الأمم المتحدة تدعو اليونان لوقف اعتقال الأطفال المهاجرين
١٦ مايو ٢٠١٦
وجه مسؤول أممي انتقادات للحكومة اليونانية داعيا إياها لوقف "احتجاز المهاجرين وخصوصا الأطفال منهم"، بناء على الاتفاق الذي وقعه الاتحاد الأوروبي مع تركيا. وشكك بقانونيته واصفا إياه بـ "اتفاق سياسي دون قوة قانونية ملزمة".
إعلان
طالب مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق المهاجرين فرنسوا كريبو الاثنين (16 أيار/ مايو 2016) بإنهاء احتجاز المهاجرين الذين وصلوا إلى اليونان، وذلك بناء على الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، مشددا على أن الاحتجاز الهادف إلى وقف تدفق المهاجرين هو إجراء ضعيف قانونيا.
وفي ختام زيارة إلى اليونان استمرت خمسة أيام قال كريبو خلال مؤتمر صحافي "أدعو اليونان إلى إنهاء الاعتقالات" إلا في حالات استثنائية. وأشار إلى أن "اليونان طلبت من الاتحاد الأوروبي" توقيف كل مهاجر وصل إلى أراضيها بعد دخول الاتفاق بين الاتحاد وأنقرة حيز التنفيذ في 20 آذار/مارس، لمدة 25 يوما، معتبرا أن "هذا الإجراء غير مناسب".
وشدد المسؤول الأممي على أن التوقيف غير مقبول، خصوصا للأطفال الذين يشكلون نسبة كبيرة من الأشخاص الوافدين، وبالتالي "ينبغي عدم اعتقالهم". وأشار إلى أن الظروف في مراكز الاحتجاز المكتظة في الجزر اليونانية "ليست المثلى"، وأنها مسؤولة عن الشعور "بالإحباط والخوف" في صفوف المهاجرين.
وتحدث كريبو عن حالة عدم اليقين بشأن مشروعية الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة، قائلا إنه مجرد "اتفاق سياسي من دون قوة قانونية ملزمة" يهدف إلى تجفيف ممرات الهجرة في بحر ايجة وينص على عودة المهاجرين الذين وصلوا بطريقة غير مشروعة بمن فيهم طالبو اللجوء، إلى تركيا.
وحض الاتحاد الأوروبي على أن يتقاسم بشكل أفضل "المسؤولية مع اليونان التي تكافح من اجل توفير الحماية للمهاجرين" العالقين على أراضيها، والبالغ عددهم نحو 50 ألفا، وذلك من خلال زيادة المساعدات المالية للدولة.
ويشار إلى أنه وصل أكثر من مليون مهاجر ولاجئ فروا من الحروب والنزاعات، وخصوصا من الحرب في سوريا، إلى أوروبا عبر اليونان منذ العام الماضي. وخلال العام الجاري فقط وصل ما يزيد على 150 ألف مهاجر 38 في المائة منهم أطفال وفق بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
أ.ح/ع.ش (أ ف ب، رويترز)
مخيم غير عادي للاجئين في اليونان
فوق أراضي شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية وجد اللاجئون مأوىً غير عادي يعيشون فيه حياة تختلف عن حياة اللاجئين في المخيمات العادية. عمدة المدينة ينحدر من سوريا، وقد انخفضت بشكل كبير معارضة السكان لوجود أولئك اللاجئين.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
مراهق يتصفح في شبكة الإنترنت عند الغسق. وتمثل الهواتف الذكية في معظم الأحيان الصلة الوحيدة التي تربط بين اللاجئين والعالم الخارجي.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
كل بيت من البيوت الصغيرة ذات الطابق الواحد (الشاليهات) في قرية اللاجئين يوفر مكان إقامة لثمانية أشخاص موزعين على غرفتي نوم صغيرتين. وقد تم تجهيز كل بيت بحمام ومطبخ صغير مع موقد وحوض لغسيل أدوات الطعام. ورغم ذلك لا يوجد ماء ساخن أو ثلاجة.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
رانية موسى (27 عاما) مع طفلها البالغ من العمر ثمانية أشهر. هذا الطفل ولد في سوريا قبل فترة قصيرة من هروب رانية وزوجها من هناك عبر تركيا إلى اليونان.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
نساء من مخيم اللاجئين في شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية يصطحبن مجموعة من الأطفال في نزهة خارج قرية اللاجئين. قبل بداية الموسم السياحي في يونيو/ حزيران تكون المناطق المحيطة بميرسيني لا تزال هادئة نسبيا ولا يوجد سوى عدد قليل من الزوار.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
مجموعة من الرجال تتبادل الحديث عند غروب الشمس على الشاطئ. هنا في هذا المخيم يعيش أقل من 60 رجلا. ويعيش معهم أيضا زوجاتهم وأطفالهم.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
نساء وأطفال يجلسون في ضوء المساء أمام الشاليهات السياحية. ويعيش في القرية 340 شخصا بينهم 209 أشخاص دون سن الـ 18 عاما، وبينهم أيضا 69 امرأة.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
أمام أحد الشاليهات تحمل امرأة سورية بين ذراعيها طفلها البالغ من العمر ستة أشهر. بعض النساء في المخيم، من اللاتي يتحتم عليهن رعاية أطفالهن الصغار، أصبحن حوامل مرة أخرى.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
طارق الفلو مع أولاده وداد (11 عاما) وزياد (7 أعوام) أثناء زيارته لسوبر ماركت صغير في ميرسيني، يبعد حوالي نصف ساعة سيرا على الأقدام من المخيم. العديد من اللاجئين يحدثون طفرة اقتصادية صغيرة في المدينة من خلال التسوق.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
نبيل يوسف مورانت عمدة العاصمة أندرافيدا ينحدر من سوريا. ويقول إنه أول عمدة غير يوناني ينتخب لرئاسة مدينة في اليونان على الإطلاق. ويؤكد العمدة أنه صاحب فكرة هذا المخيم. وقد وافق مجلس المدينة بالإجماع تقريبا على الفكرة.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
رجل من بنغلاديش أثناء عمله في مزرعة للفراولة في محيط المخيم. العديد من العمال في مزارع المنطقة هم من المهاجرين من جنوب آسيا ولا يحملون وثائق معتمدة. ويكسب الواحد منهم من العمل في دوام لمدة ثماني ساعات لجني الفراولة بين 22 وحتى 25 يورو.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
غيورغوس أغيلوبولوس (في وسط الصورة)، مقيم في ميرسيني، وهو متطوع لمساعدة اللاجئين وكون صداقات مع بعض عائلات اللاجئين في المخيم. ويقول إن معارضة وجود قرية للاجئين انخفضت بشكل كبير، بعد أن شاهد سكان المدينة أن سكان المخيم هم أساسا من الأسر، التي لديها أطفال.