1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة: العنف في الغوطة عقاب جماعي "غير مقبول"

٤ مارس ٢٠١٨

في ظل عدم تمكن قافلة إغاثة أممية من دخولها، اعتبرت الأمم المتحدة القصف على الغوطة الشرقية "عقاباً جماعياً غير مقبول بالمرة". ميدانياً، وردت أنباء عن تقدم لقوات النظام وحركة نزوح جماعي تشهدها المنطقة.

Syrien Konflikt in Ost-Ghuta
صورة من: picture-alliance/abaca/S. Tatin

قالت الأمم المتحدة اليوم الأحد (الرابع من آذار/ مارس 2018) إن العنف تصاعد في منطقة الغوطة الشرقية رغم النداء الذي وجهته المنظمة الدولية قبل أسبوع لوقف إطلاق النار. ووصفت المنظمة قصف الجيب السوري المحاصر بأنه عقاب جماعي للمدنيين "غير مقبول بالمرة". وقال بانوس مومسيس منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا إن تقارير أفادت بمقتل قرابة 600 شخص وإصابة ما يربو على 2000 آخرين في هجمات جوية وبرية منذ 18 شباط/ فبراير الماضي.

وأضاف أن قذائف المورتر التي انطلقت من الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة على دمشق أسفرت عن سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح. وتابع في بيان "بدلاً من توقف مطلوب بشدة ما زلنا نرى المزيد من القتال والمزيد من الموت والمزيد من التقارير المزعجة عن الجوع وقصف المستشفيات. إن هذا العقاب الجماعي للمدنيين غير مقبول بالمرة".

وعلى الصعيد نفسه، قال مسؤول بالأمم المتحدة في سوريا لرويترز إن قافلة إغاثة من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى لن تدخل الغوطة الشرقية السورية المحاصرة اليوم الأحد كما كان مقرراً. وتابع المسؤول "لن تتمكن القافلة المتجهة إلى الغوطة الشرقية من التحرك اليوم"، مضيفاً أن الأمم المتحدة وشركاءها في مجال الإغاثة "ما زالوا على أهبة الاستعداد لتوصيل المساعدات المطلوبة بشدة بمجرد أن تسمح الظروف".

وكان من المقرر أن تتجه القافلة التي تضم نحو 40 شاحنة إلى بلدة دوما في الجيب الذي تحاصره القوات الحكومية قرب العاصمة دمشق.

النظام يحقق اختراق ميداني

على الأرض، حقق النظام السوري تقدماً ملحوظاً بسيطرته على مناطق في أطراف الغوطة الشرقية بعد أسبوعين من القصف العنيف على معقل الفصائل المقاتلة التي تظهر مقاومة شديدة الأحد. واستعادت قوات النظام السوري السيطرة على 10 بالمائة من الغوطة الشرقية إثر تقدمها في عدد من البلدات في القطاع الجنوبي الشرقي، بحسب المرصد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "هناك معارك بين قوات النظام وجيش الإسلام" أبرز الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية. وأوضح أن القتال يجري في منطقة الريحان وبلدة الشوفينية حيث قتل 12 عنصراً من قوات النظام خلال الليل، ما يدل على شراسة المقاومة التي يبديها مقاتلو الفصائل، بحسب عبد الرحمن.

وأسفر القتال البري، منذ 25 شباط/ فبراير، عن مقتل 76 عنصراً من القوات الموالية للنظام و43 مقاتلاً من "جيش الإسلام"، بحسب المرصد.

وكالة روسية: المعارضة فرضت حظر تجول

ومن طرفها، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن الجيش الروسي قوله إن مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية السورية فرضوا حظر تجول في مناطق خاضعة لسيطرتهم لمنع المدنيين من المغادرة عبر ممرات لوصول المساعدات الإنسانية مع سريان وقف لإطلاق النار. وقال الميجر جنرال فلاديمير زولوتوخين اليوم الأحد إن المسلحين منعوا أيضاً أي تجمع للمدنيين.

وتبلغ المساحة التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في الغوطة نحو مئة كيلومتر مربع وتشكل نحو ثلث المساحة الكلية للغوطة الشرقية.

تلفزيون معارض: حركة نزوح واسعة

وفي المقابل، قال تلفزيون أورينت الموالي للمعارضة السورية وشاهد في الغوطة الشرقية اليوم الأحد إن تقدم القوات الحكومية في الجيب المحاصر يدفع الكثير من السكان إلى الفرار. وقال الشاهد إن الناس فروا من المناطق التي سيطرت عليها قوات الحكومة في المحيط الشرقي للغوطة الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة ويسعون للاحتماء في مناطق بوسط المنطقة.

خ.س/ع.غ (أ ف ب ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW