الأمريكيون ينتخبون رئيسا جديدا والعالم يحبس أنفاسه
٨ نوفمبر ٢٠١٦
تتجه أنظار العالم للولايات المتحدة حيث ينتخب الأمريكيون رئيسا جديدا خلفا للديمقراطي أوباما. وبالرغم من أن الاستطلاعات تعطي أفضلية للمرشحة الديمقراطية كلينتون فإن معظم المراقبين يؤكدون أن فرص الجمهوري ترامب ليست معدومة.
إعلان
يواصل الأمريكيون الإدلاء بأصواتهم الثلاثاء ( الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر 2016) في الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس جديد خلفا للرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته باراك أوباما في ظل منافسة شديدة بين المرشحين: الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون. وحسب مصادر متطابقة فإن نسبة المشاركة عالية جدا في معظم الولايات.
وكان ترامب قد توجه للإدلاء بصوته في مانهاتن، المعقل الديمقراطي. ووصل ترامب في موكب من سيارات الليموزين إلى مدرسة في الشارع الـ56، حيث كان بضع مئات الصحافيين والناخبين متجمعين، فاستقبل قطب العقارات المعروف جيدا في نيويورك حيث حقق ثروته، بصيحات "نيويورك تكرهك".
بيد أن بعض الأشخاص في الموقع ولاسيما عمال كانوا يعملون في الشارع، صفقوا له وإن باحتشام. وحين سئل عما إذا كان على استعداد للاعتراف بهزيمته في حال فوز منافسته، قال "سوف نرى ما سيحصل".
كما أدلت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بصوتها في مدرسة ابتدائية قرب منزلها في تشاباكوا في ولاية نيويورك. وصوتت كلينتون التي انتظرها لأكثر من ساعة حشد متحمس يضم حوالي 150 شخصا، برفقة زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون. وقالت عند خروجها من مكتب التصويت "أنا مسرورة جدا" وصافحت الحاضرين وتبادلت معهم الحديث.
و يختتم هذا النهار والليل بحسب اختلاف التوقيت عبر العالم حملة انتخابية طويلة اتسمت بحدة غير مسبوقة. ولن يعرف اسم الرئيس الأميركي المقبل قبل الساعة الثالثة فجر الأربعاء بتوقيت غرينيتش.
ورغم أن كلينتون لا تزال متقدمة على ترامب بفارق بضع نقاط في استطلاعات الرأي، إلا أنه لا يزال بإمكانه الفوز. واختتمت كلينتون آخر تجمع انتخابي لها بدعوة الناخبين إلى اختيار رؤيتها "لأميركا ملؤها الأمل وتكون للجميع وسخية". وتعتزم كلينتون الحكم في استمرارية لعهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما ودعت في آخر ساعات حملتها الانتخابية إلى وحدة البلاد وتجاوز الانقسامات الحزبية.
أما الجمهوري دونالد ترامب (70 عاما) الذي يعتز بأنه دخيل على السياسة، فيأمل في أن يحقق مفاجأة كبرى كما حصل عندما صوتت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، خلافا لتوقعات استطلاعات الرأي. ووعد عند اختتام حملته بان يلم شمل الأميركيين خلف حدود آمنة ويجعل "الأولوية لأميركا".
و بنى ترامب، الملياردير النيويوركي حملته على انتقاد النخبة السياسية التي يتهمها بأنها "نزفت البلاد"، وهو الذي لم يسبق أن شغل أي منصب منتخب، قدم نفسه على أنه رجل التغيير الذي سيتصدى للفساد الذي يتهم به النخب، وصوت المنسيين الذين وعدهم بان "يعيد لأميركا عظمتها".
وانحدرت الحملة الانتخابية الطويلة إلى مستويات من البذاءة والإهانات والفضائح لم تشهدها البلاد من قبل. وعبر 82% من الأميركيين عن اشمئزازهم من مسار الحملة، في استطلاع للرأي نشر مؤخرا. وفي الخارج، تابع العالم بقلق وترقب الحملة الانتخابية الرئاسية لأكبر قوة في العالم.
ويصوت الأميركيون ابيضا لتجديد 34 مقعدا من مقاعد مجلس الشيوخ المائة وكل مقاعد مجلس النواب الـ435. ويأمل الديمقراطيون في الحصول على غالبية في مجلس الشيوخ الخاضع حاليا لهيمنة الجمهوريين مثل مجلس النواب.
قال بعض المحللين إن الحزب الديمقراطي الأمريكي يحظى بأفضلية بسيطة لانتزاع السيطرة على مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري في انتخابات اليوم الثلاثاء مشيرين إلى أن النتيجة النهائية ستحدد مدى الصعوبات التي سيواجهها الرئيس الجديد في تمرير التشريعات.
وضعفت آمال الديمقراطيين في تحقيق مكاسب كبيرة في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون ومجلس الشيوخ في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية حتى إذا فازت مرشحتهم هيلاري كلينتون بالرئاسة. ولم تتضح الاتجاهات بعد في انتخابات مجلس النواب، لكن توقعات لصحيفة نيويورك تايمز وموقع فايف ثيرتي إيت دوت كوم أظهرت أن فرص الديمقراطيين في السيطرة على مجلس الشيوخ تزيد قليلا على 50 في المائة.
