جددت منظمة الأمم المتحدة مطالبتها الاثنين بالرفع الكامل للحصار الذي يفرضه منذ أسبوع التحالف العربي بقيادة السعودية على اليمن، في وقت طالبت الرياض بتشديد الرقابة على الشحنات البحرية لتجنيب تهريب الأسلحة.
إعلان
اليمن ـ أزمة وقود خانقة تشل الحياة بسبب الحرب والحصار
01:48
وصرّح المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك أن المنظمات الإنسانية بحاجة الى "وصول كامل" إلى كل الموانئ والمطارات. وأشار إلى أن الأمر لا يتعلق بالوصول فقط الى بعض الموانئ، لأن الأمر يتطلب بعدها المرور عبر خطوط مواجهة لإيصال المساعدة الإنسانية.
واعتبر أن الأمر ملح و"العدّ العكسي بدأ"، مضيفا "لا يزال هناك 11 يوما قبل نفاذ مخزون الأرز"، "97 يوما (قبل نفاذ) مخزون القمح"، "خلال 20 يوما لن يعود هناك ديزل في الشمال وخلال 10 أيام (سينفذ) الوقود" في هذه المنطقة. ولفت إلى أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير.
وقال إن من بين تداعيات الحصار "تراجع الوضع الصحي بسرعة"، مضيفا "جميع السكان في اليمن يعتمدون على واردات المواد الغذائية والمحروقات والأدوية. أكثر من 17 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، يعيشون في ظل نقص التغذية".
من جانبه، أكد السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي خلال مؤتمر صحافي الاثنين أن كل المرافئ والمطارات سيُعاد فتحها "عندما سنصبح راضين عن تعزيز إجراءات مراقبة" الشحنات.
في غضون ذلك، تظاهر آلاف اليمنيين الاثنين في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، للمطالبة برفع الحصار الذي أكدت الأمم المتحدة أن تداعياته كارثية على الشعب. وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مكتب تابع للأمم المتحدة أن هذا الحصار الذي يفرضه التحالف العسكري بقيادة السعودية "ظالم والعالم بأسره نائم".
ح.ع.ح/أ.ح(أ.ف.ب)
اليمن..سعيدة تكافح من أجل العودة إلى الحياة
سعيدة بغيلي التي تعاني من سوء التغذية باتت رمزا للمعاناة من الحرب في وطنها اليمن حيث واحد من بين أربعة أشخاص مهدد بالجوع. والشابة البالغة من العمر 19 عاما مصممة على كسب الرهان ضد الجوع.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
عندما يشاهد المرء الموت
هكذا كان شكل سعيدة أحمد بغيلي قبل سنة. وفي مستشفى الثورة بمدينة الحديدة الساحلية كافحت المرأة الشابة ضد الموت من الجوع. وكان وزن البنت في الثامنة عشرة من عمرها آنذاك 11 كيلوغراما.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
هشة ولكن نفسيتها ليست مكسورة
بخطوات صغيرة في كفاحها من أجل البقاء عادت سعيدة بغيلي إلى الحياة. وطوال أسابيع ظلت غير قادرة على الوقوف على قدميها، أو حتى على أكل الطعام.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
25 كيلوغراما إضافية
واليوم تعيش سعيدة بغيلي (الثانية من اليسار) في حضن عائلتها. ويقول والدها أحمد إنها "ماتزال تعاني من مشاكل في تناول الطعام، لكن جسمها أعاد عافيته، لأنها تحصل على طعام أفضل". ويصل وزن سعيدة حاليا إلى 36 كيلوغراما.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
النجدة في شكل أكياس صغيرة
عجين الفول السوداني، ومسحوق الحليب إضافة إلى الزيت والسكر: هذا الخليط برهن على فعاليته في الكفاح عالميا ضد سوء التغذية. وتقوم منظمات إغاثة بتزويد سعيدة بغيلي وعائلتها بالسعرات الحرارية لإنقاذ الحياة.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
أرض قاحلة أثرت عليها الحرب
وقبل تفجر الحرب لم يكن يتوفر الناس في قرية سعيدة على ما يكفي لسد الرمق. ومنذ 2014 ينزلق أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية في فوضى الحرب الأهلية والتدخلات الدولية ـ لاسيما من العربية السعودية. وتم قتل أكثر من 10.000 شخص.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
شيء من العلف مقابل قسط من الحليب
سعيدة بغيلي وأختها الصغيرة جليلة تجمعان بعض العلف للماعز التي هي في ملك أحد المزارعين الذي يقدم لهم في المقابل بعض الحليب الذي يحدث الفارق بين الحياة والموت.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
شيء من الخبز وأربعة كؤوس شاي
قليل من الشاي وبعض الخبز مع الحليب. هذه هي مكونات وجبة أكل بالنسبة إلى سعيدة بغيلي وأخواتها. وبدون المساعدة لما تمكنت العائلة حتى من ضمان هذه الوجبات.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
انشراح وأمل كبير في العيش في سلام
وتوجد لحظات فرحة حتى في وسط الحرب والجوع. سعيدة بغيلي وإخوانها لم يفقدوا الأمل في العيش يوما ما في سلام بعيدين عن الجوع والحرمان. (رويترز/ عبد الجبار زياد/ م.أ .)