عودة قوات حفظ السلام إلى الحدود السورية الإسرائيلية
٤ أغسطس ٢٠١٨
أكد متحدث باسم الأمم المتحدة أن قوات حفظ السلام الأممية عادت إلى منطقة عازلة على الحدود بين سوريا ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل لأول مرة منذ ستة أعوام، والقوات الحكومية ترسل تعزيزات لاستعادة بادية السويداء.
قوات أممية في الجولان( صورة من الأرشيف)صورة من: imago/Xinhua/A. Margolin
إعلان
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة في سوريا فرحان حق إن القوة المعروفة باسم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "تنفذ عودة تدريجية" للمنطقة. وتابع "الهدف النهائي لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك هو العودة الكاملة، حال سمحت الظروف"، مضيفا أن الأولوية الرئيسية لقوات حفظ السلام هي إعادة فتح معبر القنيطرة بين الجانبين. يأتي ذلك بعد استعادة قوات الحكومة السورية، المدعومة من روسيا حليفتها الرئيسية، مؤخرا السيطرة الكاملة على القنيطرة.
وقامت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بدوريات في المنطقة منذ عام 1974، عندما أقيمت منطقة عازلة بين البلدين في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973. لكن القوات لم تكن قادرة على القيام بدوريات منذ عام 2012 ، عندما سيطرت مقاتلو المعارضة السورية على المنطقة. وقالت روسيا يوم الخميس إن جنود الأمم المتحدة يقومون بدوريات في المنطقة مرة أخرى مصحوبين بالشرطة العسكرية الروسية، لكن حق أكد أن الانتشار الروسي "منفصل ومتميز" عن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
تعزيزات عسكرية إلى السويداء
ميدانياً، دفعت القوات الحكومية السورية تعزيزات عسكرية الى محافظة السويداء جنوب البلاد لاستعادة بادية السويداء من تنظيم داعش. وقال مصدر في الدفاع الوطني التابع للقوات الحكومية السورية لوكالة الأنباء الالمانية (د ب أ) "أرسلت القوات الحكومية السورية تعزيزات عسكرية الى ريف السويداء الشرقي لبدء عملية تحرير البادية الشرقية ". وقال المصدر "وصل مئات العناصر معززة براجمات ومدفعية إلى الريف الشرقي على خط المواجهة مع تنظيم داعش، بعد تمهيد جوي من قبل سلاح الطيران على مواقع مسلحي داعش في المواقع الجبلية التي يتحصن بها في عمق البادية ". وقالت مصادر في المعارضة السورية لـ (د ب أ) إن القوات الحكومية أرسلت تعزيزات عسكرية هي الأكبر قادمة من محافظة درعا لبدء معركة ضد مسلحي داعش في الريف الشرقي بعد الهجوم على قرى المنطقة ومطار خلخلة ". ويسيطر تنظيم داعش على نحو 50 بالمائة من بادية السويداء ويتمركز مقاتلوه بشكل أساسي في المناطق الوعرة منها.
م.م/ ع.ج (د ب أ)
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.