اشتباه أممي بقيام طالبان وداعش بإعدام العشرات خارج القانون
٢٩ يناير ٢٠٢٢
تشتبه الأمم المتحدة في قيام طالبان وداعش في أفغانستان بتنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القانون والقضاء. جاء ذلك في تقرير داخلي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمجلس الأمن الدولي.
إعلان
منذ استيلاء طالبان على مقاليد السلطة في أفغانستان في آب/أغسطس، تم تسجيل أكثر من 100 جريمة إعدام خارج نطاق القضاء لموظفين حكوميين سابقين، وفقاً لاتهامات اعتبرتها الأمم المتحدة ذات مصداقية.
وجاء في تقرير داخلي قدمه الأمين العامللأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمجلس الأمن الدولي، واطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية، أنه تردد أن أكثر من ثلثي جرائم القتل ارتكبتها السلطات الفعلية أو جهات تابعة لها.
ووفقاً للتقرير، يشتبه في ارتكاب عناصر من تنظيم داعش في أكثر من 50 عملية إعدام خارج نطاق القضاء.
وتستشهد الأمم المتحدة باتهامات اعتبرتها ذات مصداقية تلقتها بعثة المنظمة في أفغانستان منذ منتصف آب/أغسطسن تتعلق بمسؤولين حكوميين سابقين وعناصر من قوات الأمن وعسكريين.
وأضاف التقرير أن عدداً من نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين تعرضوا أيضاً "للاعتداء والترهيب والتحرش والاعتقال التعسفي والمعاملة السيئة والقتل" خلال الأشهر الماضية.
وسجلت الأمم المتحدة مقتل ثمانية أعضاء من منظمات المجتمع المدني وإعلاميين اثنين على يد طالبان أو إسلاميين أو مهاجمين مجهولين.
وقال غوتيريش إنه يمكن التغلب على الوضع الاجتماعي والاقتصادي الخطير في أفغانستان إذا لم يتم عزل طالبان دولياً، وقال إن إقامة حوار بناء مع الحكام الفعليين في البلاد أمر مهم للغاية.
واقترح الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل هيكل جديد لوجود الأمم المتحدة في أفغانستان من شأنه تنسيق التنمية السياسية من جهة والمساعدات الإنسانية من جهة أخرى.
ع.ح./ع.ش. (د ب أ)
رأسا على عقب.. الحياة في ظل حكم حركة طالبان
بعيدا عن الأجواء الدرامية التي صاحبت سقوط كابول وسيطرة طالبان على زمام الأمور، عادت الحياة إلى أفغانستان. بيد أنها لم تعد كسابق عهدها إذ تغيرت شتى مظاهر الحياة اليومية خاصة بالنسبة للمرأة في البلد الذي مزقته الحرب.
صورة من: WANA NEWS AGENCY/REUTERS
عالم ذكوري محض.. لا للنساء
تظهر الصور والمقاطع المصورة نشاطا صاخبا في الشوارع الأفغانية كما هو الحال في هذا المطعم بمدينة هرات غرب البلاد حيث تم الترحيب بعودة رواد المطعم من جديد. بيد أن اللافت أن الأمر اختلف كثيرا عن ما كان عليه قبل سيطرة طالبان إذ اقتصر الزبائن فقط على الرجال الذين اضطروا إلى ارتداء الأزياء التقليدية مثل "الكورتا" وهي سترة طويلة بطول الركبة. وغابت النساء عن المشهد داخل المطعم بل وفي أرجاء المدن الأفغانية.
صورة من: WANA NEWS AGENCY/REUTERS
فصل الذكور عن الإناث
بهذه الستارة، تم فصل الطلاب الذكور عن الطالبات الإناث داخل هذه الجامعة الخاصة في العاصمة كابول. وعقب سيطرة طالبان على البلاد، أصبح الفصل بين الجنسين إلزاميا في هذه الجامعة ويتوقع أن يمتد الأمر إلى مواقع أخرى. وفي ذلك، قال وزير التعليم العالي في حكومة طالبان عبد الباقي حقاني إن "التعليم المختلط يتعارض مع مبادئ الإسلام والقيم والعادات والتقاليد الأفغانية".
