1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة تدعو لتحقيق شفاف في وفاة ناشط سياسي بشرق ليبيا

٢١ أبريل ٢٠٢٤

كان الناشط السياسي سراج دغمان رهن الاحتجاز قرب بنغازي "برفقة نخب وطنية من مختلف مدن ليبيا"، بتهمة "التحريض" على إسقاط الأجهزة الرسمية. وأعلنت وفاته "في ظروف غامضة". والأمم المتحدة تدعو السلطات لإجراء تحقيق "شفاف".

صورة أرشيفية لجنود من قوات لمشير خليفة حفتر (18.12.2019 )
تسيطر قوات المشير خليفة حفتر على شرق ليبيا التي تشهد منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 نزاعات وانقسامات. صورة من: Getty Images/AFP/A. Doma

طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم الأحد (21 أبريل/ نيسان 2024)، بالتحقيق في وفاة ناشط سياسي في قاعدة عسكرية تابعة للمشير خليفة حفتر في شرق البلاد، داعية إلى "الإفراج الفوري" عن آخرين معتقلين "تعسفاً".

وقالت البعثة عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي "تشعر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بحزن عميق لوفاة الناشط السياسي سراج دغمان أثناء احتجازه في معسكر الرجمة العسكري". وأضافت البعثة "تقدم البعثة تعازيها الخالصة لعائلته وتحث السلطات المعنية على إجراء تحقيق شفاف ومستقل في الظروف المحيطة بوفاته".

ويبعد معسكر الرجمة نحو 27 كيلومترا إلى الشرق من بنغازي ويشكل المقر العام للقوات المسلحة للمشير حفتر.

الرواية الرسمية: توفي أثناء محاولته الهروب

وفي بيان عبر الفيديو، بث السبت، أكد جهاز الأمن الداخلي في بنغازي التابع لقوات الشرق وفاة دغمان. وأوضح الجهاز أن وفاته كانت صباح الجمعة "نتيجة محاولة هروب من مقر احتجازه الجمعة، حيث سقط من إحدى نوافذ دورات المياه على رأسه ما أدى إلى وفاته فورا، بحسب تقرير الطب الشرعي وبحضور ذويه".

وأضاف أن دغمان أوقف في تشرين الأول/أكتوبر 2023 مع أشخاص آخرين بتهمة "المشاركة في حملة تحريض على إسقاط الأجهزة الرسمية بما فيها القيادة العامة للجيش"، التي يقودها المشير حفتر.

2023 .. عام صعب على ليبيا

03:02

This browser does not support the video element.

الأمم المتحدة تدعو للأفراج الفوري عن المحتجزين

وقالت وكالة الأمن إن اعتقال دغمان قانوني "ووفق معايير حقوق الإنسان". وقالت بعثة الامم المتحدة إنها :أخذت علما ببيان جهاز الأمن الداخلي بشأن وفاة دغمان، وتذكّر بأنه اعتُقل واحتُجز تعسفاً (...) مع كل من فتحي البعجة وطارق البشاري وسالم العريبي وناصر الدعيسي"، مؤكدة أنه "لم يتم إلى الآن توجيه تهم إليهم كما لم يمثلوا أمام المحكمة". وطالبت ب"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفاً"، بمن فيهم المحتجزون مع دغمان.

"حوادث متكررة"

ومن جانبه، حمل "مركز ليبيا للدراسات المستقبلية" الأجهزة الأمنية مسؤولية وفاة سراج دغمان، الذي سبق أن شغل منصب مدير المركز في بنغازي. واعتبر المركز المستقل في بيان أن وفاة دغمان تمت "في ظروف غامضة عقب اعتقاله تعسفا، برفقة نخب وطنية من مختلف مدن ليبيا".

وتتكرر حوادث الاحتجاز ومقتل الناشطين والحقوقيين وخصوصا في بنغازي (شرق). وكان أبرزها مقتل المهدي البرغثي وزير الدفاع الليبي السابق وعدد من مرافقيه نهاية العام الماضي، بعدما قبض عليهم بدعوى "إثارة العنف ومحاولة القيام بهجمات مسلحة" ضد قيادة قوات حفتر.

وفي إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، عبر عبد الله باتیلي، الممثل الخاص للأمین العام للأمم المتحدة عن "بالغ القلق إزاء تزاید عملیات الخطف والاختفاء القسري والاعتقالات التعسفیة في لیبیا".

وقدم باتيلي استقالته قائلا "سعیت إلى تصعید وتیرة عملي معهم... غیر أنه وللأسف لقیت محاولاتي لمعالجة مخاوفهم مقاومة عنیدة وقوبلت بتوقعات غیر منطقیة ولامبالاة بمصالح الشعب اللیبي".

ولم تشهد ليبيا فترات تذكر من السلام أو الاستقرار منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011 والتي أطاحت بمعمر القذافي. وانقسمت البلاد في عام 2014 بين سلطات شرق البلاد في بنغازي، ثاني أكبر مدينة، وأخرى في غرب البلاد في طرابلس.

ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW