1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة "محبطة" بسبب مهاجمة قافلتها في حمص

٩ فبراير ٢٠١٤

أكدت مسؤولة الإغاثة الإنسانية مواصلة مد سكان حمص السورية المحاصرة بالمساعدات الإنسانية رغم تعرض قافلة الأمم المتحدة لهجوم. ورغم "إحباطها العميق"، إلا أنها تعهدت بمواصلة الحث على تقديم المساعدات للمحتاجين في سوريا.

Syrien - Erster Hilfskonvoi erreicht belagerte Altstadt von Homs
صورة من: Reuters/Thaer Al Khalidiya

أبدت فاليري آموس، مسؤولة الإغاثة الانسانية بالأمم المتحدة، "إحباطها العميق" بعد تعرض قافلة مساعدات لاطلاق نار في منطقة محاصرة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بمدينة حمص السورية رغم تعهدها بمواصلة الحث على تقديم المساعدات الانسانية للمحتاجين بسوريا. وقالت آموس في بيان "أشعر باحباط عميق لانتهاك فترة توقف القتال لمدة ثلاثة أيام لدوافع انسانية التي اتفق عليها الطرفان وتعمد استهداف موظفي الإغاثة. وأضافت قائلة: "أحداث اليوم (السبت 8 فبراير/شباط) بمثابة تذكير صارخ بالأخطار التي يواجهها المدنيون وموظفو الإغاثة يوميا عبر سوريا."

ويهدد الهجوم الذي وقع السبت عملية تقودها الأمم المتحدة لتوصيل الطعام والدواء لنحو 2500 شخص في حمص وإجلاء مدنيين محاصرين منذ أكر من عام جراء القتال في المدينة.

وأعلن الهلال الأحمر العربي السوري أن قذيفة مورتر سقطت بالقرب من قافلة تابعة له وأن أعيرة نارية أطلقت باتجاه الشاحنات مما أدى إلى إصابة أحد السائقين. فيما ذكرت وكالة الانباء السورية / سانا / نقلا عن مسئولي جمعية الهلال الاحمر السورية ان اربعة من عمال الاغاثة المتطوعين اصيبوا، محملة المسؤولية على المقاتلين المعارضين.

وقالت آموس"أواصل دعوة كل المشاركين في هذا الصراع الوحشي احترام فترة التوقف الانسانية وضمان حماية المدنيين وتسهيل التسليم الامن للمساعدات." وشددت بالقول: "الامم المتحدة وشركاؤنا في المساعدات الانسانية لن يتراجعوا عن بذل أفضل ما يمكنهم لتوصيل المساعدات لمن يحتاجون مساعدتنا."

يأتي ذلك بعد أن أعلن الهلال الأحمر السوري مساء السبت أنه تمكن من تسليم كمية من المواد الغذائية والمساعدات الطبية إلى السكان المحاصرين في أحياء حمص القديمة رغم أعمال العنف التي رافقت العملية.

حوالي 83 مدنيا كانوا قد غادروا حمص أمس في إطار اتفاق بين الحكومة ومقاتلي المعارضةصورة من: Reuters

وقال الهلال الاحمر السوري في حسابه على تويتر "رغم تعرض الفريق للقصف والنار تمكنا من تسليم 250 علبة غذاء و190 وحدة مواد تنظيف وادوية لامراض مزمنة". وأوضح الهلال الأحمر أن كل العاملين معه مع العاملين في الامم المتحدة الذين دخلوا الى حمص القديمة في قافلة واحدة تمكنوا مساء من مغادرتها.

وكان محافظ حمص طلال البرازي قال في وقت سابق حسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السورية (سانا) "إنه تم إدخال سيارتين محملتين بالمساعدات الإنسانية إلى المدينة القديمة، بينما أعاقت المجموعات المسلحة دخول سيارات إضافية بعد استهدافها بقذائف هاون للطريق الذي تسلكه السيارات".

وألقت السلطات السورية باللائمة في الهجمات على مقاتلي المعارضة السورية، لكن نشطاء بالمعارضة اتهموا قوات الرئيس بشار الأسد بتنفيذها وبإطلاق قذائف مورتر في وقت سابق وهو ما أدى إلى تأجيل بدء العملية في صباح السبت.

وفي سياق متصل، أكد الناشط من المعارضة في قلب حمص القديمة، الذي قدم نفسه باسم غيث في اتصال مع فرانس برس عبر سكايب، دخول مساعدات انسانية. وقال "دخلت سيارات الامم المتحدة مع الهلال الاحمر بعد استهداف مباشر للقافلة فأصيبت الشاحنات، إلا انهم أصروا على الدخول".

يذكر أن الصفقة الانسانية المتعلقة بحمص هي أول نتيجة ملموسة للمحادثات التي جرت قبل أسبوعين في سويسرا واستهدفت وضع حد للحرب الأهلية في سوريا والتي أودت بحياة مايزيد عن 136 ألف شخص.

ش.ع/ع.ج.م (أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW