1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة تحذر من مخاطر "تجدد الصراع"... سوريا إلى أين؟

عارف جابو د ب أ، رويترز
٢٢ مايو ٢٠٢٥

حذر كبير مسؤولي الأمم المتحدة في سوريا من إمكانية "تجدد الصراع" في البلاد، لكنه أعرب عن تفاؤله بعد قرار رفع العقوبات الدولية. فيما أكد الاتحاد الأوروبي على دعمه لدمشق. وفي السويداء اقتحم مسلحون مكتب المحافظ واعتدوا عليه.

اجتماع مبعوث الأمم المتحدة الخاص في سوريا غير بيدرسن مع الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق 15.12.2024
رغم تحذيره من مخاطر تجدد الصراع في سوريا أعرب غير بيدرسن عن تفاؤله بمستقبل البلاد بعد قرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن سورياصورة من: Syrian Transitional Government/Anadolu/picture alliance

حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص في سوريا، غير بيدرسن، أمس الأربعاء (21 مايو/ أيار 2025) من "المخاطر الحقيقية لتجدد الصراع وتعميق المواجهة" في البلد الذي مزقته الحرب، لكنه أعرب عن أمله في حياة أفضل للشعب السوري بعد قرارات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي برفع العقوبات.

وشدد بيدرسن على الهشاشة في البلد متعدد الأعراق و"الحاجة الملحة لمعالجة الاستقطاب المتزايد"، مشيرا إلى أعمال العنف ضد الأقلية الدرزية في أواخر أبريل/نيسان في أعقاب أعمال القتل التي وقعت في مناطق الأقلية العلوية في مارس/آذار.

وقال أمام مجلس الأمن الدولي إن "التحديات التي تواجه سوريا هائلة، والمخاطر الحقيقية لتجدد الصراع وتعميق التشرذم لم يتم التغلب عليها بعد".

لكنه قال أيضا إن الشعب السوري متفائل بحذر من أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة سترفع العقوبات وإعلان مماثل من الاتحاد الأوروبي الثلاثاء "سيمنحهم فرصة أفضل من ذي قبل للنجاح رغم الصعاب الكبيرة".

وفي كلمته عبر الفيديو من دمشق، وصف بيدرسن تخفيف العقوبات، بما في ذلك من قبل بريطانيا الشهر الماضي، بالإضافة إلى الدعم المالي والطاقة من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا، بأنها "تطورات تاريخية". وقال: "إنها تنطوي على إمكانات كبيرة لتحسين الظروف المعيشية في جميع أنحاء البلاد ودعم الانتقال السياسي السوري". كما أنها "تمنح الشعب السوري فرصة للتعامل مع إرث سوء الحكم والصراع والانتهاكات والفقر الذي يحاول الخروج منه".

رفع العقوبات دعم لاستقرار سوريا

اعتبر أنطونيو كوستا رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أن قرار التكتل برفع العقوبات عن سوريا يمثل دعما كبيرا لاستقرار سوريا. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس السوري أحمد الشرع من كوستا، تناول قرار التكتل برفع العقوبات المفروضة على سوريا، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".

وهنأ كوستا الشرع بهذه الخطوة، معتبرا أنها تمثل دعما كبيرا لاستقرار سوريا، مشيرا إلى أن انعقاد مؤتمر المانحين في بروكسل يؤكد التزام الاتحاد الأوروبي بمساعدة سوريا في تحقيق الاستقرار.

وأعرب الرئيس السوري عن شكره لرئيس مجلس الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء على قرار رفع العقوبات، واصفا إياه بالخطوة التاريخية التي ستساهم في دفع البلاد نحو مستقبل أكثر استقرارا، مشددا على أهميةدعم المجتمع الدولي لسوريا في هذه المرحلة.

وأشار الشرع إلى أن التدخلات الإسرائيلية لا تزال تؤثر على سوريا، مؤكدا ضرورة وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب سوريا لوقف هذه التدخلات. وفي إطار تعزيز التعاون الاقتصادي رحب الرئيس السوري بالشركات الأوروبية الراغبة بالاستثمار في بلاده، مشيرا إلى أن البلاد تشكل اليوم فرصة استثمارية واعدة وممرا اقتصاديا مهما بين الشرق والغرب.

وأبدى كوستا رغبته في زيارة دمشق، معبرا عن ثقته بالشرع الذي دعا إلى ترجمة مضمون الاتصال إلى خطوات عملية وخارطة طريق تخدم مصالح سوريا وأوروبا على حد سواء.

احتجاز محافظ السويداء

قالت وزارة الإعلام السورية في بيان إن مجموعة مسلحة احتجزت محافظ السويداء رهينة لفترة وجيزة في مبنى المحافظة يوم أمس الأربعاء وطالبت بالإفراج عن سجين. وقالت العلاقات العامة في الوزارة في بيان لها تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نسخة منه إن "مجموعة مسلحة خارجة عن القانون اقتحمت مبنى محافظة السويداء بهدف إخراج المدعو راغب قرقوط المتهم بسرقة سيارات، والمجموعة كانت بقيادة المدعو طارق المغوش وآخرين واقتحموا مبنى المحافظة خلال وجود المحافظ". وأضاف البيان أن المهاجمين "أشهروا الأسلحة بوجه المحافظ والموظفين وجرى إطلاق سراح الموقوف تحت ضغط السلاح". وأكد بيان وزارة الإعلام أن "فصائل السويداء الوطنية تدخلت على إثر الحادثة وعملت على تأمين طريق خروج المحافظ من المكان وفرض القانون".

تحرير: خالد سلامة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW