الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل في "إعدام" رهائن إسرائيليين
٣ سبتمبر ٢٠٢٤
دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل في التقارير التي تفيد بإعدام ستة رهائن إسرائيليين في قطاع غزة، فيما ندد منتدى عائلات الرهائن بـ"الإرهاب النفسي" الذي تمارسه حماس من خلال نشرها فيديو.
إعلان
دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الثلاثاء (الثالث من سبتمبر/أيلول 2024)، إلى إجراء تحقيق مستقل في التقارير التي تفيد بأن الجماعات المسلحة الفلسطينية أعدمت ستة رهائن إسرائيليين.
وقال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، في منشور على إكس "نشعر بالفزع إزاء التقارير التي تفيد بأن مجموعات مسلحة فلسطينية أعدمت ستة رهائن إسرائيليين خارج إطار القضاء، وهو ما يشكل جريمة حرب"، مضيفا أن المفوض "يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه وشفاف ومحاسبة الجناة".
وقال الجيش الإسرائيلي إن الستة خُطفوا أحياء خلال هجوم حماس الإرهابي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب، وإنهم قُتلوا بالرصاص قبل وقت قصير من العثور عليهم من قبل القوات. وأعلن الجيش الأحد أنه عثر على الجثث من نفق في قطاع غزة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهم "أعدموا" برصاصة "في الرأس".
وفي ظل حالة من الحزن والغضب بعد استعادة جثث الرهائن الستة من غزة، خرج الإسرائيليون إلى الشوارع يومي الأحد والإثنين لزيادة الضغط على حكومتهم لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين. ومن بين 251 رهينة احتجزهم مسلحون فلسطينيون خلال الهجوم، لا يزال 97 في غزة بما في ذلك 33 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم موتى. وأُفرج عن العشرات خلال هدنة لمدة أسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني - وهي الهدنة الوحيدة حتى الآن.
وندّد منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في إسرائيل اليوم الثلاثاء بـ"الإرهاب النفسي" الذي تسبب به فيديو لحركة حماس تظهر فيه رهينة على قيد الحياة قبل أن يعثر الجيش الإسرائيلي على جثتها نهاية الأسبوع. والإثنين، نشرت حماس مقطعا مصورا من دقيقتين ظهرت فيه عيدن يروشالمي (24 عاما) وهي تحض الحكومة الإسرائيلية على إطلاق سراح جميع الرهائن في قطاع غزة.
وندد المنتدى بنشر حماس "فيديو الإرهاب النفسي المروع". وفي المقطع المصور، تدعو يروشالمي حكومة نتنياهو إلى المساعدة في إطلاق سراح الرهائن وإنهاء معاناتهم. كما يُسمع صوتها وهي تدعو الشعب الإسرائيلي إلى الاحتجاج للضغط على الحكومة لتأمين حريتهم.
وقال الجناح العسكري لحماس يوم الإثنين إن الرهائن سيعودون إلى إسرائيل "داخل توابيت" إذا استمر الضغط العسكري.
يشار إلى أن حماس هي مجموعة إسلاموية فلسطينية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ف.ي/ع.ج.م (ا.ف.ب)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.