عدد اللاجئين في العالم زاد 50 في المائة في عشر سنوات
٢٩ ديسمبر ٢٠١٩
تضاعف عدد اللاجئين في العالم خلال العقد الجاري، حيث كان العدد في عام 2009 نحو43 مليون لاجئ، اصبح العدد في نهاية 2019 يناهز 70.8 مليون إنسان، حسب ما أعلنه فرع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في ألمانيا.
إعلان
ارتفع عدد اللاجئين في العالم خلال العقد الجاري بنسبة 50 في المائة. فقد كان عدد اللاجئين في العالم يقدر بنحو 43 مليون شخص عام 2009، ولكنه ارتفع إلى ما يناهز 70.8 مليون شخص خلال العام الحالي، أي أن العدد تضاعف تقريباً خلال عشر سنوات فقط، حسب ما أعلن مكتب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في ألمانيا الأحد (29 كانون الأول/ ديسمبر 2019). وتعزو المنظمة أسباب الظاهرة إلى تركيبة معقدة ما بين أزمات طويلة الأمد أو مزمنة تتسبب بحركة كبيرة للنازحين واللاجئين، مثل الأزمة السورية أو الحرب في أفغانستان، أو أزمة جنوب السودان، إلى جانب أزمات حديثة العهد مثل أزمة فنزويلا وميانمار.
كما تشير المنظمة الدولية إلى أن التغييرات المناخية ساهمت هي الأخرى في تنامي ظاهرة اللاجئين والنازحين ودفعتها لتسجل أرقاماً قياسية، حيث "تساهم التحولات المناخية الحادة في تفاقم الأزمات القائمة، كما هو الحال في أفريقيا، حيث سجلت الأرصاد الجوية رقماً قياسياً في ظاهرة الجفاف في جنوب القارة السمراء ورقماً قياسياً آخر في ظاهرة الفيضانات في شرق القارة، ما يدفع الناس إلى ترك أوطانهم والفرار إلى مناطق أخرى".
من جانبه، قال مدير المنظمة في ألمانيا، بيتر رونزتروت: "لقد كان عقداً مليئاً بالتطرف على مستوى العالم، والأزمات فيه معقدة. تنامي ظاهرة القومية، بالإضافة إلى بناء الجدران والحواجز، لم تكن الاستجابة الصحيحة لهذه التحديات". وتابع المسؤول الأممي أن المشكلة يمكن حلها بالتعاون الدولي فقط وبتضامن المجتمع المدني مع اللاجئين.
وأشارت المنظمة الدولية بشكل خاص إلى الحرب الأهلية في سوريا التي اندلعت في عام 2011، إلى جانب أزمتي ليبيا والصومال. كما تفاقمت أزمة جنوب السودان في عام 2013 إلى جانب الحرب في اليمن. بعد ذلك أضيف إليها في عام 2017 اضطرابات فنزويلا وتهجير مسلمي الروهينغا من ميانمار.
ح.ع.ح/ي.أ (د.ب.أ)
موجات اللاجئين عبرالعالم ـ واقع أغرب من الخيال!
عبر البحار والدروب الوعرة يفر لاجئون من بلدانهم. وفي العالم هناك ما لا يقل عن 68 مليون لاجئ، وكل القارات معنية بمسألة الهجرة واللجوء، التي تعكس تفاقم الهوة بين الدول والمجتمعات. جولة مصورة تقربنا من هذه الظاهرة العالمية.
صورة من: Imago/ZUMA Press/G. So
الهروب في شاحنة
آخر موجات الهجرة في العالم كان مسرحها أمريكا اللاتينية. العنف والجوع دفعا بعشرات الآلاف من هندوراس، نيكاراغوا، السلفادور وغواتيمالا للهروب. الملاذ المقصود هو الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن رئيسها دونالد ترامب أغلق جميع الأبواب والنوافذ.
