الأمطار تعيق عمليات الإغاثة في النيبال
٣٠ أبريل ٢٠١٥ تعطلت جهود إنقاذ ضحايا الزلزال في العديد من مناطق النيبال اليوم الخميس (30 أبريل/ نيسان 2015) بسبب الأمطار الغزيرة التي عمت المناطق المنكوبة حسب مسؤول رسمي في الحكومة. بينما ذكر جوفاردان كاركي، الخبير بالمركز الوطني لعمليات الطوارئ، إن عدد الذين قتلوا في الزلزال الذي ضرب البلاد يوم السبت الماضي وبلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر وتوابعه، قد بلغ نحو خمسة آلاف وخمسمائة شخص وسط تخوفات من أن يصل العدد إلى عشرة آلاف.
وتسبب الزلزال في أضرار في 30 على الأقل من 75 مقاطعة في البلاد خاصة في المناطق الجبلية الشمالية. واستمرت توابع الزلزال حتى ليل الأربعاء لكن بدرجات أقل، حسبما أفاد لوكبيغاي أديكاري، رئيس المركز الوطني لرصد الزلازل.
وأضاف أن 102 هزة ارتدادية تتعدى قوتها أربع درجات وقعت منذ زلزال السبت.
وذكرت مصادر أمنية أنه في بعض المناطق النائية بدأ الجيش النيبالي في إسقاط مواد أساسية للإغاثة بالطائرات، كما تمت تعبئة 33 ألف شرطي ضمن عملية الإنقاذ. وحصل عمال الإغاثة على جرعة أمل حين انتشلوا صباح الخميس فتى في الخامسة عشرة من العمر بعد خمسة أيام من وقوع الزلزال.
من جانب آخر، وجهت الأمم المتحدة نداء عاجلاً لإرسال مساعدات إلى ملايين الناجين من الزلزال الذين يعانون من نقص كبير في المواد الغذائية والأدوية ومياه الشرب في العاصمة كاتماندو والمناطق الريفية النائية. وبعد خمسة أيام على الزلزال يتواصل ورود المساعدات الدولية لكن توزيعها يصطدم بصعوبات لوجستية، بينما يعاني الناجون المنهكون من الجوع والعطش.
وأمام حجم الكارثة، وجهت الأمم المتحدة نداء لتقديم 415 مليون دولار لتلبية الحاجات الطارئة وقدرت عدد المنازل المدمرة بـ70 ألفاً وتلك التي لحقت بها أضرار بـ500 ألف في 39 محافظة من أصل 75 في البلاد. وأقرت حكومة النيبال بعجزها أمام الكارثة الناجمة عن اعنف زلزال منذ 80 عاماً. ويقع عدد كبير من القرى المنكوبة في مناطق نائية من الهملايا يصعب الوصول إليها.
وأعلن منسق الأمم المتحدة المقيم في النيبال جيمي ماغولدريك "نحتاج لثلاثة أشهر من أجل تلبية الحاجات الطارئة قبل أن نبدأ إعادة الإعمار". وستؤمن الأمم المتحدة والجهات المانحة على الفور خيماً لـ500 ـلف شخص باتوا بلا مأوى بالإضافة إلى معدات طبية ومياه ومستلزمات صحية لـ 4.2 مليون شخص. وشددت الأمم المتحدة في تقريرها الأخير حول الوضع على أن عمليات الإنقاذ والإغاثة لا تزال محدودة جدا خارج كاتماندو.
و.ب/ ع.غ (أ ف ب، رويترز)