الأمم المتحدة تطالب الإمارات بإثبات أن الشيخة لطيفة حيّة
١٩ فبراير ٢٠٢١
أعربت مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان عن قلقها عن وضع الشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي، مطالبة الإمارات بإثبات أن الشيخة لا تزال على قيد الحياة، وذلك بعد تسجيل "مقلق" كشفت فيه الشيخة إنها "تخشى على حياتها".
إعلان
كشفت مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان الجمعة (19 شباط/فبراير 2021) أنها طلبت من الإمارات إثبات أن الشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي لا تزال على قيد الحياة بعد تسجيل مصوّر "مقلق" تم بثّه الأسبوع الجاري. وأفاد مكتب مفوضيّة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أنه تواصل مع بعثة دولة الإمارات الدبلوماسية في جنيف الخميس. وقالت الناطقة باسم المفوضيّة، ليز ثروسيل، للصحافيين "أثرنا القضية أمس مع البعثة الدائمة هنا في جنيف.. طلبنا إثباتاً على أنها على قيد الحياة".
وقالت ثروسيل "أعربنا عن قلقنا حيال الوضع في ضوء الدليل المصوّر المقلق الذي ظهر هذا الأسبوع". وتابعت "طلبنا مزيداً من المعلومات والتوضيحات بشأن وضع الشيخة لطيفة الحالي. نظرا للمخاوف الجدية حيال الشيخة لطيفة، طلبنا بأن يكون رد الحكومة (على المسألة) أولوية". وأكدت "نتطلع للحصول على هذا الرد والنظر فيه. وفي الأثناء سنواصل بالطبع مراقبة الوضع عن كثب وتقييمه".
ولم تظهر الشيخة لطيفة البالغة من العمر 35 عاماً علناً منذ حاولت الفرار من إمارة دبي بحراً عام 2018.
وذكرت "بي بي سي" أن اللقطات التي بثّتها الثلاثاء صُوّرت بعد حوالى عام من تاريخ القبض على لطيفة وإعادتها إلى دبي، وتظهر فيها وهي جالسة في زاوية ما قالت إنه حمام. وأفادت "بي بي سي" أنه تم بث التسجيلات التي لا يعرف التاريخ المحدد لالتقاطها في وقت أعرب أصدقاء للطيفة عن قلقهم حيال توقفهم عن تلقي رسائل سرية منها.
وحاولت لطيفة في 2018 الهرب من الإمارات على متن قارب اعترضته قوة قبالة سواحل الهند، بحسب مرافقيها ومجموعة "معتقلون في دبي" الناشطة ومقرها بريطانيا. وقالت لطيفة في تسجيلات إن رجالاً من الإمارات حاولوا تقييدها وحقنوها بمخدّر.
وأفاد مصدر من حكومة دبي في وقت لاحق أنها أعيدت بينما نشرت الإمارات صورا للشيخة لطيفة، وقالت إنها تحصل على الرعاية اللازمة.
وذكرت لطيفة أنها احتُجزت لنحو ثلاثة شهور في سجن العوير المركزي في دبي حتى أيار/مايو 2018، قبل أن يتم نقلها إلى فيلا.
خ.س/ع.ش (أ ف ب، د ب أ)
الملكيات العربية.. دكتاتورية أم إصلاحية؟
في وقت تمر فيه عدة دول عربية ذات نظام جمهوري بأزمات واضطرابات، تشهد الدول العربية ذات الأنظمة الملكية استقراراً نسبياً. فهل يوظف الملوك العرب نظام الحكم الملكي للقيام بالإصلاح أم لتعزيز سلطاتهم الفردية؟
محمد السادس.. خطوات إصلاحية
قام ملك المغرب، محمد السادس، بخطوات إصلاحية. فقد جعل قانون الأسرة أكثر انفتاحاً، وأصبحت اللغة الأمازيغية في عهده لغة رسمية في البلاد. كما أنشأ "هيئة الإنصاف والمصالحة" بعد الحكم الاستبدادي في عهد أبيه، الحسن الثاني. وقد جاءت كثير من خطواته الإصلاحية بعد احتجاجات "الربيع العربي" التي بدأت في عام 2011. ويتهمه معارضون بأنه يعمل على تحويل الدولة إلى ملكية عائلية استبدادية.