صورة من: Reuters/C. Garcia Rawlins
الإبعاد إلى خارج البلد المنشود
الحكومة الأسترالية المحافظة ترفض فتح الأبواب أمام اللاجئين، وأولئك الذين يتمكنون فعلا من الوصول إلى القارة الخامسة بعد مسار شاق وطويل؛ يتم إبعادهم بكل صرامة. وأبرمت الحكومة اتفاقيات مع عدد من بلدان المحيط الهادئ لاستقبال اللاجئين في مخيمات خاصة في هذه البلدان. المراقبون يصفون أوضاع تلك المخيمات بالكارثية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Hass Hassaballa
لاجئون منسيون
يبلغ حسين أبو شنب من العمر 80 عاماً. إنه لاجئ فلسطيني في الأردن، ذلك البلد الذي يقترب عدد سكانه من عشرة ملايين نسمة، من بينهم 2.3 مليون لاجئ فلسطيني. بعضهم يعيش في الأردن منذ عام 1948، وأضيف إليهم مؤخراً ما لا يقل عن نصف مليون لاجئ سوري.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Abdo
اللجوء إلى الجيران
يرى الكثير من الفنزويليين في كولومبيا فرصتهم الأخيرة، حيث يعيشون في مخيمات مثل "إلكامينون" على أبواب العاصمة بوغوتا. فسياسة الرئيس نيكولاس مادورو أدت إلى عجز الدولة في فنزويلا عن إطعام سكانها وتوفير العيش الكريم لهم. هناك عجز كبير في المواد الغذائية والأدوية، فيما تبدو آفاق العودة للوطن ضئيلة جدا.
صورة من: DW/F. Abondano
الهروب في ظل البرد القارس
في لعبة فر وكر، يحاول اللاجئون اجتياز الحدود البوسنية الكرواتية. الملاذ المرتجى للمهاجرين هو كرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي. هذا الطريق محفوف بالمخاطر، خاصة في فصل الشتاء، فصل الأمطار والثلوج والعواصف.
صورة من: picture-alliance/A. Emric
الهروب من البطش إلى الفقر
فصل الأمطار في مخيم للاجئين في كوتوبالونغ في بنغلادش. هنا هاربات من ميانمار بمظلات تحميهن من الأمطار. بطش النظام العسكري في ميانمار دفع بأكثر من مليون من مسلمي الروهينغا للهروب إلى البلد الجار بنغلادش، الذي لا يقل فقرا عن ميانمار. كوتوبالونغ يعتبر حاليا أكبر مخيم للاجئين في العالم.
صورة من: Jibon Ahmed
الحياة بدون مفر
تملك جمهورية إفريقيا الوسطى الكثير من الثروات المعدنية وأراضي خصبة شاسعة؛ لكن عوامل كثيرة عصفت باستقرار هذا البلد، منها الحرب الأهلية والنزاعات مع البلدان المجاورة، إضافة إلى توالي الحكومات الفاسدة وتنامي الإرهاب الإسلاموي. كل هذا دفع بالكثيرين للبحث عن ملاذات، كما يظهر هنا في العاصمة بانغي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Blackwell
الوصول إلى إسبانيا
بأغطية حمراء يُستقبل لاجؤون في ميناء مالاغا الإسباني من قبل الصليب الأحمر الدولي. 246 مهاجراً تم انقاذهم في عملية تتكرر يومياً. الكثير من الأفارقة يتجنبون حالياً الطريق لأوروبا عبر ليبيا ويتوجهون بدل ذلك غرباً إلى الجزائر أو المغرب.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/J. Merida
لاجئون سودانيون في أوغندا
لفترة طويلة كانت أوغندا نفسها دولة مزقتها الحرب الأهلية؛ إلا أن الوضع تغير وأصبح مستقراً، بالمقارنة مع بلدان إفريقية أخرى. في الصورة هنا لاجئون قادمون من جنوب السودان. وصولهم إلى كولوبا، يعني لهم الوصول إلى بر أمان. هناك اليوم مئات الآلاف من سكان جنوب السودان، الذين لجأوا إلى أوغندا، هربا من أعمال العنف في بلدهم. اعداد: كارستن جرين/ حسن زنيند