م.م/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
في صور: مشاهير في قلب حملات مرشحيْ الرئاسة الأمريكية
هيلاري كلينتون أم دونالد ترامب؟ مشاهير يشاركون في الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة الأمريكية كلينتون وترامب. في هذه الجولة نتعرف على بعض المشاهير من مؤيدي المرشحين.
صورة من: Getty Images/F. M. Brown
ليدي غاغا تصلي من أجل "أن يمر يوم الإقتراع بسلام"
احتدام المنافسة الانتخابية واستخدام وسائل غير مسبوقة بين المرشحين، دفعت المغنية لادي غاغا إلى القول "إنني أصلي من أجل أن يمر يوم الإقتراع بسلام". الفنانة الأمريكية ورغم أنها تدعم المرشحة كلينتون الا أنها لا تهاجم منافسها ترامب. لكن الأمر مختلف بالنسبة لمعظم النجوم الذين يشاركون في حملات المرشحين.
صورة من: Getty Images/F. M. Brown
لنصرخ بصوت عال..
قبل الانتخابات الأمريكية بأسبوع، أعلنت المغنية الأمريكية المشهورة جينفر لوبيز تأييدها للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. مغني الروك الأمريكي بون جوفي أيضا يدعم كلينتون ويحيي سلسلة حفلات مجانية دعما لحملتها ضد دونالد ترامب.
صورة من: Getty Images/G. Caballero
التعري لدعم كلينتون
المغنية كايت بيري أقامت حفلات للطلاب لحشد الدعم لهيلاري كلينتون، لكنها لم تكتف بذلك وأرادت أن تدعم مرشحتها المفضلة بطريقة مختلفة عن الآخرين، فنشرت مقطع فيديو على يوتيوب تعرت خلاله تماما وهي في مركز انتخابي تطالب بالتصويت لكلينتون.
صورة من: Getty Images/D. Becker
لكمة في الوجه
في مقطع فيديو أعلن الممثل الأمريكي روبرت يد نيرو عن تأييده وبشكل واضح تماما بقوله: "قال إنه يريد أن يوجه لكمة في الوجه لمن يحتجون خلال حملاته الانتخابية. وأنا اريد أن أوجه له لكمة في جهه. هل نريد شخصا مثل هذا رئيسا؟ لا أظن ذلك".
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Nogier
"جيل من الجبناء"
أما الممثل والمخرج كلينت استوود فهو يدعم ترامب. "لدينا جيل من الجبناء" يقول استوود معلنا أنه سينتخب ترامب. وصحيح أنه ليس من أنصاره، ولكنه يراه أهون الشرين مقارنة بكلينتون.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Invision/C. Pizzello
حين يتعلق الأمر بالصورة
بعض النجوم الأمريكيين لا يعلنون ولا يكشفون عن دعمهم للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، لأنهم يخشون على صورتهم لدى الجمهور. لكن الممثل شارلي شين صرح بدعمه لترامب وقال في تغريدة له عام 2015 "إذا اتصل بي ترامب سأصبح نائبا للرئيس".
صورة من: picture alliance/AP Photo/D.-J. Phillip
كلينتون ستصبح رئيسة أمريكا
نجمة هوليوود ميرل ستريب شاركت في إحدى حملات المرشحة الديمقراطية كلينتون حيث صعدت المنصة وأعلنت عن دعمها لها وقالت "هيلاري رودهام كلينتون ستصبح رئيسة الولايات المتحدة الأمريكية".
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Thew
حفلات عشاء في بيت كلوني
نجم هوليوود جورج كلوني أعلن ومنذ أن كانت هيلاري كلينتون عضوا في مجلس الشيوخ، عن تأييده لها، مثلما يظهر في هذه الصورة التي تعود إلى عام 2003. والآن يقيم كلوني في بيته حفلات عشاء لجمع التبرعات لكلينتون، حيث تكلف وجبة العشاء لديه 33 ألف و400 دولار، فقط!
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Cook
الرقص أمام الكاميرا
شاركت كلينتون في برنامج حواري للمذيعة إلين دي غنيريس، ورقصت خلاله مع المذيعة والممثلة الكوميدية آمي شومر ونجمة البوب بنك، وذلك من أجل دفع المشاهدين إلى انتخابها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Altaffer
مؤيدو ترامب مع بعضهم
مقارنة مع مؤيدي كلينتون، قائمة مؤيدي ترامب قصيرة، ولكنها تضم مشاهير أيضا مثل المغني كيد روك وبطل العالم للملاكمة مايك تايسون والممثل هولك هوغان (في الصورة). يدعم هؤلاء ترامب ولكن على استحياء، حيث لا يظهر أي منهم في حملته الانتخابية على المنصة.
صورة من: Getty Images/D. Kambouris
طرق الأبواب
المعغنية ميلي كروس تدعم بشكل علني وافتخار كلينتون، حيث قامت مؤخرا في إحدى كليات جامعة فيرجينيا بالانتقال من غرفة لأخرى تطرق الباب وتدعو لانتخاب كلينتون كأول إمرأة ومؤيدة للحركة النسوية رئيسة للولايات المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Riley
هيلاري للرئاسة
تستغل حملة كلينتون مختلف مواقع التوصل الاجتماعي من أجل التأثير على الشباب وكسب تأييدهم. وفي هذا السياق كسبت كلينتون نجمة تلفزيون الواقع كيم كاردشيان التي لها 50 مليون متابع على تويتر، إلى صفها. نينا نيبرغال/ عارف جابو