أدانت منظمة الأمم المتحدة التعديلات المثيرة للجدل التي أدخلتها الدنمرك على قانون اللجوء. وحذر منتقدون في الدنمارك من أن القانون الجديد بشأن لم شمل الأسرة سيصل إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ.
إعلان
أدانت الأمم المتحدة التعديلات التي أقرها البرلمان الدنماركي على قانون اللجوء. وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الثلاثاء (26 كانون الثاني/يناير 2016 ) أمام صحفيين في نيويورك: "ينبغي معاملة الناس الذين عانوا الكثير وفروا من الصراعات والحرب بتعاطف واحترام مع الحفاظ على كل حقوقهم كلاجئين".
وكان البرلمان الدنماركى أقر اليوم إجراء مثيرا للجدل يقضي بمصادرة الأصول الخاصة بطالبي اللجوء إلى الدنمارك، وهو الإجراء الذي يأتي في إطار خطة لتحميل الساعين للجوء نفقات إقامتهم بالبلاد. وبموجب هذه التعديلات يمكن للشرطة الدنماركية مستقبلا مصادرة المقتنيات الثمينة من طالبي اللجوء والأموال السائلة التي تزيد عن عشرة آلاف كرونة (نحو 1340 يورو) لاستخدامها في تمويل إقامة اللاجئين في البلاد.
وبفعل الإجراءات التي اتخذتها ضد اللاجئين، تشوهت صورة الدنمارك في الأشهر الأخيرة. وأصبحت موضوع سخرية في دول الاتحاد الأوروبي كبلد يريد أن ينزع من اللاجئين الوافدين إليه حُليهم ويجبر أطفالهم على تناول لحوم الخنازير المفرومة كطعام إلزامي في دور الحضانة بزعم الحفاظ على الثقافة الدنماركية من الضياع.
كما تسببت النبرات الشديدة لوزيرة شؤون اللاجئين والهجرة إنجر ستويبرج في موجات من الترحيب من قبل الناخبين اليمينيين المتطرفين داخل الدنمارك. وبدا صوت الوزيرة ستويبرج عنيدا في بروكسل عندما تحدثت عن سوء فهم فيما يتعلق بالاتهامات الموجهة لبلادها بشأن قانون اللاجئين. وكانت ستويبرج تسعى في البداية لنزع خواتم الزواج أيضا من اللاجئين ولكنها تخلت عن هذه الفكرة بعد أن رأت شدة المعارضة لها.
وسارع وزير الخارجية الدنماركي كريستيان ينزن، الذي كان يرافق ستويبرج في بروكسل، للتخلص من شؤم قانون اللاجئين والابتعاد عن تأييده وأنحى باللائمة على النواب الدنماركيين في البرلمان الأوروبي في إجبار بلاده على تبرير سياستها تجاه اللاجئين في بروكسل.
وأعلنت عدة منظمات حقوقية بالفعل عزمها دعم دعوى للاجئين ضد القانون الجديد بهذا الشأن أمام المحكمة الأوروبية.
م.أ.م/ أ.ح (د ب أ)
اللاجئون السوريون وأبواب أوروبا الضيقة
تشهد عدد من المناطق الأوروبية تدفقا غير مسبوق لعدد هائل من اللاجئين أغلبهم من السوريين، وفي الوقت التي تدعو فيه منظمات إنسانية من الاتحاد الأوروبي لاستقبال المزيد منهم تقف بعض الدول عاجزة أمام هذا الكم من البشر.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
يكافح اللاجئون لأجل الحصول على مكان لهم في القطار المتوجه إلى صربيا الذي امتلأ عن آخره. ويتم أيضا استخدام النوافذ للدخول والخروج من القطار، كما يستخدم بعضهم السكاكين لتأمين أماكن لهم بالقوة، وهناك جرحى بينهم نتيجة الاشتباكات.
صورة من: Reuters/S. Nenov
أغلب الناس الذين يلجأون إلى مقدونيا ينحدرون من سوريا وجاء معظمهم عبر البحر، كما تم توقيفهم على الحدود اليونانية المقدونية من قبل السلطات التي تحاول السيطرة على أفواج هائلة من اللاجئين.
صورة من: Reuters/A. Avramidis
اتاحت السلطات المقدونية لللاجئين إمكانية السفر بوسائل النقل العمومية، شرط أن لا تزيد مدة السفر عن 72 ساعة وأن يغادر اللاجئون البلاد قبل انتهاء تلك المدة أو أن يقدموا طلب لجوء في البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Vojinovic
نظرا لبعدها بنحو 4 كيلومترات عن السواحل التركية شهدت جزيرة كوس اليونانية تدفقا كثيفا للاجئين السوريين الذين حملوا أرواحهم بين أيديهم وركبوا البحر في ظروف سيئة للوصول إلى أوروبا.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
تحدثت تقارير متعددة لليونيسيف عن المعاناة التي يمر بها أطفال سوريا سواء في داخل أو خارج البلاد. إيصال الأطفال إلى بر الأمان كان دافعا للكثير من العائلات السورية للجوء إلى أوروبا.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
في الوقت الذي تعاني فيه اليونان من أزمة اقتصادية ، يعد استقبالها لأفواج من اللاجئين عبئا ثقيلا إضافيا.في الصورة الشرطة اليونانية في محاولة للسيطرة على اللاجئين الذين يتشاجرون فيما بينهم، وتصل المعارك بينهم الى القتل وتسيل فيها دماء.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
يسعى اللاجئون في كاليه الفرنسية الى الوصول لبريطانيا عبر النفق الأوروبي. وشددت بريطانيا وفرنسا إجراءاتهما الأمنية حول النفق الأوروبي، كما عززتا جهود المخابرات ضد المهربين.في الصورة لاجئ يحاول إجتياز سياج أمني.
صورة من: picture-alliance/empics/Y. Mok
يعيش آلاف من طالبي اللجوء من سوريا والعراق وإثيوبيا والسودان وباكستان وأفغانستان في مخيمات مؤقتة أو في خيم فردية صغيرة بشوارع كاليه بانتظار فرصة للعبور إلى بريطانيا.
صورة من: DW/H. Tiruneh
الشرطة الفرنسية في محاولة لإلقاء القبض على لاجئين غير شرعيين في كاليه. المتحدثة باسم المفوضية الأممية قالت عن هذه الواقعة "إن الأعداد المتزايدة للوفيات بين اللاجئين في كاليه بلغ عشرة على الأقل منذ بداية شهر يونيو/ حزيران الماضي " وهو ما اعتبرته تطورا مقلقا.