الأمم المتحدة تدعو لوقف العمليات العسكرية في اليمن
٧ مارس ٢٠٢٠
مع استمرار المعارك في اليمن، طالب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث بوقف عاجل للعمليات العسكرية. وتجددت المعارك العنيفة في محافظة الجوف منذ الشهر الماضي واحتدمت باستيلاء الحوثيين على الحزم عاصمة المحافظة.
إعلان
دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث اليوم السبت (السابع من آذار / مارس 2020)الأطراف المتحاربة هناك لوقف فوري للعمليات العسكرية مع تجدد أعمال العنف بين حركة الحوثي والتحالف بقيادة السعودية مما يهدد جهود السلام.
وتجددت المعارك العنيفة في محافظة الجوف منذ الشهر الماضي واحتدمت باستيلاء الحوثيين على الحزم عاصمة المحافظة بينما استأنف التحالف بقيادة السعودية الضربات الجوية على بلدات وقرى في المنطقة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم السبت إن المعارك في الجوف شمال اليمن تسببت في نزوح نحو 70 ألف شخص، أو ما يقدر بعشرة آلاف أسرة، إلى محافظة مأرب المجاورة. وقال غريفيث للصحفيين في مدينة مأرب "وجهت في الأسبوع الماضي دعوة لوقف الأنشطة العسكرية. اليوم، أكرر تلك الدعوة لوقف فوري وغير مشروط... ببساطة لا يمكن لليمن أن ينتظر".
ووضع التصعيد الأخير حدا لهدوء نسبي دام أكثر من ثلاثة أشهر في الحرب الدائرة منذ خمس سنوات. وكان ذلك قد وسع آفاق السلام بعد أن قللت السعودية بشكل ملحوظ الضربات الجوية على اليمن وأوقف الحوثيون هجمات كانوا ينفذونها بصواريخ وطائرات مسيرة على المملكة.
وأدى تصاعد العنف هذا الشهر إلى تجدد الهجمات الصاروخية الحوثية على السعوديةوإلى تجدد الضربات الجوية ردا على ذلك من التحالف مما يعكس التحديات التي تواجه المملكة وهي تحاول الخروج من حرب مكلفة لا تحظى بتأييد كبير.
وشن التحالف بقيادة السعودية آلاف الضربات الجوية التي قتلت الآلاف من المدنيين في مستشفيات ومدارس وأسواق مما أثار انتقادات دولية حادة. وتدخل التحالف في حرب اليمن عام 2015 في محاولة لإعادة السلطة للحكومة المعترف بها دوليا بعد أن أجبرها الحوثيون على مغادرة العاصمة صنعاء.
ع.أ.ج/ ع. ج (رويترز)
النازحون اليمنيون ورحلة الهروب المستمرة من الموت
خلال رحلة فرارهم من الحرب وأشكال العنف الدائر في مناطقهم، يواجه النازحون اليمنيون ظروفا قاسية تفتقد لأدنى مقومات العيش. ويعد الأطفال، الفئة الأكثر تضرراً بسبب سوء التغذية وتفشي الأوبئة، فضلاً عن كافة أشكال الاستغلال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
غياب أدنى مقومات العيش
منذ ثلاث سنوات والحرب مستعرة في اليمن. ومنذ بداية الحرب نزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص. يعيش هؤلاء النازحون داخل مخيمات ميدانية، مثل تلك القريبة من مدينة عبس في مقاطعة حجة الواقعة في الساحل الشمالي الغربي. يفتقر الناس هناك إلى مقومات العيش االكريم من ماء وغذاء و أدوية.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم!
هناك 24 مليون شخص، أي حوالي 80 في المائة من اليمنيين، في حاجة ماسة للمساعدة. ووفقاً لليونيسف، يموت طفل واحد على الأقل كل عشر دقائق نتيجة للجوع وسوء التغذية. وتحتاج الأمم المتحدة مبلغ 4.2 مليار دولار لتمويل حاجات اليمنيين من المساعدات هذا العام. وتتطلع المنظمة الدولية في ذلك إلى دعم الدول الأعضاء في مؤتمر المانحين في جنيف.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
الأطفال الأكثر عرضة للخطر
تفر العديد من العائلات من المناطق المحاصرة في البلاد باتجاه محافظة حجة، التي تضم خُمس جميع النازحين اليمنيين. المدينة ليست الأكثر أماناً. ووفقاً لمركز رصد النزوح الداخلي الدولي (IDMC)، يتعرض الأطفال للمخاطر بشكل خاص. إذ يتم استغلال الأطفال عن طريق الزواج أو تدريبهم على القتال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
حياة النزوح..
دخل اليمن عمليا في أزمة سياسية وإنسانية قبل عام 2015، إذ يعيش 50 في المائة من السكان تحت خط الفقر، ولا يحصل 70 في المائة من سكان البوادي على المياه الصالحة للشرب أو الرعاية الطبية. كما أدى العنف من قبل الجماعات الإرهابية إلى نزوح السكان، خاصة في جنوب اليمن. ومع بداية الحرب، ارتفعت أعداد النازحين بشكل كبير.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وباء الكوليرا
قبل تصاعد الأزمة في اليمن، كانت البلاد تستورد 80 إلى 90 في المائة من احتياجاتها الغذائية. الآن وبعد إغلاق المطار في صنعاء وحصار الموانئ، لا تصل المساعدات للبلاد بشكل كافي. أكثر من 13 مليون شخص لا يحصلون على مياه شرب، كما تنتشر الأمراض المعدية في معظم أنحاء البلاد. وبحلول نهاية عام 2017، كان حوالي مليون شخص من اليمنيين مصاب بوباء الكوليرا.إعداد: يوليا فرجين/ ترجمة: إيمان ملوك