة من: Picture-alliance/epa/Alaa Badarneh
هذا الزي التقليدي، الذي يطلق عليه اسم "القنبع"، هو زي العروس الصنعانية في اليمن. وهو لباس يجمع بين الألوان الزاهية، كالذهبي والوردي والأحمر، والزينة بجنيهات ذهبية أو فضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ومثلما تتنوع أزياء العرسان من بلد لآخر تختلف أيضا العادات والقوانين التي تنظم عملية عقد القران. ففيما يكفي الزواج الديني في بعض البلدان، تشترط دول أخرى أن يعقد الزواج أمام الموظف الحكومي المختص بالشؤون المدنية.
صورة من: LIB
وتختلف أيضا العادات المعمول بها في اختيار خاتم الخطوبة أو دبلة الزواج. ففيما يكفي خاتم مرصع بحجر من الألماس في أفضل الأحيان لإسعاد عروس في بلد عربي ما...
صورة من: Fotolia/Stefan Gräf
... تعرف بلدان عربية أخرى ولعا بالمجوهرات، حيث يتعين على العريس جلب الكثير من الحلي وخاصة الذهب، حتى يحظى بموافقة أهل العروس على تزويجهم ابنتهم!
صورة من: Picture-alliance/dpa/Wolfgang Thieme
ومن العادات المنتشرة في كل الدول العربية تزيين يد العروس بالحناء في يوم زفافها أو قبله بيوم أو يومين. لكنها عادة آخذة في التراجع، كون الحناء تبقى لأسابيع طويلة قبل أن يبهت لونها وتختفي نهائيا.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
الموسيقى والرقص أمران لا يغيبان عن أي حفل زفاف. وتختلف الأذواق فيما يتعلق بنوع الموسيقى والأغاني من بلد لآخر. في الصورة فرقة موسيقية تقليدية في مدينة فاس المغربية.
صورة من: Abdelhak Senna/AFP/Getty Images
وفي بعض الدول، على غرار مصر، يتم تكليف راقصة تحترف هذه المهنة لإحياء حفل الزفاف وإمتاع العريسين والمدعوين!
صورة من: picture-alliance/dpa
الكعك أو "التورتة" هي في الواقع من العادات الأوروبية والتي وجدت طريقها إلى حفلات الزفاف في الدول العربية. حيث تعد عملية مسك العريسين للسكين بشكل مشترك لقطع الكعك خلال حفل الزفاف من الطقوس الأساسية في عدة دول عربية.
صورة من: picture alliance/dpa Themendienst
أما فيما يتعلق بالطعام الذي يتم إعداده للمدعووين، فيختلف من بلد لآخر ومن مدينة لأخرى. في عدة مناطق في المنطقة المغاربية (تونس، الجزائر والمغرب) يعد الكسكسي من الوجبات الأساسية لحفلات الزفاف.
صورة من: DW/Nabil Driouch
كذلك الحلويات الشرقية على غرار البقلاوة تعد في بعض البلدان، مثل دول بلاد الشام وأيضا تونس، من الأطعمة الأساسية التي تقدم للمدعوين.
صورة من: picture-alliance/dpa
15 صورة1 | 15
وتوصلت الدراسة إلى أن من يستهلكون الألياف بنسبة عالية أكثر ميلا على الأرجح بنسبة 79 في المائة للتقدم بالسن بنجاح عمن يستهلكون كميات أقل من الألياف. وقالت باميني جوبيناث المشرفة على الدراسة من جامعة سيدني "نتكهن بأن الألياف ربما تخفف الالتهاب في الجسم وهو عامل مهم في الكثير من هذه الأمراض وبالتالي يمكن أن يكون لها تأثير وقائي على الصحة والوقاية ضد هذه الأمراض."
وكانت دراستان نشرتا هذا الأسبوع ربطتا بين استهلاك الأطعمة التي تستخدم فيها الحبوب الكاملة -والتي تميل إلى أن تكون غنية بالألياف- وانخفاض احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسرطان. وخلص الباحثون في الدراسة الاسترالية التي نشرت في دورية (علم الشيخوخة السلسلة أ: العلوم البيولوجية والعلوم الطبية) إلى أن الألياف في الفاكهة والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة والحبوب مثل الشوفان مرتبطة بالتقدم بالعمر بصحة جيدة. وأشاروا إلى أن تأثير الألياف الغذائية على التقدم بالعمر ربما يتغير اعتمادا على مصادر الطعام التي أخذ منها.
وقالت نور مكارم الباحثة في مجال التغذية في جامعة نيويورك إن هذه الدراسة تشكل دليلا يضاف إلى براهين سابقة على أن الألياف الغذائية ربما تؤثر على الصحة. وقالت مكارم التي لم تشارك في الدراسة لرويترز "هناك عدد من الآليات التي يمكن أن يساهم استهلاك الألياف عن طريقها في التقدم بالعمر بشكل صحي."
وأضافت مكارم "ترتبط الألياف بزيادة الشعور بالشبع فضلا عن كونها تولد كمية قليلة من الطاقة مما يخفف احتمال زيادة الوزن والبدانة والأمراض المزمنة التي تترافق معها." وأضافت أن "من يستهلكون الألياف بشكل أكبر يتبعون بشكل عام أسلوب حياة صحي أكثر مما يساهم في تحسين الصحة والتقدم الناجح في السن."