1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحذير أممي من "أخطاء" قد تعرقل الانتقال السياسي بسوريا

٨ يناير ٢٠٢٥

حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا من "أخطاء" يمكن أن تعرقل عملية الانتقال السياسي في سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد، منّبها أيضا من مخاطر "الهجمات" الإسرائيلية على سلامة أراضي البلاد.

المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن في لقاء بدمشق مع قائدة الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع
- 15 ديسمبر 2024
المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن في لقاء بدمشق مع قائدة الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرعصورة من: Syrian Transitional Government/Anadolu/picture alliance

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعد شهر على سقوط حكم الأسد إن "القرارات المتخذة اليوم ستحدد المستقبل على المدى الطويل". وأضاف "هناك فرص ومخاطر حقيقية"، داعيا سوريا والمجتمع الدولي إلى "النجاح في المرحلة المقبلة".

وبعد نزاع استمر 13 عاما، تمكنت فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، من دخول دمشق التي فرّ منها الأسد، لينتهي بذلك حكم عائلته الذي امتد أكثر من خمسة عقود. وتعهد القائد العام للإدارة الجديدة أحمد الشرع بحل الفصائل المسلحة وبينها هيئة تحرير الشام التي يقودها، وتوحيدها تحت مظلة وزارة الدفاع. كما أعلن نيته عقد مؤتمر للحوار الوطني، مشيرا إلى أن إجراء انتخابات قد يتطلب أربعة أعوام.

وتعتزم الإدارة الجديدة تشكيل لجنة تمثل مختلف مكونات المجتمع للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني. ورحب بيدرسن بالإعلان عن هذه اللجنة الموسعة، لافتا إلى أهمية عدم "إفساد" العملية. وأكد وجود "فرص كبيرة لبناء أسس جديدة لسلام دائم واستقرار في سوريا"، لكنه حذر من أن "أخطاء أو فرص ضائعة يمكن أن تهدد مستقبل سوريا وتزرع بذور عدم الاستقرار".

وشدّد بيدرسن على أن "الانتقال السياسي  الشامل هو الطريقة الأكثر فعالية لبناء الثقة"، داعيا السلطات إلى "مد يدها" لكل  مكونات المجتمع. وقال المبعوث الأممي إن "مناطق كبيرة ليست تحت سيطرة السلطات الانتقالية، والنزاع مستمر، وهناك أيضا تهديدات حقيقية لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها".

دعوات لتخفيف العقوبات

وقال بيدرسن إن  الإعفاء من العقوبات الأمريكية  للمعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سوريا محل ترحيب لكن "عملا أكبر بكثير(...) سيكون ضروريا حتما".

وقالت دوروثي كاميل شيا، نائبة السفير الأمريكي في الأمم المتحدة، لمجلس الأمن "الولايات المتحدة ترحب بالرسائل الإيجابية من هيئة تحرير الشام، لكنها في نهاية المطاف ستنظر إلى التقدم في الأفعال وليس الأقوال".

بيربوك في دمشق.. دعم مشروط؟

31:24

This browser does not support the video element.

ورحبت وزارة الخارجية في دمشق بالخطوة الأمريكية، ودعت إلى الرفع الكامل للقيود لدعم تعافي سوريا. فيما قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن  العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي  على سوريا والتي تعرقل توصيل المساعدات الإنسانية وتعوق تعافي البلاد قد تُرفع سريعا.

وانتقد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول أخرى على سوريا، وأضاف "نتيجة لذلك، يتعرض الاقتصاد السوري لضغوط شديدة ولا يستطيع الصمود أمام التحديات التي تواجه البلاد". وكانت روسيا حليفة للأسد طوال الحرب.

وأعرب المبعوث الأممي عن "قلقه العميق" إزاء انتشار الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان على أطراف الجزء من الهضبة الذي احتلته اسرائيل عام 1967 قبل أن تعلن ضمه عام 1981، في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة خلال ولاية دونالد ترامب.

وقال بيدرسن إن "الهجمات ضد سيادة سوريا وسلامة أراضيها يجب أن تتوقف"، معربا عن قلقه بشأن معلومات متعلقة باستخدام القوات الإسرائيلية لذخائر ضد مدنيين وتدمير بنى تحتية. وأضاف أن "مثل هذه الانتهاكات، وكذلك الضربات الجوية الإسرائيلية على أجزاء أخرى من سوريا، كما حدث في  حلب  الأسبوع الماضي بحسب التقارير، يمكن أن تعرّض فرص الانتقال السياسي السلمي للخطر".

من جانبه، أكد مسؤول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر أن حجم الأزمة الإنسانية في سوريا حيث يواجه نحو 13 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد "ما زال كبيرا". وأشار إلى أنه مع حلول فصل الشتاء "ما زال أكثر من 620 ألف شخص في حالة نزوح" من بين أكثر من مليون فروا خلال هجوم كانون الأول/ ديسمبر. ويضاف هذا الرقم إلى سبعة ملايين شخص سبق لهم أن نزحوا جراء النزاع في البلاد.

ف.ي/ع.ش (ا.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW