1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في حلب

١٢ يوليو ٢٠١٦

حذرت الأمم المتحدة من وقوع كارثة إنسانية في مدينة حلب، معربة عن قلقها بشدة من تصاعد القتال داخل ثاني أكبر مدينة سورية وحولها. كما دعت المنظمة الدولية لإدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين بسرعة وأمان.

Syrien Aleppo Zerstörung nach Luftangriff
صورة من: picture-alliance/AA/. Eby Leys

قالت أليساندرا فيلوتشي المتحدثة باسم الأمم المتحدة في إفادة صحفية دورية بمقر المنظمة في جنيف إن كثافة الأعمال القتالية بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة أدى إلى قطع الإمدادات الإنسانيةوالبضائع التجارية عن 300 ألف شخص في شرق حلب في حين ارتفعت الأسعار بشدة في المدينة، محذرة من وقوع كارثة إنسانية في ثاني أكبر مدينة سورية.

بدوره أعلن أنس العبدة، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الثلاثاء (12 تموز/ يوليو 2016) أن مئات ألاف المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب مهددون بأزمة إنسانية بعد أن كثف النظام السوري جهوده لفرض حصار على أحياء المدينة الشرقية.

وقال العبدة لوكالة فرانس برس من اسطنبول حيث مقر الائتلاف "لا أرى رغبة سياسية فعلية داخل المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا". وأكد أن غياب هذه "الرغبة السياسية" يعرض للخطر مجمل عملية السلام القائمة على محادثات سلام تجري في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للحرب في سوريا. وأضاف العبدة "ما لم تكن هناك رغبة سياسية فإن ما يجري في جنيف سيبقى مجرد علاقات عامة".

وحول سعي قوات النظام السوري للسيطرة بشكل كامل على طريق الكاستيلو لفرض حصار كامل على الأحياء الشرقية من حلب قال العبدة "نحن قلقون جدا لأن قطع طريق الكاستيلو بشكل كامل يعني تجويع أكثر من 300 ألف مدني". وشدد على أن "القسم الأساسي من المساعدات الإنسانية يصل عبر هذه الطريق".

وكانت الفصائل المسلحة المعارضة شنت الاثنين هجوما من الأحياء الشرقية لحلب على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام لفك الحصار عن مناطقها من دون أن تحقق تقدما.

كما اعتبر العبدة من جهة ثانية أن الضربات الجوية التي تقوم بها المقاتلات الروسية تساعد نظام الأسد، في حين أن الإيرانيين "يشرفون فعليا على العملية العسكرية في حلب". وقال إن إيران وروسيا تسعيان مع نظام الأسد لفرض "معادلة عسكرية جديدة" في سوريا للتمكن لاحقا من فرض حل سياسي.

الجيش السوري يريد قطع الكاستيلو

وأعلن الجيش السوري تمديد التهدئة في كامل أنحاء سوريا لمدة 72 ساعة للمرة الثانية على التوالي، في وقت يواصل عملياته العسكرية في منطقة حلب في شمال سوريا حيث حقق تقدما طفيفا الثلاثاء. وأعلنت قيادة الجيش السوري في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) "تمديد مفعول تطبيق نظام التهدئة في جميع أراضي سوريا.

ومنذ إعلانها للمرة الأولى في السادس من تموز/يوليو بمناسبة عيد الفطر ثم تمديدها مرة أولى، لم تسر الهدنة على منطقة حلب التي تشهد معارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل المعارضة يتخللها قصف جوي بالقذائف.

وتتقاسم قوات النظام والفصائل منذ 2012 السيطرة على أحياء مدينة حلب، ثاني كبرى مدن سوريا وأحد الرهانات المحورية في الحرب. وخلال التهدئة المعلنة، أغلقت قوات النظام الخميس طريق الكاستيلو، آخر منفذ إلى الأحياء الشرقية من مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة، بعدما تمكنت من السيطرة عليه ناريا وواصلت التقدم باتجاهه لتصبح على بعد حوالي 500 متر منه.

ويربط طريق الكاستيلو الأحياء الشرقية بريف حلب الغربي ومحافظة إدلب وصولا إلى تركيا.

م.أ.م/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW