الأمم المتحدة تدعو لممر آمن لآلاف المحاصرين بجنوب غرب سوريا
٢٠ يوليو ٢٠١٨
توقع محافظ القنيطرة السورية أن يبدأ الجمعة إجلاء مقاتلي المعارضة بعدما وافقت المعارضة على تسليم المناطق التي تسيطر عليها للحكومة. ومن جهتها ناشدت الأمم المتحد جميع الأطراف لتوفير ممر آمن لأكثر من مائة ألف مدني محاصر.
إعلان
ناشدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين جميع الأطراف في سوريا اليوم الجمعة (20 يوليو/ تموز 2018) توفير ممر آمن لنحو 140 ألف مدني محاصرين بسبب القتال في جنوب غرب البلاد، حتى يتسنى لهم الحصول على المساعدات والمأوى.
وكان قوات الحكومة السورية قد قامت مؤخرا بحملة مكثفة اجتاحت خلالها جنوب غرب البلاد بدعم من قوة جوية روسية، وتمكنت بذلك من استعادة أماكن كانت خاضعة لسيطرة المعارضة هناك. وتوشك دمشق على استعادة السيطرة على الحدود مع هضبة الجولان، التي تحتلها إسرائيل.
وقالت المفوضية إنها على استعداد لأن تناقش مع سوريا وروسيا خطتهما لإقامة مراكز للاجئين السوريين العائدين لكنها شددت على ضرورة أن تكون هذه العودة آمنة وطوعية بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وقال المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش خلال إفادة صحفية في جنيف إن قرابة 13 ألف لاجئ سوري في دول مجاورة عادوا لديارهم في النصف الأول من 2018 بالإضافة إلى 750 ألف نازح داخليا.
رحيل مقاتلي المعارضة من القنيطرة
وأمس الخميس وافق مقاتلو المعارضة في القنيطرة، القريبة من الجولان، إما على قبول العودة إلى حكم الدولة أو المغادرة إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال البلاد.
وقال همام دبيات محافظ القنيطرة لرويترز اليوم الجمعة إنه يتوقع بدء إجلاء مقاتلي المعارضة من المحافظة السورية الجمعة، بعدما وافقت المعارضة على تسليم المناطق التي تسيطر عليها للحكومة .
وأضاف دبيات: "نحنا جاهزين لأنه نرحل المسلحين من المنطقة وفي حال تمت الأمور راح فورا نقدم الخدمات اللازمة للمقيمين بالمنطقة من كهرباء ومياه... ونحن بانتظار بداية العمل وإن شاء الله اليوم راح يتم العمل".
وأوضح محافظ القنيطرة أنه لم يتبين بعد عدد المقاتلين المغادرين لكن الحكومة جهزت 45 حافلة حتى الآن.
وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن عشر حافلات دخلت قرية في القنيطرة مساء أمس الخميس لإجلاء المقاتلين الذين رفضوا التسوية مع الدولة إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال.
ويمثل هجوم الجيش، الذي أعاد بالفعل حكم الرئيس بشار الأسد إلى المنطقة الواقعة قرب الحدود الأردنية، خطوة مهمة أخرى في مساعيه لاستعادة السيطرة على البلاد بعد الحرب الدائرة منذ سبع سنوات.
ص.ش/ح.ز (رويترز)
أطفال سوريا ـ الضحايا الأكثر تضرراً في حرب الكبار
بعد مرور نحو سبع سنوات على الحرب في سوريا، يبقى الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً. إذ يعد عام 2017 أسوأ عام لهم، بحسب التقرير السنوي لليونيسيف. في التقرير أرقام مرعبة عن معاناتهم من أهوال الحرب يمكن أن تترك آثاراها لعقود.
صورة من: picture-alliance/dpa/Save the children
الحرب تحصد أرواح الأطفال
بعد مرور نحو سبع سنوات على بدء الصراع في سوريا، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) اليوم الاثنين (12 مارس/ آذار 2018)، تقريراً بالأرقام عن الوضع الإنساني للأطفال في البلاد. وبحسب التقرير، فإن 13.1 مليون شخص، ما يعادل أكثر من نصف عدد السكان، هم بحاجة للمساعدة، من بينهم 5.3 مليون طفل.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
النزوح والتهجير
تحدث التقرير أيضاً عن نزوح نحو ستة ملايين شخص، منهم 2.8 مليون طفل. كما تعرض العديد منهم عدة مرات للتهجير. ولجأ أكثر من خمسة ملايين سوري، نصفهم من الأطفال إلى الدول المجاورة منها تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، ومن بينهم 10 آلاف طفل فروا من دون عائلاتهم.
صورة من: picture-alliance/Anadolu Agency/M. Abdullah
تجنيد الأطفال
وفقاً للتقرير، قُتل أكثر من 400 ألف شخص في الحرب. وتوفي خلال عام 2017 فقط ما لا يقل عن 910 وأصيب 361 طفل. وقد تكون هذه الأرقام أعلى بكثير، خصوصاً بين صفوف الأطفال المجندين. إذ جندت الجماعات المسلحة 961 قاصر على الأقل.
صورة من: DW
الحرمان من التعليم
في عام 2017 وُثقت 67 حالة اعتداء على المدارس والمؤسسات التعليمية وأعضاء هيئة التدريس. ولا يمكن الوصول إلى أكثر من 7400 مدرسة، بسبب تدميرها أو إتلافها أو استغلالها لأهداف أخرى. كما يفتقر قطاع التعليم إلى 180 ألف موظف. وتعرضت المستشفيات والمراكز الصحية إلى 180 حالة اعتداء. ولا يلتحق حوالي 1.7 مليون طفل بالمدارس.
صورة من: Reuters/B. Khabieh
الإعاقة
وتحدث تقرير اليونيسيف عن تعرض 3.3 مليون طفل في سوريا للخطر بسبب التفجيرات. كما أن الأطفال، الذين أصيبوا بإعاقات جسدية جراء الحرب، لا يتلقون غالباً العلاج المناسب. وقد سُجل 1.5 مليون شخص معاق.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
الفقر المدقع
يعيش 69 بالمائة من سكان سوريا في فقر مدقع ويبلغ دخل الفرد الواحد حالياً أقل من دولارين في اليوم. وتؤدي فقط حوالي نصف المستشفيات والمرافق الصحية في البلاد عملها بشكل كامل.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
سوء التغذية المزمن
وذكر التقرير معاناة 40 بالمائة من 200 ألف طفل في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من سوء التغذية المزمن، كما لا يملك ثلث سكان سوريا المياه الصالحة للشرب.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Damashqy
الأمراض النفسية
العديد من الأطفال يعانون أمراضاً نفسية جراء العنف، وفقدان ذويهم وأصدقائهم، وتدمير منازلهم. وتشمل الأعراض النفسية التي يعاني منها الأطفال السوريون، رؤية الكوابيس والميل إلى العدوانية وفقدان القدرة على الكلام.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Al-Bakour
مشاريع مساعدة أطفال سوريا
تحاول منظمة اليونيسيف من خلال مشاريع مختلفة تقديم المساعدات للأطفال المعاقين في الشرق الأوسط. إذ دعم صندوق الأمم المتحدة للطفولة إمدادات المياه لملايين الأشخاص في سوريا ولبنان والأردن والعراق. وتلقى ما يقرب من تسعة ملايين طفل في المنطقة اللقاح ضد مرض شلل الأطفال. وتمكن 3.2 مليون طفل من الذهاب إلى المدارس بدعم من اليونيسيف. إعداد: إيمان ملوك