الأمم المتحدة: آلاف القتلى ونصف مليون نازح في اليمن
١٩ مايو ٢٠١٥أعلنت الأمم المتحدة في جنيف الثلاثاء(19 أيار/ مايو 2015) أن أعمال العنف في اليمن خلفت 1850 قتيلا وتسببت بنزوح أكثر من نصف مليون شخص منذ نهاية آذار/مارس. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق حالات الطوارئ (اوشا) إن أعمال العنف هذه خلفت كذلك 7394 جريحا حتى منتصف أيار/مايو، استنادا إلى المراكز الصحية اليمنية.
وعبر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء عن خيبة أمله لعدم تمديد الهُدنة الإنسانية في اليمن رغم مُناشدات مُتكررة من الأمم المتحدة. وقال بان في إفادة صحفية في كوريا الجنوبية "فيما يتعلق باليمن نحن نتسابق للوفاء بالاحتياجات الإنسانية مع إحراز تقدم في العملية السياسية. من المؤسف أن الأطراف استأنفت القتال بعد الهدنة الإنسانية التي استمرت خمسة أيام وانتهت أمس. أُناشد الأطراف معالجة جميع القضايا المُعلقة عن طريق الحوار السياسي. وأؤكد استعدادي لعقد حوار سياسي في جنيف في أقرب وقت ممكن بمشاركة جميع الأطراف".
على صعيد آخر، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة ودول التحالف العربي استجابت لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ، مضيفا :"نتطلع أن تسهم عملية إعادة الأمل في استقرار اليمن". وقال الملك سلمان ، في كلمة وجهها في ختام مؤتمر الرياض ألقاها نيابة عنه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني إن "مؤتمر إنقاذ اليمن يأتي في منعطف تاريخي للمنطقة بأكملها".
وأكد الملك سلمان :"أننا مستمرون في تقديم المساعدات الإغاثية للشعب اليمني" ، مشيرا إلى "استمرار وقوف المملكة إلى جانب الشعب اليمني". من جانبه قال الرئيس هادي في كلمته في المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام وافق المجتمعون خلاله على وثيقة الرياض، إن "مؤتمر إنقاذ اليمن اكتسب شرعية وطنية ودولية... ليس لدينا خيار إلا إنجاح مؤتمر إنقاذ اليمن في الرياض". وأكد الرئيس اليمني :"أننا ندعم أي جهد دولي يلتزم بالمرجعيات التي يجمع عليها اليمنيون" ، مشيرا إلى أن "الأولوية اليوم هي لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 ".
وقال الرئيس هادي إن "ميليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح قرأت الهدنة بشكل خاطئ"، مؤكدا:"أننا نحمل ميليشيات الحوثي وصالح مسؤولية أعمال القتل". وتابع هادي :"رغم كل التحديات سنمضي بجد لاستعادة الدولة اليمنية...سنعمل على بناء وطن جديد وسنعيد بناء ما دمره الحوثيون". وكشف هادي عن أن" الحوثي لا يمثل سوى 10% من محافظة صعدة (شمال غرب صنعاء) " ، مؤكدا أنه "لا بد للحق أن ينتصر وسنعود إلى اليمن".
وأكدت وثيقة إعلان الرياض على استخدام الوسائل العسكرية والسياسية كافة لإنهاء التمرد في اليمن، مشددة على ضرورة استكمال مشروعات إعادة أعمار اليمن وإنعاش اقتصاده، وكذا طالبت باستكمال بناء المؤسسات العسكرية والأمنية وفق مخرجات الحوار اليمني. كما طالب إعلان الرياض، باستكمال العملية الانتقالية في اليمن، واستكمال جهود بناء الدولة ، داعيا إلى محاسبة القيادات العسكرية والسياسية الضالعة في الانقلاب، وكذا انسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها وتسليم الأسلحة.
وشدد الإعلان على إنهاء عدوان قوى التمرد وإسقاط الانقلاب في اليمن، رافضا الإجراءات الانقلابية في اليمن، ومطالبا الحوثيين بالانسحاب من جميع المدن. وأكد على أن "الميلشيات الحوثية اختطفت مؤسسات الدولة ومارست التدمير الممنهج، وانقلبت على الشرعية الدستورية في اليمن"، مطالبا بالشروع في بناء قوات أمنية من جميع المحافظات والأقاليم لحفظ الأمن والاستقرار وفقا لمخرجات الحوار الوطني.
كما طالب البيان مجلس الأمن بتنفيذ القرار رقم 2216 وجميع القرارات ذات الصلة وفقا للآليات المتبعة بهذا الخصوص. وطالب بسرعة إيجاد منطقة آمنة داخل الأراضي اليمنية تكون مقرا لاستئناف نشاط مؤسسات الدولة الشرعية من داخل اليمن.
ح.ع.ح/ح.ز(د.ب.أ/أ.ف.ب)