صورة من: AAMIR QURESHI AFP via Getty Images
الأفغانيات وفقدان الحرية
أفغانيات في طريقهن إلى أحد مساجد هرات. وبالنظر إلى الملابس، يبدو أن حرية المرأة الأفغانية التي كسبتها بشق الأنفس خلال العشرين عاما الماضية باتت الآن في مهب الريح. فقد حظرت طالبان ممارسة الأفغانيات للرياضة وهو ما أشار إليه أحمد الله واسيك - نائب رئيس اللجنة الثقافية لحكومة طالبان- بقوله إن "لن يسمح للنساء في أفغانستان بلعب الكريكيت والألعاب الرياضية الأخرى التي يمكن أن تظهر فيها أجسادهن".
صورة من: WANA NEWS AGENCY/REUTERS
نقاط تفتيش في عموم البلاد
انتشرت نقاط التفتيش الأمنية في عموم البلاد حيث يتمركز مقاتلو طالبان وباتت القاسم المشترك في شوارع أفغانستان. ورغم محاولات عناصر طالبان المدججين بالسلاح في ترهيب الأفغان، إلا أن السكان يسعون إلى التأقلم مع التغيرات الكبيرة التي طرأت على البلاد وأبرزها أن الملابس الغربية باتت نادرة جدا وأصبحت مشاهد الجنود المدججين بالسلاح الأكثر شيوعا.
صورة من: Haroon Sabawoon/AA/picture alliance
في انتظار العمل
ينتظر العمال في أفغانستان كثيرا على قارعة الطرق للحصول على عمل وكسب قوت يومهم. وقبل سيطرة طالبان، كانت أفغانستان تعاني من وضع اقتصادي مترد. وبعد سيطرة الحركة بات الاقتصاد الأفغاني على شفا الانهيار مع ارتفاع معدلات البطالة بشكل حاد. ويبلغ معدل الفقر في الوقت الحالي 72 بالمائة فيما يتوقع أن يصل إلى 98 بالمائة.
صورة من: Bernat Armangue/dpa/picture alliance
استمرار نضال الأفغانيات رغم قمع طالبان
ورغم تعرض أفغانيات للقمع على يد طالبان، إلا أن العديد منهن يواصلن النضال للمطالبة بحقوق المرأة في التعليم والعمل والمساواة. وقد حذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من رد عنيف متزايد من قبل طالبان لقمع الاحتجاجات السلمية، مضيفا أن عناصر طالبان استخدموا الذخيرة الحية والهراوات والسياط لقمع المتظاهرين ما أسفر عن مقتل 4 متظاهرين فيما تم الاعتداء على الكثيرين منهم.
صورة من: REUTERS
مؤيدو طالبان
تقول هؤلاء الأفغانيات إنهن سعداء بعودة حكم طالبان إذ قمن بمسيرات في شوارع البلاد للتعبير عن الرضا التام بطريقة إدارة الحركة لأفغانستان. واللافت أن عناصر أمنية رسمية كانت ترافق هؤلاء الأفغانيات اللاتي اعتبرن أن من هرب من البلاد لا يمثلن المرأة الأفغانية وأكدن أن طريقة طالبان في تطبيق الشريعة الإسلامية لا تعرض حياتهن للخطر.
صورة من: AAMIR QURESHI/AFP/Getty Images
تحيز لمسيرات مؤيدة لطالبان
وقد تم دعوة الصحافيين لتغطية المظاهرات المؤيدة لطالبان في تناقض تام مع الاحتجاجات المناوئة للحركة إذ تم ترهيب الصحافيين الذين يقومون بتغطية هذه الاحتجاجات وتم الاعتداء على العديد منهم. كل هذه الصور تدل على أن مظاهر الحياة قد تغيرت تماما في أفغانستان خاصة للنساء. كلوديا دن سونيا أنجليكا دين/ م.ع