1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة: أكثر من 5000 قتلوا في سوريا منذ بدء الثورة

١٣ ديسمبر ٢٠١١

أعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي في حصيلة جديدة، الاثنين، سقوط "أكثر من 5000 قتيل" جراء أعمال القمع في سوريا، منتقدة مجلس الأمن لعدم تحرك الأسرة الدولية حيال الأزمة في هذا البلد.

صورة من: dapd

أكدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي لمجلس الأمن الدولي، في جلسة مغلقة أمس الاثنين (12 كانون الأول/ ديسمبر)، أن الوضع في سورية لا يمكن تحمله ويرقى إلى جرائم ضد الإنسانية. وقالت بيلاي إن عدد القتلى في سورية تجاوز 5000 بحسب مصادر موثوق بها، مشيرة إلى أن من بين القتلى 300 طفل. وتابعت "إن هذا العدد يضم مدنيين بالإضافة إلى جنود منشقين وأولئك الذين أعدموا بسب رفضهم إطلاق النار على المدنيين، لكنه لا يشمل أعضاء الجيش والقوات الأمنية أو الجماعات المسلحة الموالية، حيث يعتقد أن مئات الأشخاص من تلك الفئات قتلوا أيضا".

وفيما يتعلق بإحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية قالت بيلاي "هذا ما أوصيت به مجلس الأمن، لقد أشرت بقدر من التفصيل إلى الأدلة وبناء عليها وعلى مدى انتشار ومنهجية وطبيعة عمليات القتل والاحتجاز والتعذيب شعرت أن تلك الأعمال تصنف بأنها جرائم ضد الإنسانية وأوصيت بضرورة تحويلها إلى المحكمة الجنائية الدولية".

وزار وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أمس الاثنين، لحشد التأييد من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن ضد سورية. وقال "صدمت بالفعل بشأن ما سمعت - خمسة آلاف شخص (حصيلة القتلى)"، مؤكدا ضرورة تحرك المجتمع الدولي ضد سورية. وأضاف "هذا ما ندين به لأولئك الذين يتعرضون للقمع الآن، والذين فقدوا حياتهم... لقد حان الوقت بالفعل لهذه الدول التي لا تزال مترددة بأن تتحرك ضد سورية"، في إشارة إلى روسيا والصين، الدولتين صاحبتا حق النقض (فيتو) واللتين ترفضان حتى الآن اتخاذ إجراءات ضد دمشق في مجلس الأمن.

وبدوره أكد السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار ارو، الاثنين، أن مجلس الأمن الدولي "يتحمل مسؤولية معنوية عما يحصل اليوم في سوريا". وقال ارو إن "فرنسا وأعضاء آخرين في مجلس الأمن يعتبرون أن صمت المجلس يشكل فضيحة". منوها إلى "أنه أمر شائن ألا يتمكن المجلس من التحرك لممارسة ضغط على السلطات السورية بسبب معارضة بعض أعضائه ولامبالاة البعض الآخر"، في إشارة إلى إخفاق المجلس في إصدار قرار يدين النظام السوري. وحول خطاب بيلاي أمام مجلس الأمن قال ارو "إنه العرض الأكثر فظاعة الذي سمعناه أمام هذا المجلس منذ عامين على الأقل"، مضيفا أن "الوضع في سوريا فظيع ومرعب".

رغم حملات القمع إلا أن المتظاهرين لا يزالون يصرون على الاحتجاج ضد النظام السوريصورة من: AP

انتخابات وتواصل الإضراب

وفي سوريا وقع انفجار، ليل الاثنين الثلاثاء، بأنبوب غاز في منطقة حمص بوسط سوريا كما أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) والمرصد السوري لحقوق الانسان. وذكرت سانا أن مجموعة "إرهابية مسلحة" فجرت أنبوب غاز قرب مدينة الرستن في حمص بدون وقوع ضحايا، موضحة أن السلطات ستقوم بإصلاح الأنبوب. من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان نقلا عن ناشط في المكان "أن لا علاقة للثوار أو المنشقين بتفجير الخط (الغاز) بين بلدة تلبيسة ومدينة الرستن". وهو رابع حادث يستهدف البنى التحتية لنقل النفط والغاز منذ آذار/ مارس الماضي.

وتواصلت أعمال القمع الاثنين، وأدت بحسب ناشطين إلى سقوط 21 قتيلا على الأقل، سقطوا برصاص قوات الأمن. وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل 9 أشخاص مدنيين في محافظة حمص. وقال المرصد أيضا إن "مجموعة من المسلحين من حي موال للنظام (الشبيحة) في حمص لا تزال تختطف، منذ عصر السبت، 17 عاملا كانوا في حافلة عند دوار تدمر، والعمال هم من أحياء الوعر والإنشاءات وكرم الشامي وبابا عمرو والشماس الثائرة على النظام".

من جانبها، دانت فرنسا "بقوة الاغتيال المشين" الذي نفذته قوى الأمن السورية، السبت، للطبيب ابراهيم نائل عثمان الذي كان يداوي "من دون تمييز"، على ما أعلنت الخارجية الفرنسية الاثنين. وصرح مساعد المتحدث باسم الخارجية رومان "مع إثارة هذه الجريمة امتعاضا حادا ومشاعر قوية في سوريا تكرر فرنسا تأكيد تصميمها على الوقوف إلى جانب الشعب السوري في مواجهة القمع الصارم الذي يتعرض له منذ أكثر من تسعة أشهر".

وكان السوريون توجهوا إلى صناديق الاقتراع الاثنين لانتخاب ممثليهم في البلديات. وهو أول اقتراع ينظم منذ بدء حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الأسد في 15 آذار/مارس الماضي. ودعي أكثر من 14 مليون ناخب للمشاركة في هذا الاقتراع.

فيما تواصل الإضراب العام الاثنين في منطقة مختلفة من سوريا. وقال الناشطون المعارضون على صفحتهم على موقع فيسبوك "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" "بالأمس كان الاستعداد ..ومن اليوم حتى يوم الأربعاء سنبدأ أولى خطواتنا نحو الحرية ... سيبدأ اليوم إضراب طلاب المدارس .. وسيبقى مستمرا حتى نهاية الإضراب ودخول العصيان المدني ..من اليوم وحتى يوم الأربعاء نريد أن نحول المدارس لحجرات فارغة .. فهي لم تعد مكانا للتعليم، بل مكانا للكذب ومكانا للاعتقال...سنبذل كل جهدنا اليوم وغدا وحتى نهاية الإضراب بعدم إرسال أبنائنا إلى المدارس".

(ف. ي/ د ب ا، رويترز، أ ف ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW