1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة: الحديث عن منطقة آمنة في جنوب غزة "مهزلة"

وفاق بنكيران ا ف ب، رويترز، د ب أ
٣ أكتوبر ٢٠٢٥

أكدت الأمم المتحدة الجمعة أن لا وجود لمكان آمن يلجأ إليه الفلسطينيون في مدينة غزة، وأن المناطق التي حددها الجيش الإسرائيلي لهم في الجنوب ليست سوى "أماكن للموت". والمتحدث عن اليونيسيف ينقل مشاهد مآساوية من مستشفى ناصر.

صورة لامرأة تحمل طفلا أمام مبان مدمرة من قطاع غزة بتاريخ 26 أغسطس 2025
عن وضع الأمهات والرضع حديثي الولادة فيغزة، فقد قال جيمس إلدر "إنه لم يكن أبداً أسوأ مما هو عليه الآن"!صورة من: Ebrahim Hajjaj/REUTERS

 منذ بدء الهجوم البري الذي استبقه قصف عنيف، يكرّر الجيش الإسرائيلي دعوته لسكان غزة للتوجه جنوبا، غير أن  المتحدث باسم منظمة اليونيسف جيمس إلدر أكد الجمعة (الثالث من أكتوبر / تشرين الثاني 2025)، عبر رابط فيديو من غزةبأن "فكرة وجود منطقة آمنة في الجنوب مهزلة".

وأضاف متحدثا عن دير البلح وسط غزة أن "القنابل تُلقى من السماء بوتيرة مرعبة يمكن التنبؤ بها، والمدارس التي حُددت كملاجئ مؤقتة تُحوّل بانتظام إلى ركام، والخيام... تحرقها الغارات الجوية على نحو ممنهج".

يأتي هذا بعدما أمر الجيش الإسرائيليالفلسطينيين بالانتقال إلى منطقة المواصي على الساحل، معتبرا إياها"منطقة إنسانية"، ووعد "بتوفير" المساعدات والرعاية الطبية والبنى التحتية الإنسانية.

لكن إلدر حذر من أن "ما يُسمى بالمناطق الآمنة... هي أيضا أماكن للموت". وأوضح أن المواصي "أصبحت الآن واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية على وجه الأرض. مكتظة بشكل بشع وقد جُرّدت من أبسط مقومات البقاء".

"القانون واضح جدا"

في ذات الوقت شدد المتحدث باسم اليونيسيف بأن "إصدار أمر عام أو شامل بإجلاء المدنيين لا يعني أن المتبقين يفقدون حقهم في الحماية كمدنيين". كما لفت إلى أن الأمم المتحدة بدأت في أواخر العام 2023 "تفنيد فكرة المنطقة الآمنة المعلنة من طرف واحد"، مؤكدا أن "القانون واضح جدا". وتابع القول: "تقع على عاتق إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال مسؤولية ضمان أن تحوي المنطقة الآمنة كافة مقومات البقاء: الغذاء والمأوى والصرف الصحي. ولا يتوفر أي من هذه المقومات بالمستوى الملائم للسكان".

وأضاف إلدر أن الأمم المتحدةكانت قد "افترضت على الأقل في البداية أن هذه الأماكن لن تتعرض للقصف". لكن خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، تعرضت المناطق الآمنة المعلنة للقصف "عشرات المرات"، وتعرض النازحون "في الخيام لغارات جوية".

" لم يكن وضع الأمهات في غزة أبدا أسوأ"

وعن وضع الأمهات والرضع حديثي الولادة فيغزة، فقد قال جيمس إلدر "إنه لم يكن أبداً أسوأ مما هو عليه الآن"، مشددا أنهم يواجهون ظروفا صعبة "في مجمع ناصر، نرى ممرات المستشفى مكتظة بالنساء اللاتي وضعن للتو". ووصف إلدر مشاهد الأمهات الجدد وأطفالهن حديثي الولادة وهم يرقدون على الأرض في مستشفى ناصر، وأفاد أيضا بأنه رأى ثلاثة أطفال خدج يتشاركون مصدر أكسجين واحد.

بينما أفاد ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إنه لم ير مستشفى ناصر مكتظا بهذا القدر من قبل، إذ يفر المرضى من مدينة غزة، قبل الهجوم العسكري الإسرائيلي الموسع، نحو جنوب القطاع.

وقال بيبركورن "في كل ممر ترى حشايا ومرضى على الأرض. هناك زيادة هائلة"، مضيفا أن عددا كبيرا من المرضى يأتون من الشمال. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، لم يتبق سوى 14 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل جزئيا، وأن النظام الصحي "على وشك الانهيار".

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW