الأمم المتحدة: أكثر من عشرة آلاف اعتداء ضد نساء يمنيات
٢٨ مارس ٢٠١٧
رسم بيان الأمم المتحدة صورة مأساوية عن الأوضاع في اليمن، لا سيما النساء. وتفيد التقارير أن ألاف النساء تعرضن لاعتداءات جنسية، كما أن حوادث العنف ضد النساء زادت بنسب كبيرة مقارنة بالأعوام السابقة.
إعلان
أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان التابع للأمم المتحدة أن النزاع في اليمن جعل النساء والفتيات أكثر عرضة للعنف، مع الإبلاغ عن عشرة آلاف قضية في هذا الإطار العام الماضي.وأورد الصندوق ألأممي في بيان أن "النزوح وتعطّل آليات الحماية قد زاد بشكل كبير من تعرّض النساء والفتيات للعنف، مع الأخذ بعين الاعتبار أن موقعهن في المجتمع كان سيئا قبل بدء النزاع".
وقال البيان أن "حوادث العنف التي تستهدف النساء "زادت بنسبة 63 بالمئة في العامين الماضيين".
ويتزامن صدور البيان مع حلول الذكرى الثانية لتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن لدعم الحكومة المعترف بها دوليا ضد الحوثيين.
وبالإشارة إلى أكثر من عشرة آلاف قضية عنف تم الإبلاغ عنها في اليمن عام 2016، قال الصندوق أن هذا يعني "حالات اغتصاب وعنف منزلي وزواج أطفال وزواج بالإكراه وإيذاء بدني ونفسي وصدمات نفسية والعديد من إشكال العنف الأخرى ضد النساء والفتيات أكثر مقارنة بالعامين الماضيين".
وأفاد البيان أيضا إلى أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية في اليمن وصل إلى 18,8 مليون شخص هذا الشهر، منهم 10,3 ملايين في حاجة ماسة إلى هذه المساعدة.وجاء في نص البيان أن "ارتفاع مستوى النقص في الغذاء أدى إلى إصابة حوالي 1,1 مليون امرأة حامل بسوء التغذية"
وبحسب الأمم المتحدة فان النزاع في اليمن تسبب بمقتل أكثر من 7700 شخص وجرح ما لا يقل عن 42 ألف يمني، ونزوح ثلاثة ملايين منذ آذار/مارس 2015 مع بدء تدخل التحالف العربي في هذا البلد.
ع.أ.ج (أ ف ب)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)