1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة تشكو "نقصا كارثيا" للمساعدات المخصصة للسودان

١٧ مايو ٢٠٢٤

مع احتدام القتال في مدينة الفاشر السودانية تعالت التحذيرات من كارثة إنسانية، حيث تعاني المدينة من نقص في الغذاء والمياه. وتؤوي الفاشر بالإضافة إلى سكانها أكثر من 800 ألف نازح.

مدينة الفاشر في إقليم دارفور تعاني من نقص كبير في المياه والإمدادات
الأمم المتحدة تشكو عدم التزام الدول بالمساعدات الموعود بها إلى غاية اللحظة. صورة من: ASHRAF SHAZLY/AFP

قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم الجمعة (17 مايو/أيار 2024) إنه يشعر "بالفزع" من تصاعد العنف قرب مدينة الفاشر السودانية مضيفا أنه أجرى مناقشات هذا الأسبوع مع قائدين من طرفي الصراع محذرا من كارثة إنسانية إذا تمت مهاجمة المدينة. وحذر تورك القائدين من أن القتال في الفاشر سيكون له "أثر كارثي على المدنيين" وسيؤدي إلى تفاقم الوضع.

تزامنت تصريحاته مع تصريح الأمم المتحدة بأنها لم تتلق إلا 12 في المئة من تمويل بقيمة 2,7 مليار دولار طلبته لمساعدة السودان الذي يشهد حريا أهلية. وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ينس لايركه لصحافيين "هذا ليس مجرد نداء يواجه نقصا في التمويل، بل إنه نداء يواجه نقصا كارثيا في التمويل".

وكانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمانتين نكويتا سلامي قد شددت من قبل بأن شعب السودان بات محاصراً في جحيم من العنف الوحشي، المجاعة تقترب، والمرض يقترب، والقتال يقترب، ولا يوجد أي مخرج في الأفق". ولفتت إلى أنه "أمامنا ستة أسابيع فقط قبل موسم العجاف عندما يصبح الغذاء أقل توفرا وأكثر تكلفة"، مشيرة إلى أن أكثر من 4 ملايين شخص على حافة المجاعة.

ميدانيا قال شهود وموظفو إغاثة إن السكان يفرون من قصف الصواريخ ويبحثون عن ملاذ آمن بدون ماء أو طعام وسط قتال متصاعد في مدينة الفاشر السودانية، مما يزيد من المخاوف من اندلاع معركة شاملة.

والمدينة هي آخر معقل للجيش السوداني في إقليم دارفور بغرب البلاد. وسيكون الاستيلاء عليها دفعة كبيرة لقوات الدعم السريع، في الوقت الذي تحاول فيه القوى الإقليمية والدولية دفع الجانبين للتفاوض على إنهاء الحرب المستمرة منذ 13 شهرا.

ويخشى السكان المحليون وموظفو الإغاثة من أن تؤدي الاشتباكات أيضا إلى جولة جديدة من إراقة الدماء بعد أعمال عنف بدوافع عرقية تم إلقاء المسؤولية فيها على قوات الدعم السريع وحلفائها في أماكن أخرى في دارفور العام الماضي.

وكان كثيرون من سكان الفاشر البالغ عددهم 1.6 مليون نسمة قد وصلوا إليها خلال أعمال العنف بين العرب وغير العرب والتي أودت بحياة مئات الآلاف في أوائل العقد الأول من القرن الحالي. وتعود أصول قوات الدعم السريع إلى ميليشيات الجنجويد العربية المتهمة بالتطهير العرقي والإبادة الجماعية في ذلك الوقت.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، أوشكت قوات الدعم السريع على حصار مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بينما تكتظ المدينة بجنود الجيش والجماعات المسلحة غير العربية المتحالفة معه.

وفي علامة على تصاعد التوترات العرقية، قال ميني ميناوي، زعيم إحدى الجماعات، على تطبيق (إكس) إنه وجه دعوة واسعة النطاق للمقاتلين للقدوم والدفاع عن الفاشر، ردا على ما قال إنها دعوة مماثلة من قبل قوات الدعم السريع.

وأفاد سكان الفاشر بأن القناصة والصواريخ الطائشة والغارات الجوية للجيش تسببت في حرائق في شرق المدينة وشمالها. وحمل كثير من المدنيين السلاح.

ويشهد السودان قتالا عنيفا بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل العام الماضي، إثر خلافات سياسية وأمنية.

هـ.د/ و.ب (رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW