الأمم المتحدة تتهم أطراف الصراع بعرقلة جهودها في اليمن
٢ أغسطس ٢٠١٧
الأمم المتحدة تتهم التحالف العربي في عرقلة جهودها للوصول لتقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين، كما تشكو رفض أطراف الصراع في اليمن منح عامليها تأشيرات الدخول، وتتحدث عن عراقيل جمة أمام الدهود الأإنسانية
إعلان
أعلنت القيادة الأممية للجهود الإنسانية في اليمن أمس الثلاثاء (الأول من أغسطس/ آب) أن الجهود الإنسانية التي تبذلها الأمم المتحدة في اليمن تواجه عراقيل، سببها التحالف الذي تقوده السعودية والذي يعرقل تسليم وقود الطائرات إلى صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون.
وقال أوكي لوتسما من برنامج الأمم المتحدة للتنمية للصحفيين في نيويورك عبر الفيديو من صنعاء إن هذه هي مجرد قضية واحدة فقط في قائمة العقبات اللوجيستية التي تواجهها الأمم المتحدة وشركاؤها من المنظمات غير الحكومية في اليمن الذي تمزقه الحرب.
وأضاف لوتسما أن صعوبات الحصول على موافقة الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية لنقل وقود الطائرات من خلال ميناء عدن إلى صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون تعني أن رحلات الأمم المتحدة يجب أن تنطلق عبر جيبوتي للتزود بالوقود الذي يكلف 120 ألف دولار بشكل إضافي شهريا.
ويواجه العاملون في المجال الإنساني أيضا مشاكل في الحصول على تأشيرات دخول - لكلا جزئي البلاد اللذين تديرهما سلطتان مختلفتان - والوصول إلى أجزاء كبيرة لتقديم المساعدة بسبب المسائل الأمنية.
وقال لوتسما إن الوضع "قاتم جدا" ، مشيرا إلى حالات التهاب السحايا التي تمّ الكشف عنها في الأسابيع الاخيرة بالإضافة إلى تفشي وباء الكوليرا الذي أصاب 400 ألف شخص وقتل ما يقرب من 1900 شخص حتى الآن. وأضاف لوتسما أن عمال الإغاثة في الأمم المتحدة يقومون برأب فجوات تتجاوز كثيرا صلاحياتهم وقدراتهم، مشيرا إلى أنه بالرغم من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تعهدات بتمويل العمل الإنساني في البلاد فإن 45 بالمائة فقط من المبلغ المستهدف الذي يصل إلى نحو ملياري دولار تمّ الوفاء به.
و.ب/ع.ج.م (د ب أ)
الكوليرا تحصد أرواح اليمنيين ـ تحذيرات من كارثة غير مسبوقة
لم تتوقف معاناة اليمنيين عند كون بلدهم واحدا من أفقر دول الشرق الأوسط وإنما زادت بسبب الحرب الجارية. ومنذ أكثر من أسبوعين بدأت الكوليرا تزيد من معاناتهم. وفي ظل الظروف الحالية هناك مخاوف من وقوع كارثة غير مسبوقة.
صورة من: Reuters/A.Zeyad
جرعة ماء من قنينة
هذا المواطن اليمني المسن يعاني من الكوليرا، ويتلقى العلاج في مستشفى في العاصمة صنعاء. يحصل على رعاية جيدة نسبيا، ولذلك يعتبر محظوظا مقارنة بآلاف غيره، لا يمكن للمستشفيات حالياً أن تضمن لهم مثل هذه الرعاية.
صورة من: Picture alliance/Photoshot/M. Mohammed
في كل يوم مرضى جدد
منذ الـ 6 من مايو/ أيار تاريخ أخذ هذه الصورة في مستشفى صنعاء ارتفع عدد المرضى بقوة. مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومنيك شتيلهارت يحذر من "وضع إنساني كارثي" في العاصمة. فقد اقترب عدد من ماتوا بسبب الكوليرا في اليمن خلال أسبوعين من 200 شخص وعدد حالات الإصابة نحو 11 ألف حالة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
البقاء في الحياة في عاصمة الحرب الأهلية
تتراكم القمامة في شوارع صنعاء منذ أن دخل موظفو جمع القمامة في إضراب بسبب عدم صرف الرواتب منذ شهور. الناس في البلد الفقير الذي تسوده منذ 2014 حرب أهلية يبحثون في النفايات عن شيء يأكلونه أو بقايا قابلة لأي استخدام. وتعد الأطعمة والمياه الملوثة أحد أسباب انتشار الكوليرا.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
ليس هناك حتى سرير
في الأثناء بات الوضع داخل المستشفيات مترديا من ناحية النظافة. الكثير من مرضى الكوليرا لا يتوفرون حتى على سرير. هم مجبرون على تلقي الرعاية فوق أرض المستشفى. كما أن وسائل العلاج والأدوية والمضادات الحيوية قاربت على النفاد وفق ما صرح به عادل ثامر رئيس لجنة النشر بالهلال الأحمر في صنعاء خلال مقابلة مع DW عربية.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
الأطفال وكبار السن الأكثر تضررا
القيء والإسهال يظهران غالبا في بداية المرض، الذي ينتشر بسبب الماء غير النظيف أو الأطعمة الملوثة وغيرها. ويتعرض الأطفال وكبار السن خصوصا لفقد السوائل والجفاف. والمهم هو ضمان كمية كافية من الماء النقي والسكر والملح. وإذا توفر هذا بجانب الأدوية والأمصال فمن الممكن الشفاء من المرض تماما، أما غير ذلك فخطر قد يودي بالحياة.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
رحلة وسط فيضان
سائق يقود شاحنته عبر شوارع صنعاء التي غمرتها المياه بعد هطول أمطار غزيرة. كميات المياه الهائلة تساهم في انتشار جراثيم المرض.
صورة من: Getty Images/M.Huwais
مزيد من الأطباء والأدوية والأسرة
الأطباء والطواقم الطبية تبذل قصارى جهدها في علاج المرضى، ليس فقط في صنعاء، بل في مناطق أخرى في اليمن. وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين أعلنت الأحد الماضي (14 مايو/ أيار) في بيان لها أن العاصمة صنعاء أصبحت منكوبة صحيا وبيئيا جراء تفشي وانتشار الكوليرا، الذي أصبح يحصد أرواح المواطنين، مناشدة المنظمات الإغاثية مساعدتها في التصدي للوباء والحيلولة دون وقوع كارثة غير مسبوقة.