صورة من: picture-alliance/abaca/L. Christian
عبدالله الثاني: ملك على دولة فقيرة
يقود ملك الأردن، الملك عبدالله الثاني، بلده -الذي يعتبر من أفقر البلدان العربية- في وقت تواجه فيه المملكة تحديات كبيرة. فخزائن الدولة فارغة وأزمة اللاجئين القادمين من الدول المجاورة تثقل كاهل ميزانية الدولة وقطاعاتها الخدمية. ويعمل الملك عبدالله الثاني من خلال أسلوبه المرن في الحوار على مواجهة الأصولية الدينية في المملكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
سلمان بن عبدالعزيز وابنه: استبداديون
بعد أن عين الملك سلمان بن عبدالعزيز ابنه محمد ولياً للعهد، يحكم محمد بن سلمان المملكة العربية السعودية بيد من حديد. ورغم أن بن سلمان يعمل على انفتاح المملكة، على الأقل ثقافياً واجتماعياً، لكن هذا الانفتاح لا يشمل الجانب السياسي. وفي وقت يحاول فيه ولي العهد الشاب تحديث اقتصاد المملكة، إلا أنه يتمسك بقوة بالهيكل التقليدي للسلطة، وتوجه إليه اتهامات في قضية مقتل الصحفي خاشقجي.
صورة من: picture-alliance/abaca/B. Press
محمد بن زايد: رجل الإمارات القوي
رغم أن أخاه خليفة بن زايد هو رئيس دولة الإمارات، إلا أن ولي العهد محمد بن زايد هو الحاكم الفعلي لأبو ظبي.
ويعمل رجل الإمارات القوي إلى جانب السعودية ومصر، على محاربة الإسلام السياسي الذي يرونه تهديداً وجودياً لبلدانهم والمنطقة. وتُتهم الإمارات وحلفاؤها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في اليمن، بالإضافة إلى دعم قوات المشير حفتر في ليبيا، والمجلس العسكري في السودان.
صورة من: picture alliance/Photoshot
تميم بن حمد: أمير يحاصره الجيران
يقود أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إمارته الصغيرة في أوقات عصيبة، حيث يقاطعها جيرانها الخليجيون بسبب علاقاتها الجيدة مع إيران، كما يتهمونها بـ"دعم الإرهاب" في الشرق الأوسط. وتتمتع قطر بعلاقات وثيقة مع تركيا، كما أن لديها اتصالات مع حركة حماس في قطاع غزة.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
البحرين.. الأولوية لحماية الملكية
تولى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الحكم بعد وفاة والده عام 1999، بعد أن أصبح ولياً للعهد عام 1964 وعمره كان حينها 14 عاماً. في أوج أحداث "الربيع العربي" شهدت مملكة البحرين أحداثاً سياسية كادت أن تعصف بالأسرة المالكة لولا تدخل قوات درع الجزيرة. تأزم العلاقة مع المعارضة الشيعية وقمعها الشديد بالسجن والإعدامات، يضع الإصلاحات الموعودة على المحك في بلد يعيش تحت "عباءة" الشقيقة الكبرى: السعودية.
صورة من: picture alliance/dpa/R. Jensen
التوازن الصعب
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عمل وزيراً للخارجية لمدة 40 عاماً قبل أن يتولى السلطة عام 2006، بعد وفاة الشيخ جابر الأحمد الصباح. نُقل إليه العرش بسبب مرض الشيخ سعد العبد الله الصباح، الذي لم يتول العرش سوى لأسبوعين فقط. يقود الشيخ صباح الإمارة الصغيرة وسط عدم استقرار حكومي، وخارجياً بسياسة أقرب ما تتصف بـ "التوازن الصعب" في جوار مضطرب بسبب الصراع الإيراني السعودي.
صورة من: Getty Images/M. Wilson
السلطان بن قابوس: رجل التوازنات
منذ عام 1970 والسلطان قابوس بن سعيد يحكم سلطنة عمان بهدوء. وقد عمل على تطوير البلد الذي كان متخلفاً في السابق وجعله في حالة من الرخاء النسبي. وتوصف سلطنة عمان بأنها ليبرالية نسبياً، كما أنها تتوسط لحل العديد من الأزمات، مثل الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
كرستين كنيب/ م.ع.ح