الأمم المتحدة: أكثر من 100 قتيل وجريح في هجوم لطالبان بغازني
١٤ أغسطس ٢٠١٨
تعاني القوات الأفغانية خلال تصديها لطالبان، وشنت الحركة بشرق البلاد أعنف هجوم منذ هدنة غير مسبوقة في شهر حزيران/ يونيو، تم بموجبها تعليق القتال بين طالبان والقوات الأفغانية. وأدى الهجوم لمقتل وجرح المئات حسب مسؤولين.
إعلان
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) اليوم الثلاثاء (14 أغسطس/ آب 2018) إنه تم تسجيل وقوع ما بين 110 و150 ضحية مدنية بين قتيل وجريح، في هجوم لطالبان استهدف مدينة غازني، على مسافة نحو ساعتين من العاصمة كابول، وهي عاصمة الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه ويقع جنوب شرقي أفغانستان. وأضاف "أوتشا" أنه تم نقل نحو 20 مريضا في حالة حرجة إلى كابول ، مشيرا إلى أن عدد القتلى ما زال بحاجة إلى التحقق.
وشنت عناصر طالبان هجوما منسقا على مدينة غازني يوم الجمعة الماضي. وسرعان ما اجتاحوا وسيطروا على معظم أجزاء المدينة في اليوم التالي. وقال وزير الدفاع الأفغاني طارق شاه بهرامي أمس الاثنين إن 100 فرد على الأقل من قوات الأمن الأفغانية و30 مدنيا ونحو 200 مسلح من طالبان قتلوا في المعارك منذ يوم الجمعة.
قتل وأسر جنوب بشمال أفغانستان
ومن جهة أخرى سيطر مقاتلو حركة طالبان على قاعدة عسكرية في شمال أفغانستان، بحسب ما أعلن مسؤولون اليوم الثلاثاء، في هجوم أدى إلى مقتل 14 جنديا وسط مخاوف من وقوع آخرين في الأسر.
وتُعرف تلك القاعدة باسم "شينايا" وتقع في منطقة غورماش بولاية فرياب المضطربة، واستولت عليها طالبان بعد معارك استمرت لأيام، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الجيش حنيف رضائي، مشيرا إلى أن مئة جندي كانوا في القاعدة عند الهجوم الذي بدأ الأحد. وأعلن النائب عن فرياب هاشم عتاق مقتل 14 جنديا وأسر نحو 40 آخرين في القاعدة.
بعد أيام من شنهم هجوما عنيفا ليل الخميس على مدينة غازني في جنوب شرق البلاد،
وأعلن رئيس المجلس المحلي في فرياب طاهر رحماني أن القاعدة وقعت بيد طالبان بعد أن توسّل الجنود من أجل إرسال تعزيزات ودعم جوي من كابول، لكن مطالبهم لم تلبَّ. وقال رحماني "كانوا منهمكين بغازني".
ص.ش/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)
أفغانستان.. معاناة المحاربين القدامى في بلد يواجه الإرهاب
أذرع مكسورة وأرجل مبتورة وإصابات بالعمى. في السنة الماضية وحدها أصيب 12 ألف جندي وشرطي أفغاني أثناء الخدمة. كثيرون منهم يعانون اليوم من إعاقات جسدية؛ غير أنه لا تتم العناية بهم كما يجب، بل ويفتقرون لكل شيء، كل شيء.
صورة من: picture-alliance/dpa/Christine-Felice Röhrs
نجحت العملية، وماذا بعد؟
فقد هذا الجندي الأفغاني ساقيه أثناء تأدية الواجب في ولاية قندوز عام 2015. لكن بعد ذلك اكتشف الأطباء في مستشفى كابُل وجود بعض الشظايا في خصره، وكان يجب استخراجها أيضا. هناك ست مستشفيات يديرها الجيش الأفغاني، كما يجري بناء اثنتين جديدتين. كما يُتوقع زيادةُ عدد الجرحى جراء الوضع في البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Christine-Felice Röhrs
ضحايا بالآلاف خدمةً للوطن
أرقام رهيبة لضحايا الجيش والشرطة الأفغانيين، فبحسب أحد التقارير الأمريكية، في الثلث الأول من العام الحالي فقط، قُتل 2534 عنصراً من قوى الأمن، كما جُرح 4238 آخرون. وفي العام 2016 كان العدد 7000 قتلى و12 ألف جريح.
صورة من: Hussain Sirat
بيع الممتلكات للعلاج في الخارج
الجندي "صفة الله"، الذي يقيم أيضاً في المستشفى العسكري بكابُل، فقد إحدى ساقيه "فقط" نتيجة لغم أرضي زرعته طالبان في ولاية كُنر. ويحتاج الضحايا أيضا إلى عمليات لا يمكن إجراؤها في أفغانستان، ولذلك يبيع بعض الناس أراضيهم حتى يستطيعوا إجراء العملية في الخارج.
صورة من: picture alliance / Christine-Felice Röhrs/dpa
التدريب لقلّة مُختارة
هؤلاء الجنود جُرحوا في الحرب، وهم هنا في يوليو/ تموز يتدربون في مركز رياضي تابع للجيش الأفغاني في كابُل تحضيراً لبطولة ألعاب "إنفيكتوس" في كندا، وهي حدث رياضي كبير للمحاربين السابقين المعاقين من جميع أنحاء العالم. وهؤلاء الجنود هم من بين القلائل، الذين وجدوا اهتماماً بعد إصابتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Christine-Felice Röhrs
الأمل بعد التفكير في الانتحار
أصيب مديح الله في قندهار عام 2009، وبعد بتر ساقيه الاثنتين كان يريد أن ينتحر. لكنه شاهد فيديوهات على موقع "يوتيوب" عن أشخاص ذوي إعاقة في بلدان أخرى فتحلى بالشجاعة من جديد. هو يعمل الآن في منظمة "مساعدة الأبطال" غير الحكومية. لكن ظروفه الجيدة لا تتوفر لكثير من الجنود الآخرين ذوي الإعاقة. فمديح الله تعلم حتى الصف الثاني عشر، ويجد دعما من العائلة كما أن والده موظف حكومي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Christine-Felice Röhrs
وحيدون في مواصلة العيش
القدرة على مواصلة العيش رغم الإصابة الجسدية والجرح النفسي هي بالنسبة لكثير من الجنود وعناصر الشرطة الأفغان السابقين مسألة تتوقف عليهم أنفسهم، فهم يكادون لا يتلقون أي دعم من الحكومة. وكثير منهم لا يعرفون القراءة والكتابة ولا تقدم لهم الحكومة من تلقاء نفسها المساعدات والاستحقاقات وإمكانيات التعليم اللازمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Christine-Felice Röhrs
ظروف تفوق طاقة أفغانستان
بعد انسحاب معظم قوات الناتو، تتحمل أفغانستان العبء الأكبر في جهود مكافحة الإرهاب. والنتيجة هي المزيد والمزيد من الجرحى. وتكاد المستشفيات الست، التابعة للجيش الأفغاني لا تستوعب هذه الأعداد الكبيرة. وبالنسبة لإعادة دمج الجنود السابقين المصابين فإن أفغانستان ليس لديها القدرة ولا الإمكانيات. الكاتب: هانز شبروس/ م.ع.ح.
صورة من: picture-alliance/dpa/Christine-Felice Röhrs